الأخبار
بايدن ونتنياهو يجريان أول اتصال هاتفي منذ أكثر من شهرإعلام إسرائيلي: خلافات بين الحكومة والجيش حول صلاحيات وفد التفاوضالاحتلال يفرج عن الصحفي إسماعيل الغول بعد ساعات من اعتقاله داخل مستشفى الشفاءالاحتلال يغتال مدير عمليات الشرطة بغزة خلال اقتحام مستشفى الشفاءاشتية: لا نقبل أي وجود أجنبي بغزة.. ونحذر من مخاطر الممر المائيالقسام: نخوض اشتباكات ضارية بمحيط مستشفى الشفاءالإعلامي الحكومي يدين الانتهاكات الصارخة التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الطواقم الصحفيةمسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي"إسرائيل حولت غزة لمقبرة مفتوحة"تقرير أممي يتوقع تفشي مجاعة في غزةحماس: حرب الإبادة الجماعية بغزة لن تصنع لنتنياهو وجيشه النازي صورة انتصارفلاديمير بوتين رئيساً لروسيا لدورة رئاسية جديدةما مصير النازحين الذين حاصرهم الاحتلال بمدرستين قرب مستشفى الشفاء؟جيش الاحتلال يعلن عن مقتل جندي في اشتباكات مسلحة بمحيط مستشفى الشفاءتناول الشاي في رمضان.. فوائد ومضار وفئات ممنوعة من تناولهالصحة: الاحتلال ارتكب 8 مجازر راح ضحيتها 81 شهيداً
2024/3/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الدكتورعبدالجليل ناظم :واجهنا أزمة القراءة أولا بكسب ثقة القارئ

الدكتورعبدالجليل ناظم :واجهنا أزمة القراءة أولا بكسب ثقة القارئ
تاريخ النشر : 2014-10-30
حوارمع الدكتورعبدالجليل ناظم عضوهيئة دارطوبقال للنشر
أنجز الحوار: عبده حقي

مامعنى أن يقدم ثلة من الأدباء المغاربة على تأسيس دار للنشرأواسط الثمانينات بهدف النهوض بدورالكتاب في الإرتقاء بالفكروالمعرفة والوعي والثقافة في مجتمع مغربي متخلف ومنشغل أساسا بالبحث عن ضرورات حياته المعيشية اليومية وأيضا في ذروة الصراع بين أحلام المثقف وأحلام السلطة ... تلك هي المغامرة التقدمية والجريئة والعالمة التي دخلتها دارالنشر طوبقال التي رأت النوريوم الخامس من نونبر1985 بمبادرة من الأساتذة محمد الديوري، محمد بنيس، عبد الجليل ناظم . وبمناسبة مرورثلاثون سنة على تأسيسها أجرينا الحوارالتالي مع أحد مؤسسيها الدكتورعبدالجليل ناظم :

س : منذ الخامس من نونبر1985 أقلعت سفينة دارالنشر طوبقال ، اليوم بعد إنصرام ثلاثة عقود كيف ينظرالدكتورعبدالجليل ناظم إلى الحصيلة بين أحلام البداية وذخيرة النهاية ؟

ج : أحييك و أشكرك على دعوتك لهذا الحوار بمناسبة مرور ثلاثين سنة على تأسيس دار توبقال للنشر . عندما أنظر إلى هذا العمر من العمل من أجل الكتاب المغربي يعتريني إحساس متناقض ، لقد حققت الدار هدف إنتاج كتاب مغربي حديث قادر على المنافسة و الاستمرار بدون أي تنازل على المعايير المعرفية أو الجمالية ، لكن الطموح هو أكبر من ذلك بكثير، و لذلك يحس المرء بالإحباط حين يعاين الوضع الثقافي.

س :
لوتوقفنا قليلا عند الحصيلة كم إصدارا نشرت دارطوبقال ؟ وماهي الأجناس الأدبية والعلمية الأكثرإنتشارا لديكم ؟
ج : بلغت عناوين الدار أزيد من خمسمئة  بدون احتساب إعادة الطبع .و هي موزعة سلاسل معرفية على رأسها المعرفة الفلسفية و الأدبية .

س : هل مازالت معاييرومقاييس الإنتقاء هي نفسها أم تغيرت مع تغيرأنماط الإستهلاك الفكري والأدبي إذا كان طبعا هناك تغييرا في هذه الأنماط ؟
ج : تعني كلمة التغيير في سؤالكم التحول إلى الكتاب الالكتروني . انتشار الوسائل الرقمية لا يدل في حد ذاته على انتشار القراءة . من جهة أخرى ، المعيار الأساسي لأي ثقافة واعية يتلخص في ثلاثة : المعرفة ، الإبداع ، الانفتاح . خارج هذا المعيار نسقط في الاجترار. في توبقال حافظنا على هذا المعيار بدون تنازل كما قلت سابقا .

س : كانت أزمة القراءة وماتزال أزمة مزمنة وبنيوية سوسيوثقافية كيف واجهتم هذه المعضلة العربية منذ الإقلاع قبل ثلاثين عاما ؟
ج : واجهنا أزمة القراءة أولا بكسب ثقة القارئ و هذا شيء نعتز به .

س : سؤال قد يبدو محرجا نوعا ما ، نود أن نعرف ماهو الإصدار الذي حقق أعلى مبيعات ورواجا لدار النشر طوبقال على مدى ثلاثة عقود ؟
ج : عناوين كثيرة حققت مبيعات. في سياق محدودية قارئ الكتاب المبدع ، السؤال يتعلق ب" الكمية المحدودة من السحب التي لا تتعدى الثلاث آلاف نسخة في أحسن الأحوال " وهذه هي المشكلة.

س : وماذا عن مشكلة التوزيع التي تعاني منها سوق المنشورات في المغرب ؟
ج : التوزيع مشكل معقد ، حاولت توبقال خلق بنية مرنة وهذا غير كافي بطبيعة الحال.

س : الأستاذ عبدالجليل ناظم ربما قد خفت حدة مشكلة التوزيع مع ظهورأسانيد وحوامل جديدة للتلقي (الإنترنت ، المواقع الإلكترونية ..إلخ ) ماهورأيكم في أدوات التلقي هاته ؟
ج  الأسانيد و الحوامل الجديدة لا تعطي نتائج على مستوى القراءة إلا في المجتمع القارئ .

س : ربما سيكون هذا هورأس الأسئلة في هذا الحوار المهم جدا ، فقد دخل على خط النشرمنذ عشر سنوات مايسمى بالكتاب الإلكتروني الذي حقق أعلى رقم مبيعات مقارنة مع الكتاب الورقي في الولايات المتحدة الأمريكية أولا كيف تنظرون إلى هذا الغريم الجديد ، ثم ألا تفكرون في دخول هذه المغامرة الرقمية ؟
ج : حالة أمريكا مثال واضح لما قلت .إن ازدهار الكتاب الالكتروني أدى إلى ارتفاع مستوى القراءة الورقية و قد أعيد فتح المكتبات في وجه العموم بعد أن كانت قد أغلقت .و كذا المكتبات الخاصة .لنتأمل هذا المثال .

س : بعلاقة مع السؤال السابق فقد أطلقت كل الجرائد الوطنية نسخها الإلكترونية ومن المتوقع أن يزداد تراجع عدد مبيعات الصحف الورقية في حين سوف يزداد عدد زوارالنسخ الإلكترونية ماذا يشكل هذا الإنقلاب الإعلامي الورقي بالنسبة لكم وللدارعموما ؟
ج: وضع الكتاب يختلف عن وضع الدوريات . مع ذلك علينا أن نتابع كل الاحتمالات .

س : وبالرغم من كل هذا التراجع فالكتاب الورقي مازال يقاوم وتقام له معارض جهوية ، وطنية ودولية ماهي إستراتيجية دار النشر طوبقال للرفع من حضورها ومن مبيعات إصداراتها في المستقبل على المدى المتوسط والبعيد؟
ج: الاستمرار في الانفتاح على المعرفة الإنسانية  .

س : على المستوى العربي وباعتباركم رئيسا لاتحاد الناشرين المغاربيين ماهي حدود التنسيق والتعاون مع إتحاد الناشرين العرب ؟
ج: الأوضاع سيئة على المستوى العربي . نحاول بتواضع الحفاظ على الحد الأدنى من التنسيق .

س : من دون شك أن فعل القراءة هومنظومة يتداخل فيها العديد من الفاعلين مثلا وزارة الثقافة ووزارة الشبيبة والرياضة ووزارة التعليم والمجتمع المدني أليس هذا التشتت في تحفيزوتدبير فعل القراءة مسؤول عن غموض في الرؤية ؟

ج: المسألة الثقافية على أهميتها ليست على رأس جدول الأعمال ، و المؤسف أن المجهودات المبذولة إما فردية أو معزولة في وزارة بعينها . الشأن الثقافي حيوي و وجودي و يمس المستقبل . لنوسع أنظارنا لما يحدث في العالم .

س : مارأيك في جائزة المغرب للكتاب ؟ثم ألا ترى أننا في حاجة إلى خلق جائزة المغرب للقراءة
ج: الجائزة في نظري دعم للإبدع و في الوقت نفسه دعم للبنية التحتية للكتاب المغربي .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف