تونس نموذجاً
بقلم / محمد مهدي خليل
ماحدث في الانتخابات التشريعية التونسية التي جرت يوم الأحد 26 أكتوبر
2014م اكد أن الديمقراطية نجحت وكان له الاثر الكبيرعلي تغيير النظرة عن الوعي السياسي والاستقرار ونجاح الثورة, والشعب التونسي قدم نموذج جيد, ولا نستطيع ان نخفي الاحترام لحركة النهضة وهذا يحسب لها لأنها طبقت الديمقراطية مع
شعبها, ولم تكن مثل الأحزاب الإسلامية الاخري التي لاتتفق مع الديمقراطية ومع ممارسة الانتخابات في الدولة المدنية .
"حركة النهضة" لم تكن حصتها من مقاعد في مجلس النواب الجديد كما في الانتخابات السابقة , وفازت أحزاب سياسية "لبيراليا" اخري في هذه الانتخابات مثل "حزب نداء تونس" , ربما كانت حركة النهضة تسوق لنفسها انها نموذج للإسلام المعتدل بعد هذه الانتخابات, وانها تؤيد الديمقراطية والدولة
المدنية , والتأكيد علي الثورة وحورية الشعب في اختيار قيادته .
واعتقد ان هذا بالفعل نموذج جيد , ولابد ان يطبق هذا النموذج في أكثر من مكان وخصوصا في فلسطين حتي نخرج من الأزمات والفرقة وعدم الاستقرار الموجود في البلاد , وننجح كما نجح الشعب التونس في هذا النموذج في تقديم هذه الديمقراطية وتغييب الحزبية , وارادة الشعب كانت اكبر من اجل حماية الوطن ومقدراته , وفلسطين والقضية تحتاج الي هذا الاستقرار والي هذا الوعي السياسي من اجل حماية المشروع
الوطني وتطوير البلاد والوقوف يد واحدة لدحر الاحتلال وتقديم نموذج جديد, كما قدمناه في انتخابات 2006م في أبها صوره ومعاني الديمقراطية التي طبقت بنزاهة وشفافية .
هذا التراجع الذي يحدث للأحزاب الإسلامية في الوطن العربي, لابد ان يعطي الجميع وخصوصا الأحزاب الإسلامية ان
تقف جميعها وتحاول تقيم تجربتها وان تغير من سلوكها في موقع السلطة , وتتعامل مع الامر بشكل يتواءم مع سياسات الدولة المدنية , ويتقبل الاختلاف وتداول السلطة , ولابد ان يؤخذ في الاعتبار ان الهزيمة في الانتخابات لا يقلل منها او يمكن تجاهلها , والوقوف مع طرف علي حساب طرف أخر
فكل مكونات المجتمع لا يمكن الاستهانة بها وتجاهلها , ويجب ان تطبق هذه القاعدة في أي انتخابات او ممارسات سياسية لتقديم النموذج الأفضل .
بقلم / محمد مهدي خليل
ماحدث في الانتخابات التشريعية التونسية التي جرت يوم الأحد 26 أكتوبر
2014م اكد أن الديمقراطية نجحت وكان له الاثر الكبيرعلي تغيير النظرة عن الوعي السياسي والاستقرار ونجاح الثورة, والشعب التونسي قدم نموذج جيد, ولا نستطيع ان نخفي الاحترام لحركة النهضة وهذا يحسب لها لأنها طبقت الديمقراطية مع
شعبها, ولم تكن مثل الأحزاب الإسلامية الاخري التي لاتتفق مع الديمقراطية ومع ممارسة الانتخابات في الدولة المدنية .
"حركة النهضة" لم تكن حصتها من مقاعد في مجلس النواب الجديد كما في الانتخابات السابقة , وفازت أحزاب سياسية "لبيراليا" اخري في هذه الانتخابات مثل "حزب نداء تونس" , ربما كانت حركة النهضة تسوق لنفسها انها نموذج للإسلام المعتدل بعد هذه الانتخابات, وانها تؤيد الديمقراطية والدولة
المدنية , والتأكيد علي الثورة وحورية الشعب في اختيار قيادته .
واعتقد ان هذا بالفعل نموذج جيد , ولابد ان يطبق هذا النموذج في أكثر من مكان وخصوصا في فلسطين حتي نخرج من الأزمات والفرقة وعدم الاستقرار الموجود في البلاد , وننجح كما نجح الشعب التونس في هذا النموذج في تقديم هذه الديمقراطية وتغييب الحزبية , وارادة الشعب كانت اكبر من اجل حماية الوطن ومقدراته , وفلسطين والقضية تحتاج الي هذا الاستقرار والي هذا الوعي السياسي من اجل حماية المشروع
الوطني وتطوير البلاد والوقوف يد واحدة لدحر الاحتلال وتقديم نموذج جديد, كما قدمناه في انتخابات 2006م في أبها صوره ومعاني الديمقراطية التي طبقت بنزاهة وشفافية .
هذا التراجع الذي يحدث للأحزاب الإسلامية في الوطن العربي, لابد ان يعطي الجميع وخصوصا الأحزاب الإسلامية ان
تقف جميعها وتحاول تقيم تجربتها وان تغير من سلوكها في موقع السلطة , وتتعامل مع الامر بشكل يتواءم مع سياسات الدولة المدنية , ويتقبل الاختلاف وتداول السلطة , ولابد ان يؤخذ في الاعتبار ان الهزيمة في الانتخابات لا يقلل منها او يمكن تجاهلها , والوقوف مع طرف علي حساب طرف أخر
فكل مكونات المجتمع لا يمكن الاستهانة بها وتجاهلها , ويجب ان تطبق هذه القاعدة في أي انتخابات او ممارسات سياسية لتقديم النموذج الأفضل .