الأخبار
بايدن ونتنياهو يجريان أول اتصال هاتفي منذ أكثر من شهرإعلام إسرائيلي: خلافات بين الحكومة والجيش حول صلاحيات وفد التفاوضالاحتلال يفرج عن الصحفي إسماعيل الغول بعد ساعات من اعتقاله داخل مستشفى الشفاءالاحتلال يغتال مدير عمليات الشرطة بغزة خلال اقتحام مستشفى الشفاءاشتية: لا نقبل أي وجود أجنبي بغزة.. ونحذر من مخاطر الممر المائيالقسام: نخوض اشتباكات ضارية بمحيط مستشفى الشفاءالإعلامي الحكومي يدين الانتهاكات الصارخة التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الطواقم الصحفيةمسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي"إسرائيل حولت غزة لمقبرة مفتوحة"تقرير أممي يتوقع تفشي مجاعة في غزةحماس: حرب الإبادة الجماعية بغزة لن تصنع لنتنياهو وجيشه النازي صورة انتصارفلاديمير بوتين رئيساً لروسيا لدورة رئاسية جديدةما مصير النازحين الذين حاصرهم الاحتلال بمدرستين قرب مستشفى الشفاء؟جيش الاحتلال يعلن عن مقتل جندي في اشتباكات مسلحة بمحيط مستشفى الشفاءتناول الشاي في رمضان.. فوائد ومضار وفئات ممنوعة من تناولهالصحة: الاحتلال ارتكب 8 مجازر راح ضحيتها 81 شهيداً
2024/3/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

صمودكم يصنع نصرا.. امتداد لـ"البنيان المرصوص"بقلم:توفيق السيد سليم

تاريخ النشر : 2014-10-30
صمودكم يصنع نصرا.. امتداد لـ"البنيان المرصوص"بقلم:توفيق السيد سليم
تزامنا مع ذكرى الشقاقي الأمين..

"صمودكم يصنع نصرا".. امتداد لـ"البنيان المرصوص"

بقلم/ توفيق السيد سليم

لأنها غزة.. منظومة متكاملة من المقاومة والعطاء.. والتضحية والفداء.. فهمت قوله تعالى "إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص".. وقفت كالبنيان المرصوص بمقاوميها وشيوخها ونسائها وأطفالها وحجارتها ورجالاتها الأشاوس في قطاعات الإعلام والصحة والدفاع المدني وكل مكونات المجتمع الذي نفاخر به بين سائر المجتمعات.. فباتت ضرباتها "عصفا مأكولا" يزلزل أركان يهود ويحطم أسطورتهم التي طالما تباهوا بها كذبا وغرورا في طول الدنيا وعرضها قبل أن تتحطم على أيدي ثلة مؤمنة عشقت الجهاد وآمنت بفلسطين كل فلسطين..

ولأنها غزة.. ببنيانها المرصوص.. وعصفها المأكول.. وبصمود أبنائها صنعت نصرا على مدار 51 يوما من البذل والعطاء وتقديم القربات في سبيل الله والوطن، كان لا بد من توجيه رسالة شكر وعرفان لها، فجاءت الرسالة من نوع آخر، كيف لا والمرسل هذه المرّة "فضائية "فلسطين اليوم" رائدة الإعلام الفلسطيني المقاوم والتي رغم حداثة عمرها في دنيا الإعلام، إلا أنها استطاعت أن تشكل علامة فارقة في الخارطة الإعلامية الفلسطينية وحتى العربية، من خلال أدائها ورسالتها المجبولة بمعاني الجهاد والمقاومة عبر ثلة مميزة من الكوادر الإعلامية التي تربت في أحضان منظومة تعرف للكلمة رسالةً وللصورة غايةً، لا تقلان في أهميتهما عن الطلقة والصاروخ في جعبة المقاوم...!

ونحن نتحدث إذن عن فضائيةٍ مقاومةٍ بامتياز، تخترق الآفاق لتؤكد الانحياز لخيار الجهاد والمقاومة والانتماء لدماء الشهداء ولحجارة غزة وأسوار عكا ومآذن القدس...(...)  كان من الطبيعي أن تواصل "فلسطين اليوم" تألقها وتجسيدها لمفهوم الإعلام المقاوم فكان اليوم المفتوح "صمودكم يصنع نصرا.." وفاءً وعرفانا للشعب الذي ضحى وما بخل بكل ما يملك لتظل المقاومة شامخةً وليظل البنيان مرصوصاً في وجه القصف والاستهداف..

لقد جسدّت "فلسطين اليوم" عبر هذا اليوم الإعلامي الوطني المقاوم بامتياز أنها رائدةٌ في مجال الإعلام المقاوم، من خلال شبكة مراسليها وضيوفها المسكونين بحب فلسطين.. فكانت الكلمات والصورة تضيء كما شعاع (الفجر) الساطع من عمق الأرض.. و(البراق) اللامع في كبد السماء لتلامس قلوب المستضعفين والمقهورين، ولتعزز من صمودهم وثباتهم على هذه الأرض المجبولة بدماء الشهداء، ما ترك أثراً طيباً في نفوسهم وزاد من التفافهم حول خيار الجهاد والمقاومة، ولذلك جاءت رسالة الأهالي من خلال شاشة الفضائية في ذلك اليوم الإعلامي المفتوح قويةً ومُفحِمةً لا تقل بقوتها وجزالتها عن قوة الرسالة التي جسدها الشهداء والجرحى بدمائهم وأشلائهم خلال "البنيان المرصوص".. كيف لا وأنت ترى والد ووالدة وزوجة ونجل الشهيد وهم يهتفون من أعماق قلوبهم المسكونة بفلسطين "كلنا مقاومة"... "مقاومتنا دونها دماؤنا وبيوتنا وكل ما نملك...".

ولأنها (فلسطين اليوم) التي انبثقت من رحم الفكرة التي أبدعها المفكر المجدّد الشهيد فتحي الشقاقي.. (الإسلام.. الجهاد.. فلسطين) القائمة على نظرية (الوعي والإيمان والثورة) جاء ذلك اليوم الإعلامي المفتوح بالتزامن مع إحياء شعبنا وأمتنا الذكرى التاسعة عشرة لرحيله المفجع، في السادس والعشرين من تشرين أول/أكتوبر، كيف لا وهو (الشقاقي) الذي جاء من وسط العتمة ليعيد بوصلة الأمة إلى وجهتها الصحيحة نحو فلسطين باعتبارها القضية المركزية للأمة، في الوقت الذي كان فيه البعض يحاول حرف البوصلة نحو اتجاهات وسياقات لا تزيدنا عن فلسطين إلا بُعداً وتيهاً وتمزيقا...

فما أروعك يا (فلسطين اليوم) وأنت ومنذ الانطلاقة تسارعين الخطا لاستكمال بناء الصرح الذي أسس لبنته الأولى المفكّر الملهم الشقاقي في أواخر السبعينات من القرن الماضي، لتظل فلسطين هي القضية المركزية للأمة.. بعيدا عن كل التجاذبات الهامشية والنعرات الطائفية والمذهبية والتي حذّر منها الشهيد الشقاقي بنظرته الثاقبة ووعيه اللامحدود وعلمه اليقيني أنها الخطر الأكبر الذي يهدد بقاء الأمة وينذر بفنائها ويجعلها سبيّة في يد أعدائها..

والحال هنا يغني عن كثرة المقال..! ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف