الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

نهج الردة بقلم د. محمد حرب الرمحي

تاريخ النشر : 2014-10-30
نهج الردة  بقلم د. محمد حرب الرمحي
نهجُ الرِدة  
شِعر : د . محمد حرب الرمحي
" ريــــمٌ عَلى القـاعِ  بَينَ البــانِ وَالعَــلَمِ    أحــلَ سفكَ دمي في الأشـهُرِ الحُــرُمِ "
يا دارَ عبــــــلةَ لا عِشـــــقاً ولا وَلَــــــهاً    برِئتُ منكِ ومِن شِــعري ومِن كَلــــِمي
ما عادَ قلبي يُمنـــّي النفــسَ في وصــــلٍ    إن شفّهُ الوجـدُ من عِشقٍ ومن عِـــظَمِ
أفنيــتُ عُمــــري على أعتــــابِها أشـــدو     شدوَ المُحـــبِ بجــمرٍ فيــهِ مضطَـــرِمِ
غزا المشيبُ ســوادَ الشَــــعرِ في رأسي     واستوطنَ النصلُ قلبَ العاشِقِ الهَـــرِمِ
لكِــنَ كفـــي بجُــرحِ الشِــــــعرِ لم تـــزلِ     أطبقتُـــها وجـــعاً يشـــتدُّ في القَــــــلَـمِ
الشِــعرُ كالخيلِ لا تُحنى الرِقــــابُ بهـــا     أنّى وسمــتَ رِقــابَ الخـيلِ لم تُســـــــَمِ
من نهــجِ " أحمدَ " في أســــباطِ بُردتِـهِ    يبـكي على النوقِ شِعري جذوةَ السَـــنَمِ
أقصـــى زنادقـــــةُ الأوطــانِ أحمــــدهم     واستبدلوا اللــهَ عندَ الكُفـــــرِ بالصـــَنَمِ
واســـتعبدوا النــاسَ حتـى في أجِنتِــهِم      وأقفـــلوا الــرِزقَ من بوابـةِ الرَحِــــــمِ
على الوجـــوهِ ترى أجـــوادَ من عَـرَبٍ      وفي القلــوبِ ترى أوغـادَ من عَجَــــــمِ
يُبدونَ حُســــناً وما فيهُم سوى القُبــحِ       كالأُســدِ تخفي نيــوبَاً خلــفَ مُبتَـــــسَمِ
الشــــرُ دولتـــهُم ، والضُــــرُ قِبلَتُــــهُم       عـــارٌ يُعَــربِدُ في مستـــنقعِ الوَصَـــــمِ
متى استُعبِدَ الحُـرُّ من عــبدٍ فقـُل أسـفاً      بل قُـل سـلاماً على الأخـلاقِ والقِـــــــيَمِ
ما ذُلَّ أرفــعَ ما في الأُسْـــــدِ من عــــزٍّ     إلا إذا جــاءَ رمـحُ الــــذُلِ  من قَــــــــرَمِ
ســــبحانَ من جعــل الأسيــــــادَ في ذُلٍ     يقفــونَ بين يـــديِّ الزُلـــــمِ والخَـــــــدَمِ
جــــاؤا رويبضــة البيــداءِ من جَشَــعٍ      حتى نكــونَ لهُــم ، كاللـــحمِ للضَـــــــرَمِ
يا سيدَ الخَلقِ هل يُرضـــيكَ أن نحنــــي      غُــرَّ الجبــاهِ وعِـلو الهـــامِ ، للـــــَمَمِ
عَلـَــت الجـــوارحُ في أفـــــاقِنا عِوَجــــاً     " فقــوِّمِ النفـسَ بالأخــلاقِ تُســـتقِمِ "
كيفَ الســبيـلُ لِمـن لا يســـمع الشـكوى     وكيفَ يســمعُ والوجـــــدانُ في صـَمَمِ
نشـــكو العبيـــدَ لظــىً من بعـدِ أن كُنــا      أسيـادُ غُرتِـهِم في سِــــــدرةِ القِمَــــــمِ
واللهِ ! قد بلــغَ الســــيلُ الـــزُبى فـــينا      مَن ذا يــردُّ أذى الرقشــــاءِ بالثَـــــــرَمِ
هانــــــت على وجـــعٍ أسيافُــهُم فمتــى      يا ربُّ تخذلُ مَن جاءوا لسـفكِ دمـــــي
أسيــافُهُم ثُلِـمَت من شِــــــــدةِ الطــــعنِ     واللحــمُ يصرخُ بي من حــدِها الثـــــَلِم
يا أردنيـــاتُ لا تنسِـــــــجنَ أكفــــــــاني     ما ماتَ مَن ورِثَ الأشــعارَ من هَــــرَمِ

عـــرارُ مــــــاتَ ومــا ماتـــت قصـــائِدُهُ     فاجرعـنَّ كأسهُ من كفي على الأُكَـــــمِ
كـــم طفلــــةٍ ستموتُ اليــومَ في شِــعري     كم وردةٍ ستُعانـي إن هــوى قَلَـــــمي
كـم ألـــــفِ سيــدةٍ حُبــلى بإحســــــاسي     بعدَ الردى سيلدنَ الَصُــبحَ في الغَــسَمِ
فليقتلـــوني علــــى أدراجِ مذبَحِـــــــــهم     لكنـــهُم أبــــداً لن يقتــــِلوا حُلُـــــــمي          
شُــــعراءُ نحــــنُ ولن تُحنــــى قصـائِدُنا     إلا إلى اللـــــهِ والأوطــــانِ والقَـــــــلَمِ
تعلو النســورَ رؤوسُ الشِـــــعرِ شـامخةً     وتعضُّ لو جُرِحَت صبراً على الشُـــكُمِ
يُطَــأطِئُ الشُــــعراءُ الهــامَ إن نَبَســـــوا     من هَيبَـةِ الشِعرِ، لا مِن هَيبَـةِ الحُكُـــمِ
تأبـى القصــائِدُ أن ترمـــــــي جدائلــــها      إلا على كتِـفِ الأمطــــارِ في الدِيَـــــمِ
تبــوسُ فــي امـــرأةٍ تُفـــــاحَ خــــــديها      إذا ارتَـدَت كفنــــاً قد لُـــفَ بالعَـــــــلَمِ
تتلــوالشــــهادةَ فــي أمٍّ تـودِعُنــــــــــــا      والروحُ تركضُ في شوقٍ إلى الســـِدَمِ
كالشمـــسِ تُرضِــعُ فجــراً من أشِعَتهــا      تحنوعلى الظِــلِ طفــلاً غيرُ مُنفَــــــطِمِ
أمــا الذيــنَ يبيــعونَ البِـــــــلادَ لـــــــهُم      فالشِــــعرُ يرصُـــدُهُم كالذئِـــبِ للغَنَـــــمِ
واللهِ لن يتـــوانى الشِــــعرُ عن عُصـــَبٍ     جاءت على وجـعِ الإنســـانِ بالسَـــــــقَمِ
قد أشبـــعوا الفُقــرا جوعــاً على جــوعٍ      لا موتَ يرحمــُهُم ، لا سُــمَّ في الدَسَـــمِ
الفقــــرُ صــارَ رجــــــالاً أيُّها العُمَــــــرُ      من يقتــل الفقــرَ مِن جــوعٍ ومِن أَلَـــــمِ
الفقـــرُ طــالَ جميع الناسِ في بلــــــدي      والـــذُلُ عاقـــرَهُم في مرتــــــعٍ وَخِـــــمِ
الأردنيـــــونَ من خَلـــَفٍ إلى سَـــــــلَفٍ     من أعرقِ الناسِ بالأحســـابِ والحِشَــــمِ
لو أغمضوا العينَ ما نــاموا على وجـعٍ      فحــــذارِ إن نظــروا من سـاطعِ الحَـــدَمِ
شُـــمُّ الأنـــوفِ إذا ما أمهلــــوا زُغُبــــاً     لا يهملوا الزَبــــَدَ الطــــافي على الأُطُـــمِ
هُــم النشـــامى فمـا لانت قنـــــاةُ لَهُـــم     وماعاشَ ،ماعاشَ من يرجو الجوى بِهِمِ
مولايَ عفوكَ ، ما نامــــت لنـا عــــينٌ     ولو عنكَ نامت ، فعيـــنُ اللــــهِ لم تنــــمِ
إلجِــمْ خيولكَ عن أهلـــي وعن وطنـي      فالخيــلُ إن جَمَحـــت تحتــــاجُ للُجُـــــــمِ   
ما غــرَّكَ السعفُ المجدول في النخــــلِ     فالتمــرُ يولَــدُ من صُلبِ النــوَّى الرَحِـــمِ
هــذا نِدائــي فهـــل أسمعتُـكُم شِــــعري    أم أنَّ حـــولكَ قطعـــــــــــانٌ من الصـــَمَمِ
أما أنـــا ، فأنـــا ما زلــــتُ أنتظِـــــــــرُ    أن أرتدي عَلَـمي  ، في حُســنِ مُختَـــــتَمِ  
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف