مرة أخرى عن المثل الأعلى
فاطمة المزروعي
أعود لتناول موضوع المثل الأعلى والقدوة في ذهنية الفتيات والشباب، وذلك لأهمية الموضوع، وفي هذا السياق أردت أن أستكمل الحديث عن جانب حيوي يتعلق بتقديم نماذج من المجتمع لتؤدي دور القدوة والمثل الأعلى، وعندما أقول تؤدي هذا الدور فيعني أن تقوم بهذه المهمة الحيوية، ولكن، وكما هو معروف، لا يمكن أن تقنع هذه الشريحة الواسعة من الفتيات والشباب بهذه الشخصية أو تلك ولا يمكن أن توجه عقولهم للاقتناع بها، كما أنه لا تتم الآلية وفق هذه الطريقة وإنما تأتي بشكل عفوي وباقتناع، ذلك أن طبيعة المثل الأعلى أن يكون متميزاً دوماً وأفكاره وأعماله ومنجزاته جميعها ملهمة وجديدة وفيها حماس وتميز. وهنا تكمن القدوة المناسبة، لكن المعضلة دوماً تكمن في الجانب الآخر المتعلق بالشخصية التي تمارس دور المثل الأعلى وتقوم بمهمة اجتماعية للتوعية والتثقيف.
هذه الشخصية قد تكون أقل تواضعاً من مواجهة مثل هذا التحدي بل قد تكون شخصية لا تملك الكاريزما للظهور ومحاولة تقديم ما لديها لجمهور الفتيات والشباب، رغم تميزها في حقلها وعملها بل وإبداعها.
في المجتمعات الحديثة دوماً يعتبر هذا الموضوع هاجساً كبيراً لصناع القرار، لأن القدوة التي قد يتم اتخاذها لدى الشباب قد تكون منحرفة أو ذات أهداف متلبسة ومشبوهة، وهذا وقع وحدث، فكم سمعنا عن جرائم تحدث في أمريكا والغرب بصفة عامة نتيجة أن الشباب اتخذوا بعضاً من المجرمين مثلاً أعلى لهم!.
ولماذا الذهاب بعيداً فنحن لدينا ظاهرة التطرف والتشدد والتشدق بالدين، وهؤلاء الذين يصنعون هالة وقدسية لتحيط بهم وبكلماتهم هم في الحقيقة يجذبون أبناءنا الذين هم في مقتبل العمر، وكم سمعنا في مجتمعات قريبة منا عن انحرافات وتطرف على يدي شباب صغار في السن تم التأثير عليهم بواسطة زعماء الفكر المتطرف الذين يظهرون ويلبسون لباس التدين والتقديس ويستخدمون كلمات نارية وحماسية يلهبون بها حماس كل من هو في مقتبل العمر!.
هذا واقع ومشاهد .. والتأثير في عقول النشء من وسائل مختلفة متواصل حتى اليوم بواسطة جميع برامج التواصل ومواقع التواصل الاجتماعي ولم يعد شيئاً غريباً أو عجيباً. مثل هذا الموضوع بات من الأهمية، بحيث لا يمكن تأجيله والعمل على حله ومعالجته لأن قضية ترك الأبناء فريسة سهلة أمام نماذج رديئة وسيئة تؤثر فيهم وتسهم في انحراف مسيرتهم وتجعلهم أبواقاً ضد بلدانهم وأوطانهم مسألة جديرة بالملاحظة والانتباه والعمل على تلافيها
فاطمة المزروعي
أعود لتناول موضوع المثل الأعلى والقدوة في ذهنية الفتيات والشباب، وذلك لأهمية الموضوع، وفي هذا السياق أردت أن أستكمل الحديث عن جانب حيوي يتعلق بتقديم نماذج من المجتمع لتؤدي دور القدوة والمثل الأعلى، وعندما أقول تؤدي هذا الدور فيعني أن تقوم بهذه المهمة الحيوية، ولكن، وكما هو معروف، لا يمكن أن تقنع هذه الشريحة الواسعة من الفتيات والشباب بهذه الشخصية أو تلك ولا يمكن أن توجه عقولهم للاقتناع بها، كما أنه لا تتم الآلية وفق هذه الطريقة وإنما تأتي بشكل عفوي وباقتناع، ذلك أن طبيعة المثل الأعلى أن يكون متميزاً دوماً وأفكاره وأعماله ومنجزاته جميعها ملهمة وجديدة وفيها حماس وتميز. وهنا تكمن القدوة المناسبة، لكن المعضلة دوماً تكمن في الجانب الآخر المتعلق بالشخصية التي تمارس دور المثل الأعلى وتقوم بمهمة اجتماعية للتوعية والتثقيف.
هذه الشخصية قد تكون أقل تواضعاً من مواجهة مثل هذا التحدي بل قد تكون شخصية لا تملك الكاريزما للظهور ومحاولة تقديم ما لديها لجمهور الفتيات والشباب، رغم تميزها في حقلها وعملها بل وإبداعها.
في المجتمعات الحديثة دوماً يعتبر هذا الموضوع هاجساً كبيراً لصناع القرار، لأن القدوة التي قد يتم اتخاذها لدى الشباب قد تكون منحرفة أو ذات أهداف متلبسة ومشبوهة، وهذا وقع وحدث، فكم سمعنا عن جرائم تحدث في أمريكا والغرب بصفة عامة نتيجة أن الشباب اتخذوا بعضاً من المجرمين مثلاً أعلى لهم!.
ولماذا الذهاب بعيداً فنحن لدينا ظاهرة التطرف والتشدد والتشدق بالدين، وهؤلاء الذين يصنعون هالة وقدسية لتحيط بهم وبكلماتهم هم في الحقيقة يجذبون أبناءنا الذين هم في مقتبل العمر، وكم سمعنا في مجتمعات قريبة منا عن انحرافات وتطرف على يدي شباب صغار في السن تم التأثير عليهم بواسطة زعماء الفكر المتطرف الذين يظهرون ويلبسون لباس التدين والتقديس ويستخدمون كلمات نارية وحماسية يلهبون بها حماس كل من هو في مقتبل العمر!.
هذا واقع ومشاهد .. والتأثير في عقول النشء من وسائل مختلفة متواصل حتى اليوم بواسطة جميع برامج التواصل ومواقع التواصل الاجتماعي ولم يعد شيئاً غريباً أو عجيباً. مثل هذا الموضوع بات من الأهمية، بحيث لا يمكن تأجيله والعمل على حله ومعالجته لأن قضية ترك الأبناء فريسة سهلة أمام نماذج رديئة وسيئة تؤثر فيهم وتسهم في انحراف مسيرتهم وتجعلهم أبواقاً ضد بلدانهم وأوطانهم مسألة جديرة بالملاحظة والانتباه والعمل على تلافيها