الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

متفرقات من مواقف جحا الجديدة -طوب : 17 بقلم:محسن حكيم

تاريخ النشر : 2014-10-30
متفرقات من مواقف جحا الجديدة -طوب : 17 بقلم:محسن حكيم
ـ متفرقات من مواقف جحا الجديدة : ( طوب : 17 )

ـ إجتمع جحا ذات مرة ببعض من أصدقائه فقالوا له : ـ كيف نكون في وصال سرمدي مع خالقنا جل في علاه !؟ أجابهم جحا قائلا : ـ لا يسأم الإنسان من دعاء الخير ..ولا يستغني العبد المومن عن ذكر مولاه سبحانه وتعالى ..ولا يمل من مناجاته لربه تبارك وتعالى أبدا أبدا !! وقيل له أيضا : ـ دلنا على أعظم مفاتيح الخلاص يرحمك الله يا جحا !! قال جحا : ـ إذا ما استشعرتم بعظمة القرب من الله عز وعلا أو حدثتكم أنفسكم بأن الذي أنتم فيه يجعلكم بعيدين مقصيين فأفضل الحصن الذي تلوذون به ومفتاح كل إجابة وحرزكم للخروج من ضائقة أو قهر أو طغيان أو جبروت أو وحشة أو حيرة أو فراغ أو إقصاء أو تهميش ..أن تخلصوا النية ثم تردد قلوبكم وألسنتكم في السر والنجوى هذا النداء .. : يا اَلله !!!! وتكلم صديق آخر فقال : ـ إنها لمتعة حقيقية أن يفكر الإنسان في توسيع آفاق الجمال !! علق جحا يقول : ـ أجل ؛ صدقت أثابك الله تعالى ..إن فضاء ات الجمال مقبلة نحو التوسع باستمرار وتطلعنا الملح لاكتشاف عوالمها البعيدة دليل على أننا نريد السمو بأفكارنا ونظراتنا نحو الأجمل والأفضل بدل الركون إلى دوائر القتامة والإحباط التي تشعرنا بالإشمئزاز والسلبية والعجز والقبح والغثيان !! وسأله أصدقاؤه مرة أخرى قائلين : ـ كثيرا ما نعقد عزمنا على تنفيذ أمر من أمورنا ثم سرعان ما تضيق صدورنا وتتسلط علينا الهواجس ويتملكنا التبرم والقلق ..فبم تنصحنا يرحمك الله !؟ ـ أجابهم جحا يقول : ـ أن نسير ببطء وتأن وتبصر وراء حزننا وضعفنا مشفقين خير لنا من العدو السريع الذي تقتادنا إليه بجهالة فورة غضبنا واندفاعاتنا مستسلمين لأغلالها ومنساقين !! ثم سأله أحدهم بعدها قائلا : ـ ما هي أسوأ فرضية إنجر وراءها بعض من أبناء جيلنا يا جحا !؟ أجاب جحا قائلا : ـ يعتقد بعض المتذبذبين بأن أحوال الكون قد صارت مضطربة وأن مصير الناس وغيرهم من الكائنات الأخرى قد أشرف على حافة الإنهيار وأن ،،ساعة،، الصفر قد دقت وأنه قد جاء آشراطها ولو أنهم أخلصوا النية والإعتقاد بأن لهذه الحياة ربا كريما ومدبرا حكيما يرعاها لنفضوا عن عقولهم وقلوبهم الكثير من آثار الغشاوة التي تغلفها ولتبدلت كل ظنون السوء لديهم لتحل محلها نظرات الثقة في الله جل في علاه مقترنة بلطائف البشائر والرحمات والخير العميم والهدي القويم والإيمان الخالص والمتجدد!!! ثم تابع جحا حديثه وقد علته حمرة وتسارعت دقات قلبه فكأنما مر بخاطره على حين غفلة أمر هزه وأقلقه فأمعن النظر في وجوه أصدقائه ثم قال لهم : ـ إسمعوا وعوا رعاكم الله ...تأبى القلوب الموصدة والأعين المغشاة والصدور المتحجرة والآذان الصماء والعقول القاصرة والأرواح الخبيثة والنفوس الموسوسة والأنفاس الصدئة إلا أن تظل منغمسة في ويلات القبح وستائر الظلام وفيح الجحيم ووديان الإنحراف ودوائر المتاهات ومنعرجات التضليل وصور التشنيع وأفكار الحقد وخواطر البهتان ومشاعر الكراهية وبؤر اللؤم ونظرات الشؤم وصيحات الحمق وشعارات الأوهام ونسيج العنكبوت ومياه السراب وعجين المقت...فلا أقيم لها صرح ولا تركها يوما قبح وظلت متخبطة في القعر وهي تحسبه سطح ولا قر لها طرف مساء ولا طلع عليها صبح ..أعاذنا الله وإياكم جميعا من مثلها .. اللهم آمين ٠ وتفرق أصحاب جحا في صمت بعدما هالهم تغير نبرة صوته وتهامسوا فيما بينهم أن في الأمر سرا ربما أطلعهم عليه في وقفة أخرى من وقفاته معهم ثم انفضوا إلى مشاغلهم !!

ـ مع تحيات ؛ عصفور من الغرب : محسن حكيم ٠
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف