تجلّيات
بقلم: حُسَينْ أحمَدْ سَليمْ
سُبحانكَ اللهُمّ سُبحانكْ, سُبحانكَ في عُلاكَ جلَّ جلالكْ...
شِئْتِ ما شِئْتَ, بما شِئْتْ, وَ كانتْ مَشِيئَتكَ كَما شِئْتْ...
تَقُلْ لِلْشّيْءِ: كُنْ, فَيَكونْ...
وَ كانَ الوُجودْ, مُمْتدًّا بِلا حُدودْ, أَبْعدَ مِنَ اللامُتناهِياتْ...
وَ ملائِكَةٌ أرْواحْ, لا يَعْصونَ لَك أمْرًا, يُسَبِّحونَ لَكَ وَ يُعظِّمونْ, يُناجونَكَ وَ يتهَجَّدونْ, وَ لَكَ يَحْمُدونْ...
لا يَكِلُّونْ, وَ لاَ يَمَلُّونْ, لَيْلَ نَهارْ, أَكْوارْ, وَ أدْوارْ, مِنَ الأَبَدْ, حَتَّى الأَزلْ...
سُبْحانكَ, سُبْحانكَ, سُبْحانَكْ, خلَقتنا مِنْ قبْضةِ تُرابْ, مِنْ صَلْصالْ, مِنْ طِينْ, مِنْ حَمأٍ مَسْنونْ, كالفخّارْ...
نَفَختَ فِيْنا, وَمْضةً مِنْ رُوحْ, وَشكَّلْتنا بشرًا عاقِلاً, وَ سَوَّيْتنا عَلى شاكِلَةِ إنسانْ...
وَ سَلَّطْتَ عَلى بعْضِنا الشَّيْطانْ, فَسَكَنَنا الوَسْواسُ الخنَّاسْ...
وَ طَمْأنْتنا نفسًا بذِكْرِكَ وَ الإيمانْ, وَ وعَدْتّنا بالفِرْدَوْسْ وَ الجِنانْ, المُوَشَّاةْ بِاللينوفارِ المُقدَّسْ...
سُبحانكَ ما أعْدلَكْ, سُبحانكَ ما أرْحمَكْ, سُبحانكَ اللهُمّ سُبحانكْ, سُبحانكَ جلَّ جلالكْ...
مِنْ طِيْنةِ آدَمْ, سُبحانكَ, خلَقتَ حوَّاءْ, فِتنةً وَ إغراءً وَ إغواءْ, وَ كَرَّمْتها في القُرآنْ, وَ توَّجْتها مودَّةً وَ رَحْمةً, وَ أيَّدْتها بِسورَةِ النِّساءْ...
سُبحانكَ...
كَيْفَ النِّساءْ خلَقْتهُنَّ؟! تجلّتْ عظمتُكَ في بدائعِ صُنعهُنَّ, وَ توَحَّدْتَ فِي وِحْدَةِ كَيْنونتِهِنَّ, وَ خلَقتَ الجَمالَ مِنْ جَمالِهِنَّ...
وَ إفْتُتِنّا بِهِنَّ, وَ أُغوِيْنا بِهِنَّ, وَ أُغريْنا بِهِنَّ, وَ صُرِعْنا بِفِتْنتِهِنَّ, وَ جُنِنَّا بِغِوَايتِهِنَّ, وَ إزْدِدْنا جُنونًا بإِغرائِهِنَّ, فتعَاظمَ حُبّنا لَهُنَّ, وَ إِشتدَّ عظمَةً عَلى عَظمَةْ, عِشقنا نَحْوَهُنَّ...
وَ غرِقنا جُموحًا في بِحارِهِنَّ, وَ أخذتْنا جَذوَتَنا, خِلْسَةً عَنَّا, وَ سَكِرْنا في أُنوثَتِهِنَّ, وَ ثمِلْنا فِي مَفاتِنِهِنَّ, فإِنتعَشْنا بِهِنَّ, وَ إِرْتعَشنا لَهُنَّ...
غفْوَةَ أهْلِ الكَهْفِ, غفوْنا, وَ ما زِلْنا...
سُبْحانكَ رَبَّنا... وَ حَذّرْتهُنَّ, أنْ يُدْنِينَ عَلَيْهُنَّ, لِباسَهُنَّ, وَ الفضفاضَ مِنْ جلابِيبِهِنَّ, وَ ألاَّ يرْفعْنَ الخِمارَ عَنْ وُجوهِهِنَّ, وَ فِتْنتَهِنَّ, وَ أبيْنَ البَعْضَ مِنْهُنَّ؟!...
وَ حَذَّرْتنا سُبْحانكَ... بالنّظَرِ فِي سِحْرِ وُجوهِهِنَّ, وَ المُتْعَةِ فِي جمالِهِنَّ, وَ الهِيَامِ في مَشقِ قُدودِهِنَّ, وَ إِبْتِسامَةِ ثُغورِهِنَّ, وَ بَصَماتِ شِفاهِهِنَّ, وَ لَوْنِ اللَمَى لإطْرافِ شِفاهِهِنَّ, وَ إِكْحالِ الطّرْفِ في جَمالِ نُحُورِهِنَّ, وَ الشَّغفِ في جيْدِهِنَّ, وَ الإِحْتِراقْ في كَواعِبِ نُهودِهِنَّ...
سُبحانكَ, سُبحانكَ, سُبحانكْ...
خلَقتَ في وُجوهِنا أَبْصارًا, وَ فِي ذَواتِنا بَصَائِرًا, وَ أَوْدَعْتَنا أَمانَةً, المَودَّةَ وَ الرَّحمَةَ...
وَ كَأنَّكَ سُبحانَكْ, ما خلَقتَ لَنا قُلوبًا في صُدورِنا؟! وَ ما أبْدَعْتَ لَنا عُقولاً؟! وَ لاَ بَصَائِرْفي وِجْدانِنا؟! نتفكَّرُ بِها...
وَ لاَ كَأنَّكَ سُبحانَكْ, ما خلَقتَ لَنا أَبْصارًا فِي وُجوهِنا؟! وَ لا خلَقتَ لَنا عُيونَا؟! نُبْصِرُ الجمالَ بِها...
بقلم: حُسَينْ أحمَدْ سَليمْ
سُبحانكَ اللهُمّ سُبحانكْ, سُبحانكَ في عُلاكَ جلَّ جلالكْ...
شِئْتِ ما شِئْتَ, بما شِئْتْ, وَ كانتْ مَشِيئَتكَ كَما شِئْتْ...
تَقُلْ لِلْشّيْءِ: كُنْ, فَيَكونْ...
وَ كانَ الوُجودْ, مُمْتدًّا بِلا حُدودْ, أَبْعدَ مِنَ اللامُتناهِياتْ...
وَ ملائِكَةٌ أرْواحْ, لا يَعْصونَ لَك أمْرًا, يُسَبِّحونَ لَكَ وَ يُعظِّمونْ, يُناجونَكَ وَ يتهَجَّدونْ, وَ لَكَ يَحْمُدونْ...
لا يَكِلُّونْ, وَ لاَ يَمَلُّونْ, لَيْلَ نَهارْ, أَكْوارْ, وَ أدْوارْ, مِنَ الأَبَدْ, حَتَّى الأَزلْ...
سُبْحانكَ, سُبْحانكَ, سُبْحانَكْ, خلَقتنا مِنْ قبْضةِ تُرابْ, مِنْ صَلْصالْ, مِنْ طِينْ, مِنْ حَمأٍ مَسْنونْ, كالفخّارْ...
نَفَختَ فِيْنا, وَمْضةً مِنْ رُوحْ, وَشكَّلْتنا بشرًا عاقِلاً, وَ سَوَّيْتنا عَلى شاكِلَةِ إنسانْ...
وَ سَلَّطْتَ عَلى بعْضِنا الشَّيْطانْ, فَسَكَنَنا الوَسْواسُ الخنَّاسْ...
وَ طَمْأنْتنا نفسًا بذِكْرِكَ وَ الإيمانْ, وَ وعَدْتّنا بالفِرْدَوْسْ وَ الجِنانْ, المُوَشَّاةْ بِاللينوفارِ المُقدَّسْ...
سُبحانكَ ما أعْدلَكْ, سُبحانكَ ما أرْحمَكْ, سُبحانكَ اللهُمّ سُبحانكْ, سُبحانكَ جلَّ جلالكْ...
مِنْ طِيْنةِ آدَمْ, سُبحانكَ, خلَقتَ حوَّاءْ, فِتنةً وَ إغراءً وَ إغواءْ, وَ كَرَّمْتها في القُرآنْ, وَ توَّجْتها مودَّةً وَ رَحْمةً, وَ أيَّدْتها بِسورَةِ النِّساءْ...
سُبحانكَ...
كَيْفَ النِّساءْ خلَقْتهُنَّ؟! تجلّتْ عظمتُكَ في بدائعِ صُنعهُنَّ, وَ توَحَّدْتَ فِي وِحْدَةِ كَيْنونتِهِنَّ, وَ خلَقتَ الجَمالَ مِنْ جَمالِهِنَّ...
وَ إفْتُتِنّا بِهِنَّ, وَ أُغوِيْنا بِهِنَّ, وَ أُغريْنا بِهِنَّ, وَ صُرِعْنا بِفِتْنتِهِنَّ, وَ جُنِنَّا بِغِوَايتِهِنَّ, وَ إزْدِدْنا جُنونًا بإِغرائِهِنَّ, فتعَاظمَ حُبّنا لَهُنَّ, وَ إِشتدَّ عظمَةً عَلى عَظمَةْ, عِشقنا نَحْوَهُنَّ...
وَ غرِقنا جُموحًا في بِحارِهِنَّ, وَ أخذتْنا جَذوَتَنا, خِلْسَةً عَنَّا, وَ سَكِرْنا في أُنوثَتِهِنَّ, وَ ثمِلْنا فِي مَفاتِنِهِنَّ, فإِنتعَشْنا بِهِنَّ, وَ إِرْتعَشنا لَهُنَّ...
غفْوَةَ أهْلِ الكَهْفِ, غفوْنا, وَ ما زِلْنا...
سُبْحانكَ رَبَّنا... وَ حَذّرْتهُنَّ, أنْ يُدْنِينَ عَلَيْهُنَّ, لِباسَهُنَّ, وَ الفضفاضَ مِنْ جلابِيبِهِنَّ, وَ ألاَّ يرْفعْنَ الخِمارَ عَنْ وُجوهِهِنَّ, وَ فِتْنتَهِنَّ, وَ أبيْنَ البَعْضَ مِنْهُنَّ؟!...
وَ حَذَّرْتنا سُبْحانكَ... بالنّظَرِ فِي سِحْرِ وُجوهِهِنَّ, وَ المُتْعَةِ فِي جمالِهِنَّ, وَ الهِيَامِ في مَشقِ قُدودِهِنَّ, وَ إِبْتِسامَةِ ثُغورِهِنَّ, وَ بَصَماتِ شِفاهِهِنَّ, وَ لَوْنِ اللَمَى لإطْرافِ شِفاهِهِنَّ, وَ إِكْحالِ الطّرْفِ في جَمالِ نُحُورِهِنَّ, وَ الشَّغفِ في جيْدِهِنَّ, وَ الإِحْتِراقْ في كَواعِبِ نُهودِهِنَّ...
سُبحانكَ, سُبحانكَ, سُبحانكْ...
خلَقتَ في وُجوهِنا أَبْصارًا, وَ فِي ذَواتِنا بَصَائِرًا, وَ أَوْدَعْتَنا أَمانَةً, المَودَّةَ وَ الرَّحمَةَ...
وَ كَأنَّكَ سُبحانَكْ, ما خلَقتَ لَنا قُلوبًا في صُدورِنا؟! وَ ما أبْدَعْتَ لَنا عُقولاً؟! وَ لاَ بَصَائِرْفي وِجْدانِنا؟! نتفكَّرُ بِها...
وَ لاَ كَأنَّكَ سُبحانَكْ, ما خلَقتَ لَنا أَبْصارًا فِي وُجوهِنا؟! وَ لا خلَقتَ لَنا عُيونَا؟! نُبْصِرُ الجمالَ بِها...