الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ليس حزن النفس إلا وهماً لا يدوم بقلم:فاطمة المزروعي

تاريخ النشر : 2014-10-29
ليس حزن النفس إلا وهماً لا يدوم بقلم:فاطمة المزروعي
ليس حزن النفس إلا وهماً لا يدوم
فاطمة المزروعي
جميعنا نعاني بطريقة أو أخرى، يتساوى في المعاناة الجميع، الغني والفقير الكبير والصغير. هناك من ينقصهم المال، وهناك من هو بحاجة للحنان والحب والعائلة، وهناك من يفتقد الأم أو الأب أو الأخ أو الأخت أو الصديق، وهناك من يبحث عن وظيفة دون كلل أو ملل، وهناك من هو بحاجة للعلاج والدواء، وهناك من يتطلع للنجاح في مدرسته أو جامعته، وهناك من يكسوه ويغطيه الهم بسبب عدم ترقيته أو حصوله على علاوة، وهناك الذي لا يجد مأوى أو طعاماً لأطفاله.
هناك قائمة طويلة لا تنتهي من الرغبات والآمال والهموم والمتطلبات لدينا جميعاً، من الذي يعيش في هذه الحياة دون رغبة، دون تطلع، دون هدف، دون حاجة يريد الحصول عليها؟ جميعنا نركض هنا وهناك ونسعى من هنا وهناك، بيننا من يقوم بهذا السعي بأخلاق وحب وتفهم لرغبات الآخرين، وهناك من ضميره في إجازة فيؤذي رفاق الطريق ويقسو على كل من يقترب منه، ومرة أخرى هذه سنة من سنن الله في الخلق، لكن من المهم أن نعي تماماً أننا في سعينا هذا لسنا وحدنا، بل هناك أناس يشاركوننا الرغبة والهم والأمل، وهم أيضاً يسعون ولهم أهداف وطموحات يريدون تحقيقها.
لنتخلص من الأنانية ومحاولة إزاحة من يشاركنا الطريق، لا تنافس بعدوانية وحقد، وإنما بحب، وتمنّ الخير للآخرين كما تحبه لنفسك، بهذه الطريقة وحدها تستطيع أن تكسب وتنتصر بل أن تجد ضالتك وتحقق أهدافك، أما الضرب في الظهر ومحاولة قهر الآخرين والنيل منهم وهم في غفلة عنك فهي ليست شطارة أو مهارة بقدر ما أنها أخلاق متواضعة وضمير ميت أو يحتضر. حتى حزننا بسبب خسارة ما يجب أن يكون إيجابياً ومفيداً، هو إيجابي في تقدير أحزان الآخرين وتعظيم مشاعرهم، وإيجابي بأن نفهم معنى ما بين أيدينا ونشكر المولى عليه.
إنها دعوة من القلب للتفاؤل والنظر للحياة بإيجابية وفرحة، في هذا السياق أذكر أبياتاً شعرية جميلة وعذبة لجبران خليل جبران، يقول فيها: «ليس حزن النفس إلا.. ظل وهم لا يدوم، وغيوم النفس تبدو.. من ثناياها النجوم».
فلنعطر يومنا وأزماننا بقيمة التفاؤل وحب الخير للجميع، ولا نحول رغباتنا وتطلعاتنا وكل ما نريده لأوامر مصيرية إما أن تتحقق أو يكسونا الهم والأرق، لأن هذا سيحولنا لكائنات مادية بشكل تام وصرف وبحت، وهو الذي لا يليق بأرواحنا وعقولنا التي وهبها لنا الله وميزنا بها.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف