الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الشاعر منير النمر يلقي قصيدة الجديدة "تبقى الحسين" بفعاليات "كربلاء الصغرى" بالقديح

تاريخ النشر : 2014-10-30
الشاعر منير النمر يلقي قصيدة الجديدة "تبقى الحسين" بفعاليات "كربلاء الصغرى" بالقديح
شن بشعره الحسيني هجوما على "داعش" وأيد العراق
الشاعر منير النمر يلقي قصيدة الجديدة "تبقى الحسين" بفعاليات "كربلاء الصغرى" بالقديح
القطيف....
هاجم الشاعر والإعلامي السعودي منير النمر داعش في أمسية شعرية حسينية خاصة بفعاليات "كربلاء الصغرى" في محافظة القطيف، وحملت قصيدته الجديدة "يبقى الحسين" التي جاءت بعد قصيدة "جدارية الحسين" المكتوبة عام 2001 على معانٍ جديدة، وبخاصة السياسي منها.
وتمكن  الشاعر مساء أمس من تسليط الضوع على ما تعانيه الأمة الإسلامية سياسيا من التنظيمات التكفيرية "داعش، النصرة" في أسلوب شعري فريد، كقوله في مطلع القصيدة:
" دمهُ الواقفَ مثل نداء اللهِ شموساً يحمل ماءً عطِشَاً
يروي كلّ بساتين الحريهْ.
نَفَساً أزكى من عطرٍ يغتسلُ الطهر بهِ والدنيا..
ما أبشعَ كلَّ ضميرٍ شاهد كلَّ جنان الله تدوس الخيلُ عليها؟!
كالزهرةِ مذبوحاً، كالحق المصلوب بعصر الردّهْ.
والله ستبقى رغم سيوفِ الفتكِ "حسيناً".
والقصيدة التي اكتملت في الأول من شهر محرم "36هـ". كرر فيها الشاعر عبارة القسم التي يراد منها أن الحسين باقٍ برغم كل الطغاة والدواعش، إذ قال:
" تبقى حسيناً..
جسدٌ مزّقهُ العطشُ المسبيُّ بنحر الطفلِ، وأحلامٌ
يُظمِئُ ساحتها سبيُ يزيدَ لكل العِفَّهْ.
جسدٌ يحمل نحرَ الطفِ بحزنِ الكلماتِ التعبى...،
يحمل بينَ ضفافي ملايينَ الزهراتِ الثوريه.
والله ستبقى "حسيناً"..
ويستمر الشاعر في انحيازه المطلق للحسين، معبرا بصور مبتكرة وجديدة ذات طابع حديث وسلس، وعبر عن الحزن بقوله:
" تبقى "حسيناً"
 حزنٌ يُجْهِشُ أنفاسَ الإيمانِ ونفسي.
حِكَمَاً تعتِقُهَا الأضواءُ بكل ترابكَ يا مولايَ الباكي علينا..
هذي النجمات على كفيكَ السمراوين سماءاً تجمعها الحريّهْ".
هنا يتوقف الحضور مع النجمات والكفيين السمراوين، غير أن التحليق يزداد حبا ليصل الخطاب الشعري لقمته في "حررنا"، ما يحيل المتلقي لكل ما هو واقع حاليا، إذ لا تسير القصيدة في ماض، بل في حاضر واستشراف لمستقبل زاهر أساسه الحسين، يقول:
" حررنا يا مولايَ بصبرٍ، بالسجداتِ النبويهْ..
بحِلْمِ "عليٍّ" حررنا..
بصبر نبيِّ..، بالأمطارِ التسقط في شفةِ البريّهْ.
حررنا.. حررنا.. حررنا"...
وسرعان ما يلفت الشاعر الحضور إلى القضية العراقية، قضية بلا شك يكون ضريح الإمام الحسين قلبها، يقول:
" وجعٌ يا مولاي بداري..
هذا عراقُ النزف جريحٌ...،
حررنا من كلّ خوارج هذا العصرِ المأزومين بفكر الردّهْ.
حررنا سيفَ "عليٍّ"، قرآنَ "محمدَ" من أعرابٍ ما قتلوكَ
بهذي الأرض التعبى، بل حملوا العار وآثام الموتى...،  
شُبِّهَ أنَّكَ ميتٌ؛ لكن سوادَ الليلِ سيبحثُ عن ظلِّ يتفيأُ تحت ضياءِ
الرحمة حين سقطتَ بكل نجوم الدنيا، فنثرتَ الشمس ضياءً
يا وجه الله المسفوك بسيف الرّدهْ.

حررنا ما زال يزيدٌ في الشرفة يزني!!..
ما زال البارود على كل عراق يَفنِي!!..
ما زال "الداعشُ" يَمْحِيْ في جسد الإيمانِ، فأهلاً... أقْدِمْ يا مولايَ
فعصر "يزيدَ البغداديِّ"، كعصر الردة يسبي النهر وأحلام صلاةٍ أبديهْ".

وتشتد القصيدة في انحيازها للمطلق "الحسين"، ويلفت الشاعر الحضور إلى شمر، بيد أنه لا يلفظ أسمه، مستعينا في الإيحاء إليه بالمنقول في توظيف جاء في محله حسب شعراء حضروا الأمسية، وعبر عن ذلك بقوله:
" حررنا ..
دميَ المسفوك بأرض الردّةِ يحمل في رئتيه حسيناً،
يحمل دمعةَ طفلٍ صَلبتْ دنياه البشريهْ.
يا فجرَ المحرومين على جسدٍ يُنْبِتُ بين مفاصل صخرٍ روحي...،
هذي شراييني مُلِئَتْ بالثورة في كل ربوعِكَ حتى صارَ
"يزيدُ" العصر شريداً كـ"ابن البوال على عقبيهْ".
محددا ابن البوال على عقبية وهي جملة لفظها القائد في معركة كربلاء من أنصار الحسين لشمر بن ذلك الجوشن حيث خاطبة "إنما أنت بهيمة يا ابن البوال على عقبيه".

وسرعان ما تعود "داعش" للواجهة في القصيدة، حيث عبر عنها بقوله:
" الأرضُ براكينٌ، والأمطار على كفِ يزيدٍ يملؤها
الظمأ الفارغ، إلا من "داعشَ والنصرةَ"، أزلامَ يزيد "وابن الأبلج" والعورات العربيهْ".
وكأن الشاعر يرى أن جميع المكونات الحالية للتشدد والتكفير الوجه الثاني لحكم يزيد، وهم جميعا مشمولين بالعورات العربية، هنا يقصد حسب السياق كل من ينظم لداعش والنصرة أو يدعمهم.

وفي القصيدة الثانية "جدارية الحسين" وهي من الشعر العمودي ألقى الشاعر القصيدة التي بدت حاملة لصور شعرية حديثة في قالب عمودي، كما أن نمطها مختلف عن ساحة "الشعر الولائي"، وذلك جلي من مطلعها، إذ يعتبر الشاعر نفسه جزءً لا يتجزأ من معركة الحسين عبر الذوبان فيه، إذ قال مخاطبا الحسين:
" كَفِّي وَكَفُّكَ فِي سَمَا أصْدَائِي
فَارْسُمْ عَلَى وَتَرِ النَدَى شُهَدَائِي
وابْعَثْ عَلَى شَفَةِ الحَيَاةِ قَصَائِدِي
وَضَعِ الدِمَاءَ "بِخِنْصِرَيْكَ" إزَائِي
مَا زِلْتَ لِلْتَأْرِيْخِ قِمَّةَ ثَائِرٍ
بِيَمِيْنِهِ صَرَخَتْ حُرُوْفُ نِدَائِي
فَاثْأَرْ لأحْلامِ الشَّرِيْدِ مُعَانِقَاً
ذَاتَ التَّشَرُّدِ، أوْ حُطَامَ رِثَائِي
إنِّيْ شَمَمْتُكَ فِي العِرَاقِ فَلَمْ يَهُنْ
ذِكْرٌ، وَلَمْ أنْسَ الرُّفَاتَ وَرَائِي
فَأَنَا وَجُوْعُ النَاقِمِيْنَ قَلائِدٌ
قَدْ صِغْتَ مِنْ أكْفَانِهَا أشْلائِي".
والقصيدة التي احتفي بها شيعيا في مواقع شيعية كبيرة مثل شبكة أهل البيت، تعد القصيدة العمودية الوحيد للنمر، وعادة ما يفتخر بها كونها قصيدة تحمل التجديد في الشعر الذي تحدث عن الحسين ابن علي عليهما السلام.
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف