الأخبار
بايدن ونتنياهو يجريان أول اتصال هاتفي منذ أكثر من شهرإعلام إسرائيلي: خلافات بين الحكومة والجيش حول صلاحيات وفد التفاوضالاحتلال يفرج عن الصحفي إسماعيل الغول بعد ساعات من اعتقاله داخل مستشفى الشفاءالاحتلال يغتال مدير عمليات الشرطة بغزة خلال اقتحام مستشفى الشفاءاشتية: لا نقبل أي وجود أجنبي بغزة.. ونحذر من مخاطر الممر المائيالقسام: نخوض اشتباكات ضارية بمحيط مستشفى الشفاءالإعلامي الحكومي يدين الانتهاكات الصارخة التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الطواقم الصحفيةمسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي"إسرائيل حولت غزة لمقبرة مفتوحة"تقرير أممي يتوقع تفشي مجاعة في غزةحماس: حرب الإبادة الجماعية بغزة لن تصنع لنتنياهو وجيشه النازي صورة انتصارفلاديمير بوتين رئيساً لروسيا لدورة رئاسية جديدةما مصير النازحين الذين حاصرهم الاحتلال بمدرستين قرب مستشفى الشفاء؟جيش الاحتلال يعلن عن مقتل جندي في اشتباكات مسلحة بمحيط مستشفى الشفاءتناول الشاي في رمضان.. فوائد ومضار وفئات ممنوعة من تناولهالصحة: الاحتلال ارتكب 8 مجازر راح ضحيتها 81 شهيداً
2024/3/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

هل تصحح لنا إسرائيل مفهوم الصراع ؟ بقلم: نبيل عبد الرؤوف البطراوي

تاريخ النشر : 2014-10-31
هل تصحح لنا إسرائيل مفهوم الصراع ؟ بقلم: نبيل عبد الرؤوف البطراوي
هل تصحح لنا إسرائيل مفهوم الصراع ؟؟؟

حاول الكثير من القادة والساسة العرب والمسلمين ابعاد مفهوم الصراع العربي الصهيوني عن المفهوم الديني العقائدي تحت مجموعة من الذرائع والحجج ,لكي نظهر بمظهر حضاري وانساني وكأن وصف الاشياء بحقيقتها التي هي ظاهرة للعيان منذ الزمن الاول لقيام الكيان الصهيوني لا بل منذ انعقاد المؤتمر الصهيوني الاول في بازل عام 1897م حيث رفض المؤتمرون حينها أي مكان في العالم لكي يقيموا عليه كيانهم غير أرض فلسطين .
والسؤال لماذا رفض الصهاينة كل العروض التي كانت متاحة في حينه؟
لأن هرتزل فكر بإيلاء فلسطين الافضلية بين الاراضي المرشحة لغرس الدولة اليهودية فيها، بناء على التعاليم اليهودية بهدف اجتذاب "عشاق صهيون" اليهود. في "تصريح بلفور" عام 1917، حينما اعلنت الحكومة البريطانية انها تؤيد اقامة "وطن قومي لليهود" في فلسطين، لا يلحق الضرر بالسكان الاصليين، بينما استغل زعماء الصهيونية هذا التصريح في اتجاه انشاء "دولة فلسطين اليهودية" بإلغاء كل وجود للسكان الاصليين، تأميناً لبسط سيادة الدولة اليهودية على فلسطين كلها.
ومعلوم للجميع أن اليهود عبر العالم لا يعيشون ألا في منعزلات وفي اي بلد يقطنون، يشكلون شعباً واحداً منفصلا ولانهم غير قابلين للاندماج في الأمم التي يعيشون بين ظهرانيها نظرا للعداء الذي يكنه اليهود لهم .
من هنا نجد أن فكرة التعايش بين اليهود وسواهم من البشر فكرة خرافية لا يمكن أن تكون واقعية هذا عبر تاريخهم ,من هنا نجد انهم وبعد ما يقرب من فرن كامل من الزمن أي ما بين ان كان الكيان الصهيوني فكرة الى أن بات كيان يمتلك ما يمتلك من قوة غاشمة مازالوا غير قادرين على التعايش مع غيرهم من البشر ويعملون على أن يكون كيانهم كيان يهودي خالص وكل المحاولات التي بذلت منذ أن بدأ العرب للخضوع لمفاهيم حل الصراع العربي الاسرائيلي على أساس أنه نزاع على أرض فلسطين مجردة من بعدها الديني والقومي ,لم يوجد زعيم صهيوني يقبل بفكرة التعايش والتقاسم بين المحتلين وأصحاب الارض الحقيقيين الذي كانوا يعتقدون أنهم قادري على أثبات مفهوم أرض بلا شعب لشعب بلا أرض بعد أكثر من 100عام وحينما قدم اليهود ونتيجة ضغوط أمريكية تنازلات عن أرض عربية كان هذا التنازل خارج أرض فلسطين ,وحينما وجد رابيين الذي أظهر رغبة في صنع سلام واعطاء الفلسطينيين جزءا من حقوقهم تم قتله من قبل اليمين الصهيوني المتطرف الذي لا يرى أحدا على هذه الأرض غيرهم ,ولم يكن هذا التفكير لينمو ويترعرع ويجعل السواد الأعظم من اليهود المغتصبين لفلسطين بدون هذا الدعم ألا محدود من قبل الولايات المتحدة الامريكية وفي المقابل حالة الارتجاف من قبل النظام العربي الرسمي من تسمية الاشياء بأسمائها وحالة السكوت والسكينة التي تقابل بها التصرفات الصهيونية اتجاه الشجر والحجر والانسان الفلسطيني والعربي ,والصمت على كل الافعال الاجرامية التي يرتكبها وارتكبها اليهود منذ قيام كيانهم ,الذي كانت بداية قائمة على المجازر ونفي وجود الاخر ورفض الانصياع للقانون والقرارات الدولية نتيجة للغطاء الممنوح لهذا الكيان في المحافل الدولية .
ومنذ سنوات ونتيجة لعدم المحاسبة والارتجاف من مفهوم ما بات يسمى بالإرهاب بعد احداث امريكيا والتي تم ألاصقها بالعرب والمسلمين عامة وأن صدقت تلك التهم فهي من صناعة أناس من صنع الغرب أنفسهم لانهم كانوا مرفوضين من قبل مجتمعاتهم لانهم لم يتبنوا القضايا العربية والاسلامية وكان رصيدهم قائم على اليمين العربي الخاضع للإملاءات الامريكية وحينما انتهت مهامهم من قبل أجهزة المخابرات الامريكية والغربية باتوا أدوات تفتيت وتشتيت للمجتمع العربي ,دون أن يكون لهم وزن في الفعل في القضايا العربية الرئيسة وهنا السؤال أين قضية القدس والمقدسات من أجندة تلك التيارات الدينية التي ترتع قتلا وتشتتا في المجتمعات العربية ,وما هو موقف تلك التيار اليوم من الحاصل في المسجد الأقصى المبارك ولماذا لا ترفع لواء الجهاد المقدس ضد اسرائيل ومن يساندها في العالم ؟ولماذا الساحات العربية والانسان العربي هم ضحايا تلك التنظيمات؟ ماذا ينتظر العرب والمسلمين بعد أن أحرق المسجد الأقصى وهود الحرم الابراهيمي وذبح المصلين فيه بدم بارد ؟ماذا بعد أن هدمت المساجد وهوجمت الكنائس وحولت المساجد الى بيوت دعارة وخمارات ,ماذا بعد أن أحرق الطفل أبو خضير وهو حي ماذا بعد أن يقتل أهل القدس يوميا ويهجروا ويشردوا وتسلب بيوتهم وتسحب هواياهم وترفع عليهم الضرائب والمخالفات ويحرموا من أبسط الحقوق, ماذا بعد أصبح اقتحام المسجد الاقصى سلوك يومي تمارسه الحكومة الصهيونية بشكل علني وامام الكاميرات ,ماذا بعد أن بات تقسيم الاقصى زماني ومكاني يناقش في الكنيست الصهيوني ماذا بعد أن أصبح وجود المناضلة حنين الزعبي المنتخبة ديمقراطيا بحسب الديمقراطية الصهيونية يروق لهذا اليمين وجوده ’ماذا بعد أن اصبحت منظمات مثل تدفيع الثمن الصهيونية تحظى بدعم من قبل أقطاب الحكومة الصهيونية ,ماذا بعد أن عمل القادة الصهاينة على التخلص من الرئيس ياسر عرفات الذي تمسك ببقايا الوطن واعترف بإسرائيل وحاول أن يصنع معهم سلاما تاريخيا ,ماذا بعد أن بات الرئيس محمود عباس زعيم الارهاب والتحريض من قبل حكومة اسرائيل وهو الرافض للمقاومة المسلحة والمنادي بالسلام والمتمسك بالثوابت والمنادي من خلال القانون الدولي والمنابر الدولية بحقوق شعبنا .
الا يستحق هذا السلوك الصهيوني وقفة مع الذات من قبل الكل العربي والمسلم والفلسطيني من أجل أعادة قطار العمل العربي والمسلم والفلسطيني على سكته الحقيقية التي تتوازى مع سكة اليمين الصهيوني ,لماذا نحن نخجل من حقيقة حقوقنا ولا يخجلون من دجلهم وكذبهم ,لماذا هم يهاجمون مساجدا وكنائسنا ونحن نرتعب خوفا حينما ينتقم ثائر منهم ؟لما نخاف من التهمة بالإرهاب دون ممارسته وهم يمارسون أبشع أنواع الارهاب وهو الاحتلال دون خجل ؟
الا يستحق كل هذا العودة الى الذات وإعادة النظر في كثير من المفاهيم التي عملنا على ترسيخها لسنوات ,وتسمية الأشياء بأسمائها دون أن نخجل من المسميات ؟؟؟
نبيل عبد الرؤوف البطراوي
31-10-2014
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف