الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عمل ارهابي وتحول في جبهة الصراع ..بقلم: محمد جبر الريفي

تاريخ النشر : 2014-10-29
عمل ارهابي وتحول في جبهة الصراع ..بقلم: محمد جبر الريفي
الجنود المصريين الذين تم استهدافهم بعملية اجراميه إرهابية مؤخراً هم جنود عرب وهم في أغلبهم وقد يكونوا جميعهم مسلمين وهذا يعني أنهم ليسوا أعداء للوطن وللأمة ولا يحملون بأي حال ثقل وزر سياسات النظام السياسي المصري الحالي خاصة المتعلقة بمحاربة قوى الإسلام السياسي ومعاداته لحركة الإخوان أو في علاقاته السياسيه مع الكيان الصهيوني من خلال حرصه على استمرار التمسك باتفاقية كامب ديفيد التي أبرمها السادات وحافظ عليها كل من الرئيسين السابقين مبارك ومرسي ، وعلى التنظيمات السلفيه الدينيه المتطرفه اذا أرادت ممارسة الجهاد فعلا كما تدعي فهناك العدو الصهيوني القريب الذي يغتصب الأرض ويهود القدس و يعمل على تقسيم الاقصى تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم وهذه كلها أخطار وتحديات تواجه الامه و مسائل دينيه تتوافق وتنسجم في طبيعتها مع مكونات عقيدة الجهاد التي هي من مصادر واساس مشروع الإسلام السياسي الهادف في النهايه إلى إقامة دولة الخلافة وهكذا فالتناقض الرئيسي القومي والديني الذي يحكم العلاقه مع الامه هو مع هذا العدو الصهيوني الخارجي وليس مع المؤسسه العسكريه (الجيش وقوى الأمن ) وهي مؤسسه وطنيه عريقه لها دورها في تاريخ النضال الوطني المصري منذ ثورة عرابي كما شاركت في حروب الامه العربيه ضد الكيان الصهيوني منذ عام 48 ..إن العدو الصهيوني العنصري الذي يهدد استراتيجيا الأمن المصري بما يمتلكه من ترسانه عسكريه نووية هو الذي يجب أن تتوجه له العمليات الجهاديه العسكريه من سيارات مفخخة وغيرها وليس جنود الجيش وقوى الأمن الأبرياء الذين يؤدون واجبهم الوطني لكن للأسف وبحكم التخلف السياسي والفكري وعدم القدره على تحديد معسكر الأعداء والتعصب والتطرف ونظرة التكفير التي هي من سمات هذه التنظيمات الظلاميه تنحرف بوصلة الصراع المسلح نحو الداخل في الإطار القطري لتحقيق مصالح تنظيمية وسياسية وطبقيه لا تمت بصلة للقضايا الوطنية والقومية والاجتماعيه الرئيسيه الهامه والملحه التي تشغل الوطن والامه والمواطن وبسبب ذلك رأينا قبل فترة كيف أن العدو الصهيوني اثناء الحرب الصهيونيه العدوانيه التي شنها على قطاع غزة لم يجابه بأي عمليات جهادية أو يواجه بأي عمل عسكري مقاوم كبير من قبل هذه التنظيمات المتطرفه المتواجده في سيناء والتي ترتبط هذه المنطقه بعلاقات الجوار الجغرافي وتداخل النسيج الاجتماعي مع سكان القطاع ( امتداد القبائل والعشائر العربيه والعائلات) وذلك دعما منها في هذا التوجه الجهادي والكفاحي للمقاومة الفلسطينيه المسلحة في تصديها لهذا العدوان الإسرائيلي الغاشم الأخير الذي تواصل بقسوة مدة واحد وخمسين يوما و فاق في ارتكابه للجرائم كل ما ارتكبه في الحروب والاعتداءات السابقه ، أن العمل الجهادي الذي عادة يوصف من قبل أصحابه وانصاره بأنه جهاد لنصرة الأمة والدفاع عن ديار الإسلام لم يحدث طيلة مدة الحرب الصهيونيه الاخيره التي كانت تدور على مقربة من هذه التنظيمات المسلحة التي كان بإمكانها لو كان ما تدعيه صحيحاً فتح جبهة ساخنه لأرباك الكيان الصهيوني باستهداف بعض مناطقه القريبة من سيناء كمدينة إيلات والمنتجعات السياحيه الاسرائيليه مثلا ...أما في ما يتعلق بموضوع تغيير النظام السياسي في مصر والتي تعتبره هذه التنظيمات المتطرفه هدف هذه العمليات الإرهابية فهو موضوع يتم ويتحقق على أرض الواقع من خلال النضال السياسي بعيدا عن ممارسة العنف وسفك دماء الأبرياء من الجنود ورجال الشرطه ..إنه موضوع متروك لكافة القوى السياسيه المصريه من أحزاب وحركات ونقابات ومؤسسات مدنيه دون أي استثناء و التي تؤمن جميعها بالديموقراطية وحرية الراي وبمبدا.الانتقال السلمي لتداول السلطة السياسيه وتناضل من اجل وجود مجتمع مدني يفتح للجماهير آفاق التقدم والتطور ويجد حلولا سريعه جذرية للمشاكل الأقتصاديه والاجتماعيه التي تعاني منها طويلا لأن شكل الصراع في هذه الحاله يتخذ نهجا آخر وصوره مختلفه هو صراع يصبح داخليا من أجل تغيير النظام السياسي وليس ضد غزو مسلح يهاجم به عدو خارجي الوطن ويعمل على احتلال اراضيه..
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف