الأخبار
قطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيراني
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

وجدانيات بقلم: حسين أحمد سليم

تاريخ النشر : 2014-10-31
وجدانيات  بقلم: حسين أحمد سليم
وجدانيات

بقلم: حسين أحمد سليم

سُدولهُ الأولى, أرخى الغسَقْ, وَ الأشياءُ سَكيْنةً, وَشّحها الغسقْ, وَ القمرُ دِيثارًا, خسَفهُ الغسقْ, وَ السّماءُ لبّدها وَ أدْمعَها الغسَقْ, فعَكَفتُ طُمَأنينَةُ نفسٍ, أُجوِّدُ سورَة الغسَقْ, وَ الطَّرْفُ رافِلٌ, يغرَوْرِق بالغسّقْ...
وَ كُلَّما تعاظمَ حِلْكةً وَ إشتدَّ الغسّقْ, إسْترْجعْتُ ترْتيلَ آياتِ الغسَقْ, وَ أَعْقبْتُ بِتجْويدِ سورَةِ العلَقْ, أَتفكَّرُ فِي أَطْوارِ العلَقْ, يُخاطِرُني النّفيسُ الثّمينُ العلَقْ...
وَ مهْما طالَ مُعْظمُ العلَقْ, أرْقبُ الفجْرَ الصَّادِقَ مِنَ الغسَقْ, بالضّوْءِ المُكوْكبِ يُطارِدُ فلولَ الغسَقْ, وَ يُرْفعُ آذانَ آخرِ الغسَقْ...
ترْحلُ بقايا خُيوطِ الغسَقْ, وَ ينْبَلِجُ مِنْ قلْبِ الغسَقْ, بيَاضُ ضوْءِ الفلَقْ, وَ يسْتيْقِظُ كُلُّ خلْقِ الفلَقْ, كَطائِرِ الحَياةِ, يَنتَعِشُ مِنْ قلْبِ الغسَقْ, وَ يمْضي كُلٌّ في مَسارِ إِطْمِئْنانِ الفلَقْ, يسْتقْريءُ وَعْيًا وَ عرَفانًا فلْسفةَ الفلَقْ, يسْبُرُ كُنْهَ الأشْياءَ بالأمرِ الفلَقْ...
وَ إِذَا إِقتضى الشّيءُ, يَمْضي في نفقِ الفلقْ, يُعْقِلُ التَّفكُّرَ وَ يُحْكِمُ إِطْمِئْنانًا قيْدَ الفلَقْ, وَ إِنْ تَكاثرَتْ قدرًا الفِلَقْ, وَ شُقَّ الشّيْءُ الّذي لا يُشقْ وَ فُلِقْ, وَ غدا كالفِلَقْ, يُشجُّ الرّأسُ لها على ذِمّةِ الفلَقْ, صدَقةً جاريةً مِنْ أجْلِ الفلَقْ, كُلَّ الفلَقْ...
في غفْلةِ عَقْلَنَةِ أَوْ قلْبَنَةِ العَفَقْ, عَنْ حَرَكَةِ فِعْلِ العَفقْ, سَكَنَني عِنْوَةَ قهْرٍ فِعْلُ حَرَكَةِ العَفقْ, وَ شَعَرْتُ قدَرًا مَحْتومًا بالعفقْ, كأنَّني أُساطُ ظُلْمًا وَ زورًا بالعَفقْ...
وَ أعْفُقُ عَفَقًا على عفقٍ بالعَفقْ, تُراوِدُني كُلُّ الأشياءَ عفقًا بيْنَ العفَقِ وَ العفَقْ, أُخفِّفُ عنْ كاهِلي بعْضُ العَفَقْ, لِيَرْتاحَ قَليلاً جَسَدي مِنْ سَوْطِ العَفَقْ...
فَأسْتَلُّهُ مِنْ غِمْدِهِ سَيْفُ المَشَقْ, يَتَرَاءى لِبَصَري وَ بَصِيْرَتي كَأنَّهُ مَمْشوقُ المَشَقْ, عِنْدَ حَدِّهِ حَدُّ المّشّقْ, أعْفُقُ بهِ رَأسَ الوَشَقْ, بَعْدَ حَرَكَةَ فِعلِ مُتَفَرَّقِ الوَشقْ, أُمارِسُ الوَشَقْ, كُلَّما سَكَنَني العَفقْ...
أّرْمي بهِ هذا المَشَقْ, بعْدَ عَفَقِ العَفَقْ, وَأُمْسِكُ مَشَقَ المَشقْ, أُمَسِّدُ بِأنامِلي رَأسَ المَشَقْ, فإِذَا المَدادُ يَنْزُفُ مِنْ سِنِّ المَشَقْ, أُشَكِّلُ كَلِماتَ الحُبِّ وَ العِشقِ بِلِسَانِ المَشَقْ, يَسْكُبُ المَدَادَ هَرَقْ, فَوْقَ الوَرَقْ, هّذا العاشِقُ, المَشَقْ, مِمَّا بِهِ عَفَقْ, وَ عَلَقْ...
الفجْرُ مِنْ قلْبِ الغسَقْ, تَوَالَدَ قدَرًا وَ إِنْفلَقْ, وَ النّورُ هَلَّ وَ إِنْبَثَقْ, وَ أضاءَ الوجودَ مَعْ هذَا الفَلَقْ, وَ راحَتْ تَتَماهى لَوْحَةُ الشَّفقْ, تَزْدانُ سِحْرًا عِنْدَ خَطِّ الأُفُقْ, حَيْثُ كَوْكَبُ الشَّمْسِ قدْ شَرَقْ, وَ النَّسيمُ العَليلُ مِنْ قَلْبِ الصّباحِ دَفَقْ...
حَبيبَتي الّتي إِختَرْتُكِ مِنْ بَيْنِ الفَلقْ, يا نَجْمًا فِي البُعْدِ قَدْ أَشرَقْ, وَ كَوْكبًا في المَدى قدْ بَرَقْ, وَ رَبُّ الأكْوانِ وَ الفَلَقْ, وَ ما بَرى وَ ما قدْ خلَقْ, القلْبُ بِكِ عَشِقْ, وَ الفِكْرُ بِكِ أشْرَقْ, وَ غدَوْتِ قدَرًا, إِنْتِعاشَ الرّمَقْ...
قدْ أيْنَعَ العِشِقْ, مَعْ كُلِّ غَسَقْ, وَ الليلُ إِذا إِتَّسَقْ, وَ الحُبُّ إِذا تَوَرَّقْ, أُمَسِّدُ اليَراعَ وَ المَشَقْ, وَ أُدَغْدِغُ بَياضَ الوَرَقْ, وَ أَكْتُبُ لَكِ ما في روحي عَبَقْ, وَ تشذَّى مِنْ ضَوعِ الحَبَقْ...
فَالعَقْلُ تَقَلْبَنَ وَ عَشِقْ, وَ مِنَ الرَّبَقْ, تَحرَّرَ وَ إِنْعَتَقْ, وَ القَلْبُ تَعَقْلَنَ وَ تَشَوَّقْ, وَ الوَحْيُ تناهى وَ إنْفَتَقْ, وَ الإِلْهامُ أَتى يَنْسابُ أَثيرِيًّا على صَهَواتِ الأفُقْ, كُلَّما الفجْرُ بالضّوْءِ شَقْشقْ...
إِلَيْكِ حَبيبَتي القَدَرِيَّةُ دَفَقْ, وَمَضٌ مِنْ سُلافِ العَبَقْ, يَتَشَذَّى مِنْ ضَوْعِ الحَبَقْ...
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف