الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مِن وكيل أمن..إلى وكيل المرجعية بقلم احمد الدراجي

تاريخ النشر : 2014-10-29
مِن وكيل أمن... إلى وكيل المرجعية

الانتهازية كظاهرة هو أن يتبنى الفرد أو (الجماعة) مواقف لا يعتقد بها من اجل تحقيق مصالح شخصية آنية أو حمايتها ، ولهذا نجد أن التلون والانقلاب في المواقف صفة ملازمة للانتهازية ، كما أن المنطق الميكيافيلي هو المسيطر على التفكير الانتهازي ، فالانتهازيون لديهم الاستعداد والقدرة على التعاون مع أي جهة أو قوة مهما كان نوعها و منهجها (حتى لو كان الشيطان) مادام فيه تحقيق مكاسبهم .
الانتهازية وتقلب المواقف والتلون صارت ظاهرة شائعة في حياة الفرد والمجتمع ، وتحولت إلى مرض فتاك أباح الفساد والظلم ، واشتدت خطورته عندما سيطر على القيادات والرموز الدينية والسياسية وملحقاتها لأنها تضفي المشروعية على المنهج الانتهازي والتقلب والتلون في المواقف وهذا ما شهدته الساحة العراقية فباسم الدين والمذهب صارت الانتهازية منهجا وسلوكا ومنقبة ، ومن ابرز مظاهرها هو ما كانت عليه الرموز الدينية وملحقاتها من صمت وسكوت وخنوع واستسلام لصدام ، بل ومهادنة وإصدار الفتاوى التي تسانده ضد الغزو الأمريكي ، وانقلبت رأسا على عقب بعد سقوط صدام ، وتغير موقفها نحو دعم ومباركة الاحتلال وما رشح عنه ، وصاروا هم المضطهدين والمظلومين والمجاهدين في زمن صدام، ويتهمون من رفض سياسته (قولا وفعلا) وتعرض للاعتقالات المتكررة ، وصدور حكم الإعدام بحقه يتهمونه بالبعثية والصدامية!!!، فمن كان وكيل امن لصدام (من أهل العِمامة) ويرفع التقارير على العلماء العاملين والشرفاء من العراقيين هو نفسه يمارس نفس الفعل القبيح ويرفع التقارير إلى المحتل ومن سار بركبه يستهدف من خلالها قمع الأصوات الوطنية المخلصة التي رفضت المحتل وما رشح عنه من قبح وظلام ورفض المشروع والمنهج الطائفي القمعي الذي تتبناه الرموز الدينية التي كانت ترتمي في أحضان البعث ....
فقد تطرق المرجع الصرخي الحسني في محاضرته السادسة والعشرين التي ألقاها بتاريخ 24 -10- 2014م إلى حقيقة العمامة التي تتحدث اليوم باسم المرجعية في كربلاء، حيث كشف سماحته تاريخ هذه العمامة وكيف كانت تعمل كرجل أمن في نظام صدام وأصبحت عميلة للاحتلال ترسل التقارير والصور للمحتل، واليوم تقتل الناس في كربلاء والفلوجة والموصل..
حيث قال سماحته : (( جاء إبليس، جاء النكرة، مع نكرة مع نكرة مع نكرة، مسؤول سياسي ، حزبي، أمني ، مسؤول دولة ، مع تلك العمامة الخرفة النجسة النتنة العميلة التي كانت في زمن النظام السابق ، في زمن صدام ، عندما مُسِكتُ ، وأروني التقارير التي كانت ، نفس العمامة كان وكيلا لأمن صدام ، نفس العمامة الموجودة الآن التي تتحدث باسم المرجعية ، نفس العمامة كانت تقدم التقارير ضدي ، وضد غيري من طلبة الحوزة ،
وممن ينتمي إلى السلك الحوزوي ، ونفس العمامة عندما اعتدي علينا من قبل الأمريكان ، نفس العمامة عندما جاء الضباط الكبار ، وجاءوا لي بالوثائق التي فيها التقارير والصور التي كان يصورها وتصورها تلك العمامة النتنة، يكلف بها مطاياه ، ويصورون هذه الصور ،وما يحصل من فعاليات ، وترسل إلى الأمريكان في مقرهم ، يذهب بنفسه يسلم الأوراق والصور والوثائق والتقارير إلى الأمريكان في فندق بابل ، عندما كان المقر في فندق بابل، لا أعرف ما اسمه ، يأتي ضابط من كربلاء ، يأتي ضابط من الحلة يأتي بهذه الأوراق وبهذه الوثائق. .... )
ثم تحدث سماحته عن دور هذه العمامة في التحشيد للقتل قائلا : (( ونفس هذا النكرة ، ونفس هذه العمامة النتنة ، هي التي الآن تحرك هؤلاء ، وتحرك أولئك باسم الدين ، وباسم المذهب ، وباسم المرجعية ، تقتل الناس في كربلاء ، تقتل الناس في اللطيفية ، في جرف الصخر، في اليوسفية في المحمودية ، في حزام بغداد في الرمادي والفلوجة ، في حديثة ، في هيت ، في صلاح الدين ، في تكريت ، في بلد ، في يثرب ، في ديالى بكل أحيائها ومناطقها ، في كركوك ، في الموصل ، وفي كل مكان ، تفسد في كل مكان بسبب فتوى القتل والتقتيل والطائفية والتحشيد والتمزيق للبلد... )

بقلم احمد الدراجي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف