الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أفراح البهوات بقلم: د. ولاء عارف

تاريخ النشر : 2014-10-29
في عرس ريفي خيم عليه جو من الشجن وعدم الارتياح تم زفاف صفيه بنت العم مصطفي البالغة من العمر التاسعة عشر عاما علي الحاج فؤاد البرعي البالغ من العمر اربعين عاما وقد ماتت زوجته منذ شهرين ، وكعادة الاثرياء في القرية قرر الرجل ان يتزوج من بنت صغيرة ، فوقعت عينيه علي بنت العم مصطفي ذلك المزارع البسيط الذي يعمل مرابعا في ارض الحاج فؤاد ، وعند ذهاب العم مصطفي للحاج فؤاد ليخبره ان ماكينة المياه بحاجة للجاز كي يقوم بري الارز ، وجد الحاج فؤاد ينتظره بمفاجأة نزلت علي راسه كالصاعقة حيث اخبره انه قرر الزواج من ابنته ، ولم يكن الحاج فؤاد ياخذ راي العم مصطفي في الزواج من ابنته ولكنه كان يخبره كي يستعد ، وعندما طأطأ العم مصطفي راسه حزناً لوحه له الحاج فؤاد بوصلات الامانه التي كتبه له عندما استدان منه العام الماضي في زواج ابنته الكبري مريم ، تراجع العم مصطفي واظهر فرحة تخفي انيناً وحسرة علي ابنته الجميله التي ستذهب لرجل كبير عنها ، ولكنه تمالك نفسه وابدي الترحيب والتهليل ، وذهب العم مصطفي لمنزله واخبر الخاله هنية زوجته التي خبطت بيدها علي راسها حزنا ثم عاودت وهدأت وقالت لزوجها ماباليد حيله هذا هو حال الفقراء امثالنا ، ليس لنا من نفسنا شئ يا مصطفي فمصيرنا بيد الاغنياء من سادتنا ، ذهب الاب والام وارجلهم لا تحملهم ليخبروا الابنة الجميلة بمصيرها القادم، عندما علمت مريم بهذا الخبر انفجرت بالبكاء وملائتها الحسرة وخيبة الامل ، وظلت تبكي والام تصبرها ان هذا هو حال الفقراء ، واخذت الام تمنيها بحياة العز التي ستعيشها في منزل الحاج فؤاد ن فقالت لها انها ستاكل عنده اللحم وكذلك الطيور، واخبرتها انها رأته في السوق الاسبوع الماضي يشتري فاكهة مدورة حمراء اللون كان الكيلو منها بخمسة عشر جنيها وعندما سالت عنها قال لها البائع اسمها برقوق فاكهة الاعيان ، واستطردت الام في اخبار البنت انها ستأكل الخضار والفاكهة بدلا من حياتهم الصعبه التي لايأكلون فيها سوي البدنجان المسلوق الذي تأخذه اجرة عن عملها في جمعة ولا يملكون الزيت لقليه فيسلقوه ، نامت مريم باكية وجلست تفكر هل حلو الطعام وحياة البذخ عند الحاج فؤاد تستدعي ان تباع له كانها جارية ، ام ما يملكه الرجل علي والدها من ديون ووصلات امانه من الممكن ان تودعه السجن ، فكرت مريم ان تذهب للعمده وللمأمور وتحكي لهم كي ينقذوها ولكنها مالبست وعادت عن فكرتها لان الكبار يحمون بعض ولا يحمون عبيدهم ، قررت ان تكتب رساله للمحافظ كي يسد دين والدها من مال البلد ، اليس والدها هذا مواطن وهم مسئولين عنه وعن اولاده ، وحكت لصديقتها عن هذا ، ولكن صديقتها نصحتها بعدم فعل هذا لان البيه المحافظ موش فاضي للحاجات التافه دي عنده مشاكل كبيرة وكمان ممكن يبعتوا ياخدوا ابوها ويروح مايرحعش عشان اتجرأت وكلمت البيه المحافظ ، وسط حزن عميق واحساس بالقهر تم عقد قران مريم علي ذلك الرجل الثري ، وها هو الفرح مقام والبنات ترقص وتزغرت ونساء القرية يمأمئن بكلمات مضمونها انها جوازة السعد والهنا ، هما كانوا يطولوا يجوزا بنتهم لراجل زي الحاج فؤاد ، وانتظر الجميع وانا معهم لنري ماذا ستفعل مريم في بيت الحاج فؤاد ..........

تحياتي
امضاء احد المعازيم
د. ولاء عارف
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف