الأخبار
بايدن ونتنياهو يجريان أول اتصال هاتفي منذ أكثر من شهرإعلام إسرائيلي: خلافات بين الحكومة والجيش حول صلاحيات وفد التفاوضالاحتلال يفرج عن الصحفي إسماعيل الغول بعد ساعات من اعتقاله داخل مستشفى الشفاءالاحتلال يغتال مدير عمليات الشرطة بغزة خلال اقتحام مستشفى الشفاءاشتية: لا نقبل أي وجود أجنبي بغزة.. ونحذر من مخاطر الممر المائيالقسام: نخوض اشتباكات ضارية بمحيط مستشفى الشفاءالإعلامي الحكومي يدين الانتهاكات الصارخة التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الطواقم الصحفيةمسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي"إسرائيل حولت غزة لمقبرة مفتوحة"تقرير أممي يتوقع تفشي مجاعة في غزةحماس: حرب الإبادة الجماعية بغزة لن تصنع لنتنياهو وجيشه النازي صورة انتصارفلاديمير بوتين رئيساً لروسيا لدورة رئاسية جديدةما مصير النازحين الذين حاصرهم الاحتلال بمدرستين قرب مستشفى الشفاء؟جيش الاحتلال يعلن عن مقتل جندي في اشتباكات مسلحة بمحيط مستشفى الشفاءتناول الشاي في رمضان.. فوائد ومضار وفئات ممنوعة من تناولهالصحة: الاحتلال ارتكب 8 مجازر راح ضحيتها 81 شهيداً
2024/3/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

القدس تناديكم.. أنقذوني قبل أن تفقدوني..!؟بقلم: أحمد صالح

تاريخ النشر : 2014-10-31
القدس تناديكم.. أنقذوني قبل أن تفقدوني..!؟بقلم: أحمد صالح
المقدسيون يواجهون وحدهم كل إجراءات وممارسات الإحتلال بحقهم،بهدف طردهم وترحيلهم عن قدسهم، وليس ذالك فحسب بل أستمرار أقتحام المسجد الأقصي واستفزاز المسلمين فى كل مرة ، ومنع المسلمين الصلاة فى المسجد الاقصى والاجراءات الأمنية المعقدة المتبعة معهم وهم يراقبون المشهد الفلسطيني والعربي والإسلامي...هذا المشهد الذي "يجعجع" ويخطب ويشجب ويستنكر ويعقد المؤتمرات واللجان من اجل القدس وباسم القدس ، لكن على أرض الواقع نري جعجآ ولا نرى طحينآ .
هذا ما فى القدس ، أى نتيجة ممارسات الأرهاب التى تتبعها حكومة الاحتلال ومستوطنيها أتجاه المقدسات والمقدسين فى القدس نرى رد فعل طبيعي من رجال القدس لدفاع عن كرامة القدس ومقدساتها
وكأن أخرها محاولة أغتيال الحاخام الصهيوني المسئول عن أقتحامات المسجد الاقصي من قبل ملبي صراخ القدس أبن القدس " الشهيد معتز حجازي "
وأن من ردود فعل حكومة الأرهاب كان أغلاق المسجد الأقصي امام المسلمين لآول مرة منذ عام 1967 بحجج أمنية واهية وهو قرار خطير جدآ لا يعرف نتائجه الا المتتبع لمجريات الأمور فى القدس لما ما سيتبعه من قرار ات اخطر ومدمرة، منذ عشرات السنوات تسعي إسرائيل إلى تحويل القدس إلى مدينة يهودية بطمس معالمها العربية الإسلامية وتزوير كل الحقائق التاريخية والدينية والحضارية والديموغرافية .
وقرار إغلاق المسجد الاقصى المبارك بوجه المصلين المسلمين، تندرج في سياق عمليات التهويد والتمهيد الاسرائيلي للتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصي .
إن مشروع التقسيم ينقسم إلى مرحلتين الأولى في التقسيم الزماني والتي تقضي باقتسام ساعات وأيام الأسبوع والسنة بين اليهود والمسلمين، فيكون لليهود أيام خاصة لهم وحدهم داخل الأقصى خلال أعيادهم، ويكون لهم أوقات طوال أيام الاسبوع خاصة بهم، كان أبرزها كل يوم صباحًا من الساعة 7:30 حتى 11:00، وفي فترة الظهيرة من الساعة 1:30 حتى 02:30.
و أن المرحلة الثانية هي التقسيم المكاني وتهدف هذه الخطوة لاقتطاع مساحات خاصة باليهود داخل المسجد الأقصى.
وبالتالي المشروع المقدم لذالك يهدف الى نزع السيادة الاسلامية عن المسجد الاقصى ونزع كامل صلاحيات دائرة الأوقاف الاسلامية على كامل مساحة المسجد الاقصى وتبديلها بمفوض خاص من قبل الاحتلال الاسرائيلي، يحدد نظم وقانون ولوائح يراها مناسبة بحسب الشريعة والمواسم اليهودية بل ويصبح المسجد الاقصى بموجبها يتبع لوزارة الأديان الاسرائيلية ضمن المواقع المقدسة اليهودية وتحت صلاحيات هذه الوزارة وفي حدود قوانين الأماكن المقدسة اليهودية.
وتقدم المتطرف موشي فيجلين والذي قاد عشرات الاقتحامات لباحات المسجد الاقصى، بمقترح يطالب بضرورة وضع جدار يفصل بين المسلمين وبين مسار اليهود داخل المسجد الاقصى المبارك وذلك لحماية اليهود مع منع المصلين المسلمين من الاقتراب من هذه المنطقة، كما حدث في الحرم الابراهيمي في الخليل.
وهم يسمون الحرم القدسي "جبل الهيكل "ويدعون أن ما يسمى "هيكل" سليمان كان قائماً في هذا المكان، ويدعون أيضاً أن نزول المسيح اليهودي "الماشياخ" مرهون بإعادة بناء "الهيكل" المزعوم، في نفس مكان
المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة، وذلك بعد إزالتهما، لا سمح الله. كما أن هذا المخطط الذى يسعى بها المستوطنين ، كما عرضت الخارجية الصهيونية فيديو من انتاجها يظهر فيها الهيكل المزعوم بدل المسجد الأقصي .
ومع أن عدد الحفريات تحت المسجد الاقصي على مدى خمسة وثلاثين عاماً، لم تترك مكاناً يعتقد اليهود انه قد يكون موضع "الهيكل" المزعوم، إلا إن كل جهودهم وأوهامهم قد ضاعت أدراج الرياح فلم يعثروا ولو على شظية واحدة من دليل، تؤيد صحة تلك المزاعم لأنهم في الحقيقة يبحثون عن وجود شيء لم يكن موجوداً أصلاً.
كما أن هناك 13 منظمة يهودية باتت مختصة في بناء الهيكل المزعوم وتهويد القدس، وأن لكل واحدة منها مصادرها المالية ودورها الخاص بها.
وكل هذه الاجراءات والتهويد والعنصرية والفاشية الارهابية ولا نسمع من يتحرك ولا نسمع من يعزز صمود أهلنا فى القدس ولا برنامج حماية المقدسات بشكل فعلي بل كل ما نسمع به هو مجرد أرقام وفقاعات أعلامية.
وإن الدعم الذي يقدم لأهل القدس ومؤسساتها عبارة عن حبات بنادول ليس أكثر وهو ليس للعلاج بل لازاله الصداع .
ففي عام 2010 تقرر دعم القدس بمبلغ 500 مليون دولار سنوياً، وفي عام 2013 تقرر إنشاء صندوق لدعم المدينة بمبلغ مليار ونصف المليار دولار سنوياً، مجموع ما تم تقديمه من مبالغ 35 مليون دولار (أي ما نسبته 2.3٪ من المبلغ المقرر!)
في أن الدعم الفلسطيني للمدينة المقدسة لا يتجاوز ما نسبته 1% من الميزانية الإسرائيلية المعدة، وقالت: "الميزانية الفلسطينية لا تصل إلى 3 مليون شيقل
وهناك أموال تأتى من دول أسلامية أهمها تركيا لبعض المؤسسات الخاصة بالقدس لكن تستخدم فى خدمة بعض الأحزاب العاملة داخل الأراضى 48 ولا تستخد فى مكانها الصحيح .
أن صمود المقدسيين والتصدي لمشاريع التهويد لا يمكن أن يتحقق بالكلام والتمنيات وإنما لا بد له من دعم مالي مستمر حتى تنتصر القدس في معركة بقائه، والا تتهاوي القدس والمقدسات أمام العرب والمسلمين جميعآ .
وفى المقابل هناك أكثر من 1000 جميعة ومؤسسة ورجال أعمال يدعمون ويمولون بشكل تلقائى الأستيطان والحفريات داخل المسجد الاقصى ويتملكون فى القدس .
وبذالك تكون القدس بعيدة كل البعد عن اهتمامات الحكومة الفلسطينة والدول العربية والأسلامية وتركها فريسة للمجرمى الحرب والأرهاب ليدنسوها ويفعلوا ما يشائون بها ، ثم نخرج أمام الأمر الواقع الخطير الصعب وندينه مرى أخرى ونستنكره .
لابد من منظمة المؤتمر الاسلامى تخصيص ميزانية فورية وعاجلة لحماية العقارات فى القدس ودعم صمود المقدسين الذى يلاحقهم الديون والضرائب الباهضة ودعم مشاريع اغاثية وتنموية بصورة عاجلة .
ونؤكد بأن سياسة الامر الواقع التى تنتهجه اسرائيل فى القدس والهدف منها إخراج القدس من إطار المفاوضات بين السلطة والاحتلال تعتبر غير شرعية ولا يمكن أجراء أى سلام بدون القدس ، أي أن أي مفاوضات تجري لا يتم فيها حل مشكلة القدس واعتبارها عاصمة للشعب الفلسطيني، "تعدُّ مفاوضات لاغية".
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف