الأخبار
بايدن ونتنياهو يجريان أول اتصال هاتفي منذ أكثر من شهرإعلام إسرائيلي: خلافات بين الحكومة والجيش حول صلاحيات وفد التفاوضالاحتلال يفرج عن الصحفي إسماعيل الغول بعد ساعات من اعتقاله داخل مستشفى الشفاءالاحتلال يغتال مدير عمليات الشرطة بغزة خلال اقتحام مستشفى الشفاءاشتية: لا نقبل أي وجود أجنبي بغزة.. ونحذر من مخاطر الممر المائيالقسام: نخوض اشتباكات ضارية بمحيط مستشفى الشفاءالإعلامي الحكومي يدين الانتهاكات الصارخة التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الطواقم الصحفيةمسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي"إسرائيل حولت غزة لمقبرة مفتوحة"تقرير أممي يتوقع تفشي مجاعة في غزةحماس: حرب الإبادة الجماعية بغزة لن تصنع لنتنياهو وجيشه النازي صورة انتصارفلاديمير بوتين رئيساً لروسيا لدورة رئاسية جديدةما مصير النازحين الذين حاصرهم الاحتلال بمدرستين قرب مستشفى الشفاء؟جيش الاحتلال يعلن عن مقتل جندي في اشتباكات مسلحة بمحيط مستشفى الشفاءتناول الشاي في رمضان.. فوائد ومضار وفئات ممنوعة من تناولهالصحة: الاحتلال ارتكب 8 مجازر راح ضحيتها 81 شهيداً
2024/3/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ميزان التعامل مع الآخرين !بقلم:فاطمة المزروعي

تاريخ النشر : 2014-10-30
ميزان التعامل مع الآخرين !بقلم:فاطمة المزروعي
ميزان التعامل مع الآخرين !
فاطمة المزروعي
في أحيان نحتاج إلى الصمت لبعض الوقت واستعادة شريط من تعاملاتنا الحياتية وطرق حديثنا ومفرداتنا التي نطلقها تجاه الآخرين، ببساطة متناهية نحن بحاجة لإيقاظ ضمائرنا وجعلها دوماً متوثبة وندربها على القيام بواجبها الأدبي والإنساني على أكمل وجه.
لن أضرب مثالاَ بمشادات كلامية أو بظلم أحدهم للآخر أو بتنكر وخيانة، وهي قصص كثيرة في عالم اليوم بل متنوعة والبعض منها تسبب لك حالة من الذهول والاستغراب، لكنني أريد أن أستعرض معكم رسالة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وأيضاً وصلتني عبر "الوتساب"، أريد استحضارها كمثال بسيط وعفوي حول الذي أشير له، الرسالة كان مرفقاً معها صورة لرجل يعرض بضاعة للبيع ويستظل من شدة شمس الصيف بسيارته، وجاء أسفل الصورة التعليق التالي:" نشتري من الباعة المتجولين، وأغلبهم فقراء طبعاً، ونخفض في قيمة بضاعتهم ونحاول أن نشتري ما لديهم بنصف السعر أو نصد عنهم، وبعد إلحاح منهم وجدالهم نشتري بالسعر الذي يرضينا ونشعر بالفخر لأننا تغلبنا عليهم. بالمقابل نشرب فنجان قهوة في كوفي شوب بسعر أضعاف مضاعفة عن الكلفة الحقيقية ثم نضع له "بقشيشا" من دون أي عناء ونشعر بالفخر لأننا كنا كرماء معهم". هذه مفارقة حقيقية وموجودة في حياتنا اليومية، وغني عن القول إنها مفارقة لا يمكن أن يحاسبك عليها القانون أو أن يقوم أي شخص بلومك أو نقدك، لكنها موجودة وإن بأشكال مختلفة، بين أيدينا عدة أمثله في هذا السياق لبضائع زهيدة ومتواضعة وكمالية وسعرها معروف ومتدن ورغم كل هذا فإننا نقف أمام بائعها بقوة ونجادل ونأخذ ونعطي معه في الكلام، بينما عندما نكون في سوق فخم وفي أحد معارضه لا نجرؤ حتى على مناقشة البائع عن السعر المدون على السلعة وفي أفضل الأحول قد تسأل هامساً وبخجل، هل عليها تخفيض؟! وأتذكر ملاحظة قريبة من هذه كانت تحكى عن عادة لدى البعض من النسوة، حيث تقوم بشراء فستان لسهرة أو لحفلة ما وقد يكلفها ثلاثة آلاف أو أربعة أو أكثر، وبعد شرائه تحتاج لعمل تعديلات طفيفة عليه حتى يتناسب معها كتضييق بعض جوانبه، فتذهب لخياط ملابس ليعمل لها هذه التعديلات فيطلب مبلغ خمسين أو مائة، كثمن فتصرخ في وجه لماذا؟ أنا لم أطلبك تفصل لي ثوب جديد! هذه أيضاً مفارقة عجيبة وغريبة تثبت أن الميزان لدينا ليس في مكانه الطبيعي، وأقصد بالميزان الحكم على الأمور بموضوعية ودقة الحكم على متطلباتنا وطرق صرفنا، وحتى أسلوب تعاملنا مع الآخرين.. فهذه السيدة تبخس الخياط حقه المالي المتواضع ولم تبخس البائع القيمة التي طلبها وقد تكون عالية ومبالغاً فيها. تعمدت أن أسوق مثالاً في جانب مالي، ولكن هناك أمثلة بعيدة عن جوانب البيع والشراء، مثل قصة رجل كان يكره مشاهدة عمال النظافة وهم يستظلون بشجرة عند سور منزله، فقام بطردهم، فتوجهوا للجلوس تحت شجرة جاره، وباتوا يومياً يستقطعون ساعة من النهار في ذلك المكان، وكان هذا الجار يقدم لهم الماء البارد كل يوم مع بعض الطعام الخفيف. فما هو الفرق بين الاثنين وما الذي خسره هذا وكسبه ذاك.. أترك الإجابة لكم ...
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف