البحث عن الذات الغائبة
في رواية "ترنيمة سلام"
احمد عبد المجيد
محمود حسانين
عنوان العمل: "ترنيمة سلام"
التصنيف: "رواية"
الكاتب: "احمد عبد المجيد"
الناشر: "دار نون"
البداية:
تجلبك الرواية من البداية حتى منتصفها إلى الدهشة والولوج عبر التفاعل الحسي, من بداية أبيات جلال الدين الرومي, قد تدلف بك إلى عوالم شتى, و تعزف على وتر المشاعر؛ما بين حاله تتلبس الكثير, الاستدراك, و الذكريات, تدفعك الرواية في لهفة لاستدراجك دون وعى إلى منطقتها،و أنت تقرأ, يحتويك إحساس مترادف ما بين الضوء, وظلمة الحاضر المتقلب؛ رغما عنك يستدرجك الكاتب إلى الولوج من خلال نقطة شعاع مستمر في الأحداث, في البحث عن الذات الغائبة حتى يحتويك الشعاع الملهم من منتصف الرواية حتى نهايتها بأبيات الرومي أيضا, ويعزف على وتر المشاعر بكل رقة أهل التصوف وعشق التأمل والوله الروحي, محاولا الولوج في سبر أغوار المعنى الخفى للذات, فلا ترى العتمة في احلك أوقات الظلمة, بل ترى الضوء الساطع ببرهانه...
اللانهاية:
ينطلق البطل كعابر سبيل يريد أن يعزف للعالم أنشودة الانتصار النفسي, تجسد الرواية, حاله لسبر أغوار الكيان الإنساني اللانهائي, والتفاعل الشعوري مع الأحداث الحياتية, تجاه الآخر, تلمس بروح الحب اللمسات السحرية لعالم سرمدي, من العاطفة و الشعور الإنساني, تتفاعل الأحاسيس, تتقلب, تتمحور, في نقطة التقاء الصفاء النفسي, بين كل متاعب الحياة, الرواية من منتصفها هى العمل المتكامل الذي يسلبك الإرادة, لتندمج في حالة التجاذب والتناغم اللإرادي. لا يخلوا النص كما لا يخلوا نصا كان من الكتابة الذاتية, بالأماكن و الزمان, و تفاصيل المعاناة فيها, ولهذا كان للنص خصوصية مفردة كونه يعبر عن مدلوله الخاص, فيستدرك المفردة ويعبر عن أشياء نورانية, ومدلولات عديدة صوفية, نجح الكاتب في تقديم نص يستألف النفس, يراودك يأخذك إلى عوالم من الخيال, يسلب منك الإرادة, يجعلك مسلوب العقل, تائه في غيبياته, تتلاحق كل الأحداث, كأجراس تدق لتنبهك فتقف عند المعنى متعجبا يشدك الحرف إلى أخر حدث, لتتذوق نكهة التلقائية ولذة البساطة في اللغة, فلا تحس ألا وأنت قد فرغت من القراءة, ومازلت عالقا في خيال الأحداث الأخاذ, وتسبح في عوالم تخدرك وتتوه في معطيات النص ومدلولاته, رغم وجود بعض الدلائل التي يتخذا البعض قرينة ضد اى عمل فلا يخلوا عمل من بعض,هنات للكاتب, أو شطحات, أو إخفاق, ولكن هناك مضمون وفكرة و أحداث ومدلول في أي عمل, وللقارئ أن تشده إحدى تيمات النص, ولا يأخذ على الكاتب أن كان قد افرض في أيا من أركان الفكرة, قدر انه استطاع أن يوظف قدراته فيها, الرواية تستهلك القارئ وترهقه في البداية, قدر ما استطاع الكاتب أن يدخله مرة أخري في عالم آخر من الوصف النفسي والتصوف الروحي فيستحوذ الكاتب عليه مرة أخري, في كثير من الأحيان يجعلك أسلوب "احمد عبد المجيد في ( ترنيمة سلام)" في حيرة من أمرك قد تتفق مع أو تقف ضد في أجواء الأحداث التي تتسم بهدوء التلقائية التي تقرئك وأنت تقرأها.
في رواية "ترنيمة سلام"
احمد عبد المجيد
محمود حسانين
عنوان العمل: "ترنيمة سلام"
التصنيف: "رواية"
الكاتب: "احمد عبد المجيد"
الناشر: "دار نون"
البداية:
تجلبك الرواية من البداية حتى منتصفها إلى الدهشة والولوج عبر التفاعل الحسي, من بداية أبيات جلال الدين الرومي, قد تدلف بك إلى عوالم شتى, و تعزف على وتر المشاعر؛ما بين حاله تتلبس الكثير, الاستدراك, و الذكريات, تدفعك الرواية في لهفة لاستدراجك دون وعى إلى منطقتها،و أنت تقرأ, يحتويك إحساس مترادف ما بين الضوء, وظلمة الحاضر المتقلب؛ رغما عنك يستدرجك الكاتب إلى الولوج من خلال نقطة شعاع مستمر في الأحداث, في البحث عن الذات الغائبة حتى يحتويك الشعاع الملهم من منتصف الرواية حتى نهايتها بأبيات الرومي أيضا, ويعزف على وتر المشاعر بكل رقة أهل التصوف وعشق التأمل والوله الروحي, محاولا الولوج في سبر أغوار المعنى الخفى للذات, فلا ترى العتمة في احلك أوقات الظلمة, بل ترى الضوء الساطع ببرهانه...
اللانهاية:
ينطلق البطل كعابر سبيل يريد أن يعزف للعالم أنشودة الانتصار النفسي, تجسد الرواية, حاله لسبر أغوار الكيان الإنساني اللانهائي, والتفاعل الشعوري مع الأحداث الحياتية, تجاه الآخر, تلمس بروح الحب اللمسات السحرية لعالم سرمدي, من العاطفة و الشعور الإنساني, تتفاعل الأحاسيس, تتقلب, تتمحور, في نقطة التقاء الصفاء النفسي, بين كل متاعب الحياة, الرواية من منتصفها هى العمل المتكامل الذي يسلبك الإرادة, لتندمج في حالة التجاذب والتناغم اللإرادي. لا يخلوا النص كما لا يخلوا نصا كان من الكتابة الذاتية, بالأماكن و الزمان, و تفاصيل المعاناة فيها, ولهذا كان للنص خصوصية مفردة كونه يعبر عن مدلوله الخاص, فيستدرك المفردة ويعبر عن أشياء نورانية, ومدلولات عديدة صوفية, نجح الكاتب في تقديم نص يستألف النفس, يراودك يأخذك إلى عوالم من الخيال, يسلب منك الإرادة, يجعلك مسلوب العقل, تائه في غيبياته, تتلاحق كل الأحداث, كأجراس تدق لتنبهك فتقف عند المعنى متعجبا يشدك الحرف إلى أخر حدث, لتتذوق نكهة التلقائية ولذة البساطة في اللغة, فلا تحس ألا وأنت قد فرغت من القراءة, ومازلت عالقا في خيال الأحداث الأخاذ, وتسبح في عوالم تخدرك وتتوه في معطيات النص ومدلولاته, رغم وجود بعض الدلائل التي يتخذا البعض قرينة ضد اى عمل فلا يخلوا عمل من بعض,هنات للكاتب, أو شطحات, أو إخفاق, ولكن هناك مضمون وفكرة و أحداث ومدلول في أي عمل, وللقارئ أن تشده إحدى تيمات النص, ولا يأخذ على الكاتب أن كان قد افرض في أيا من أركان الفكرة, قدر انه استطاع أن يوظف قدراته فيها, الرواية تستهلك القارئ وترهقه في البداية, قدر ما استطاع الكاتب أن يدخله مرة أخري في عالم آخر من الوصف النفسي والتصوف الروحي فيستحوذ الكاتب عليه مرة أخري, في كثير من الأحيان يجعلك أسلوب "احمد عبد المجيد في ( ترنيمة سلام)" في حيرة من أمرك قد تتفق مع أو تقف ضد في أجواء الأحداث التي تتسم بهدوء التلقائية التي تقرئك وأنت تقرأها.