الأخبار
بلومبرغ: إسرائيل تطلب المزيد من المركبات القتالية وقذائف الدبابات من الولايات المتحدةانفجارات ضخمة جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب بغدادالإمارات تطلق عملية إغاثة واسعة في ثاني أكبر مدن قطاع غزةوفاة الفنان صلاح السعدني عمدة الدراما المصريةشهداء في عدوان إسرائيلي مستمر على مخيم نور شمس بطولكرمجمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيران
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

سياسة واشنطن أسيرة للنفوذ اليهودي بقلم: حمادة فراعنة

تاريخ النشر : 2014-10-30
سياسة واشنطن أسيرة للنفوذ اليهودي بقلم: حمادة فراعنة
سياسة واشنطن أسيرة للنفوذ اليهودي
حمادة فراعنة
يتوهم زلمان شوفال السفير الإسرائيلي السابق ، في مقال نشره على صفحات " إسرائيل اليوم " يوم 20/10/2014 ، تحت عنوان " الولايات المتحدة : الشؤون الخارجية في المركز " ومفاده أن السياسة الخارجية الأميركية ، ستكون في صلب نتائج إنتخابات مجلسي النواب والشيوخ ، يتوهم وربما يتمنى ، بل ويعمل على إشاعة مضمون أن " نتائج الإنتخابات في تشرين الثاني المقبل ، ستكون لها أثارها ، وتشمل الشؤون المتعلقة بإسرائيل " ويقول " على الرغم من الثناء على الرئيس أوباما لتعاونه الأمني ، الذي لم يسبق له مثيل مع إسرائيل ، فإن واقع الفوضى في الشرق الأوسط ، وخشية الأميركيين من أن يصل الإرهاب الإسلامي إليهم ، قد يؤثران تأثيراً إيجابياً في أهمية إسرائيل ، بإعتبارها حليفة إستراتيجية لواشنطن " هذا ما يقوله أو يتمناه زلمان شوفال سفير المشروع الإستعماري التوسعي الإسرائيلي الأسبق في واشنطن ، ولكن واقع الحال ، والدراسات الأكاديمية المحايدة بل والسياسية وفوقهما الدراسات الأمنية ورؤية قادة عسكريين ، تقول غير ذلك ، تماماً ، بل وبالعكس من ذلك تماماً ، فالمكانة التي كانت تحتلها تل أبيب خلال الحرب الباردة ، تراجعت ، ودلالة ذلك أن المعارك التي خاضتها واشنطن ضد العرب في العراق وليبيا وحتى ضد إيران ، كانت واشنطن خلالها حريصة على إستبعاد إسرائيل عن المشاركة فيها ، ولذلك تحول المشروع الإستعماري التوسعي الإسرائيلي إلى عبء على السياسة الأميركية ومصالحها في العالم العربي وأمام حلفاء واشنطن في النظام العربي .

فالإرهاب الإسلامي ، والتطرف الإسلامي ، كان ولا يزال إحدى أهم دوافعه ، الإرهاب اليهودي والتطرف اليهودي ، فالإجراءات والسياسات الصهيونية العنصرية الإسرائيلية اليهودية ضد مقدسات المسلمين والمسيحيين في فلسطين ، والتوسع التدريجي المتواصل لإسرائيل على حساب العرب والمسلمين والمسيحيين في فلسطين وسوريا ولبنان ، والجرائم التي إرتكبها المشروع الإستعماري الإسرائيلي ، وعجز النظام العربي على مواجهتها ، كان أبرز مظاهر التحريض ، وأحد الحوافز الجهادية للتنظيمات الإسلامية ضد أنظمة الحكم السائدة في العالم العربي ، وإخفاقاتها في معالجة التمدد الإسرائيلي وردع خطواته الإستعمارية ، وسلوكه العنصري ضد العرب والمسلمسن والمسيحيين .
وكان الدعم الأميركي ، للمشروع الإستعماري الصهيوني العنصري الإسرائيلي اليهودي ، هو العامل المنشط الثاني لعمل ودوافع التنظيمات الجهادية الإسلامية لمناهضة الأميركيين وأدواتهم وقواعدهم وعناصرهم وكل من يعمل معهم أو يؤيد سياستهم .

ولذلك من ضيق الأفق أن يتحدث أحدهم خارج المعايير الإسرائيلية التوسعية المناهضة للمسلمين وللمسيحيين ، عن زيادة التحالف الأميركي الإسرائيلي لمواجهة الإرهاب الإسلامي وتطرف التنظيمات الإسلامية ، ولو كان كذلك ، لتم مشاركة تل أبيب في التحالف الدولي المناهض لداعش وللقاعدة ، ولو كان كذلك لقبل العرب أن تكون إسرائيل شريكاً في أي جهد ضد تطرف القاعدة وداعش ، خاصة وأن النظام العربي ، يبحث عن أي جهد مهما بدا متواضعاً لإضافته للجهد الدولي المناهض للتنظيمات الإسلامية العابرة للحدود ودورها ليس فقط في سوريا والعراق ولبنان بل وفي اليمن وليبيا ومصر وينتشر ليشمل العديد من المناطق ، فالمأزق العربي الإسلامي أوسع مما يجري في سوريا والعراق ، بل يمتد مظاهره وتتسع تداعياته لتشمل خارطة الوطن العربي بأسره ، بأشكال مختلفة ، وأحد الأسباب التي ينظر لها العرب والمسلمون لظواهر التطرف الإسلامي يكمن فيما تفعله إسرائيل على أرض فلسطين ضد الشعب العربي الفلسطيني وضد مقدساته الإسلامية والمسيحية ، ووصف الملك عبد الله ، عاهل الأردن ، الإرهاب الإسلامي على أنه إمتداد وردة فعل للإرهاب الصهيوني ، بوضوح وبلا مواربة ، يدلل على مدى الغضب الذي يكنه العرب والمسلمين للأفعال الإستعمارية العنصرية الأحادية التي يقترفها المشروع الصهيوني اليهودي على أرض فلسطين ، حيث لم يترك ولو لشريحة واحدة مهما بدت واقعية ، من إمكانية الرهان على التعايش وحُسن الجوار مع إسرائيل .

الولايات المتحدة ، لا تملك للأن شجاعة الإقتراب من فك تحالفها مع المشروع الإستعماري التوسعي الإسرائيلي ، وذلك يعود إلى نفوذ الطائفة اليهودية في الولايات المتحدة وتحكمها في الإعلام أولاً وحاجة المرشحين لعضوية الكونغرس ومجلس النواب وللرئاسة لتبرعات الأثرياء اليهود ثانياً ، وحاجة هؤلاء المرشحون لأصوات اليهود الإنتخابية ثالثاً ، وهذه العوامل الثلاثة هي التي ما زالت تجعل سياسة الولايات المتحدة الخارجية أسيرة للرغبات والمصالح اليهودية والإسرائيلية ، بينما بدأت أوروبا تتحرر من هذه السياسة ، وبدأت الطوائف اليهودية في دول أوروبا تفقد نفوذها على سياسات البلدان الأوروبية ، وهذا ما يجعل سياساتها الخارجية نحو فلسطين والعالم العربي ، أكثر واقعية ، بشكل تدريجي وتراكمي ، وأكثر تفهماً للمصالح المشتركة الأوروبية العربية .
[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف