الأخبار
بلومبرغ: إسرائيل تطلب المزيد من المركبات القتالية وقذائف الدبابات من الولايات المتحدةانفجارات ضخمة جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب بغدادالإمارات تطلق عملية إغاثة واسعة في ثاني أكبر مدن قطاع غزةوفاة الفنان صلاح السعدني عمدة الدراما المصريةشهداء في عدوان إسرائيلي مستمر على مخيم نور شمس بطولكرمجمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيران
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أستاذ جامعي يضع ساعة بناتية!بقلم:فاطمة المزروعي

تاريخ النشر : 2014-10-31
أستاذ جامعي يضع ساعة بناتية!بقلم:فاطمة المزروعي
أستاذ جامعي يضع ساعة بناتية!
        فاطمة المزروعي
تحدث فيحياتنا اليومية العديد من المواقف الطريفة، ولكنبالمثل تقعونعيش المواقفالمؤلمة، وأيضأ تحدث مواقف نصدم تمامأ من نهايتها أو نتيجتها والتي جاءت بغير ما كنا نتوقع ونحسب، بل إننا في كثير من الأحيان نحكم على أقرب الناس إلينا وفق ما نرى من المظهردون التأكد أو السؤال على أبسطتقدير، وهذا الحكم الذي نصدره يكون مثالأ للقسوة والبعد عن الإنسانية، بل بعيد حتى عن قيمنا العربية الخالدة والضاربة العمق في تاريخنا الأزلي.. نعيش في هذا الزمن حالة من التسرع في النقد وفي لوم الأخرين وفي أحيان طعنهم في الظهر بالحديث عنهم في كل مجلس، وفي كل مناسبة اجتماعية، فنجعلهم لقمة سائغة في أفواهنا. أتذكر في هذا السياق الأثر آلذي يقول: ‌«ألتمس لأخيك سبعين عذرأ فإن لم تجد فضع اللوم عليك‌». ودلالة هذه المقولةواضحة وهي عندما يحدث ممن تحب وممن هو قريب منك خطأ فلا تباشر في النقد والغضب، وإنما التمس له الأعذار، وفي قمةالإنسانية أن ترجع السبب عليك إن شحت الأعذار. . غني عن القول إننا بعيدون تماما عن هذا الجانب، فنحن سريعون في كل شئ؛ نسرع لإقامة صداقة جديدة ونسرع في هدمها، في لهفة لاكتشاف الآخروفى عجلة للتخلى عنه، فى ظني "أن المقاييس تبدلت وحدث لها تغييركبير. المؤلم بحق أننا أيضا نصدر أحكاما ونلوم الآخرين دون أن نعرفهم جيداً أو حتى دون أن نمتلك الشجاعة لمواجهتهم وسؤالهم عمّا نشاهده منهم ونعتبره خطأ يمارسونه، لا نفعل هذا، فقطنكتفي بالنيل منهم ومن أخلاقهم وقيمتهم. أتذكر قصة سردها أحد الطلاب في المرحلة الجامعية، عن دكتور كان يعلمهم ويأتي للمحاضرة كل يوم وهو يرتدي ساعة ماركة باربيبناتية.. والمعضلة الكبرى ليس لأن الساعة ليست رجالية بل لأنها ساعة بناتية، وقد كان الوقع أخف لو كانت ساعة نسائية فقط لكن أن تكون ساعة لفتيات في مقتبل العمر، فهذا الذي لم يحتمله الطلاب فوقع الدكتور الذي يعلمهم في كماشة الاستهزاء والتهكم والسخرية، بل هناك من وصفه بالمرض، وبات حديث الطلاب وفرصة للتندر والضحك.. فيما بعد علم الجميع أن الدكتور يرتدي ساعة ابنته التي توفيت قبل فترة قريبة!.. رمزية ارتداء هذا الدكتورساعة ابنته كانت درساً بليغا في الوفاء وحب الأب لابنته، لأنه ودون شك كانت ابنته وطفلته تحب هذه الساعة وتضعها دوماً في معصمها، فلم يتحمل أن يشاهد هذه الساعة وقد أهملت وتم تركهاعلى المنضدة، هذه الرمزية لم تسمح لأي من الطلاب رجال الغد أن يتقدم أحدهم ويسأل أستاذة، وإن بطريقة غير مباشرة، رغم أن ترك الناس وعدم تصنيفهم وعدم الالتفات لاهتماماتهم حتى وإن لم تعجبنا كانت أولى، أقول إنه ومع الأسف تتكررمثل هذه القصة وبشكل يومي في حياتنا، دوماً نصدر أحكاماً على عابرين في الشارع لا نعرفهم أو حتى في مناسباتنا الاجتماعية ومعارفنا نبدأ في النقد وتوجيه اللوم لموقف عابر أو حركة عفوية بريئة، نحن نظلم بعض بمثل هذه السلوكيات، إنها قسوة من نوع آخر.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف