الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الصهاينة وسياسة النفس الطويل في القدس بقلم: منى النابلسي

تاريخ النشر : 2014-10-28
الصهاينة وسياسة النفس الطويل في القدس
منذ صبيحة تلك الليلة التي لم تنمها غولدا مئير، خوفا من هجوم العرب على الكيان الصهيوني من كل حدب وصوب غضبا على حادثة حرق الأقصى، والكيان الصهيوني يزحف نحو الأقصى بتأودة، ويفرض الواقع الذي يريد بأناة وإصرار، يقابله تراجع مستمر في الحمية العربية، وفي الدفاع الفلسطيني.
كانت أول المواجهات الشرسة في 8/10/1990، بعد إعلان أمناء جبل الهيكل نيتهم وضع حجر الأساس للهيكل المزعوم في المسجد الأقصى، فاحتشد قرابة الأربعة آلاف فلسطيني لمنعهم، ليسجل تاريخنا الحديث أول المذابح في المسجد الأقصى، استشهد فيها واحد وعشرون، وأصيب ما يزيد عن مئة وخمسون، وتم منع الإسعاف على الطريقة الصهيونية في المذابح!
وظلت محاولات اقتحام الأقصى من قبل جماعة أمناء جبل الهيكل تتكرر كل عام، في الأعياد العبرية، وخاصة رأس السنة العبرية، وكانت تقابل المحاولات وقفات دفاعية باسلة من الفلسطينيين عموما آنذاك.
وظل العمل الصهيوني على أشده تحت الأرض، للفرض السيطرة على البقعة المقدسة، فكان أن فتح الصهاينة باب النفق الممتد تحت المسجد الأقصى، وكانت ردة الفعل الفلسطينية آنذاك عنيفة وفي مستوى الحدث، فاشتعلت مدن الضفة والقطاع بالمسيرات الاحتجاجية والمواجهات العنيفة مع قوات الجيش الصهيوني، لكنها لم تتجاوز (الهبة) التي سرعان ما خبى لهيبها، رغم استمرار فتح النفق!
لم تكن السنوات التي تفصل انتفاضة الأقصى وهبة النفق هادئة، ولكنها كانت كالمسكنات للقلق الفلسطيني المتنامي من سيطرة الصهاينة على الحرم القدسي، فظلت المواجهات تشتد في الأعياد العبرية، والمحكمة الصهيونية ترفض طلبات جماعة أمناء جبل الهيكل بالسماح لهم بالصلاة في الحرم القدسي في الأعياد.
وبلغ الانتهاك الصهيوني لحرمة المسجد الأقصى مداه، عندما دخله شاروون صبيحة السادس والعشرين من أيلول 2000، ليكون بذلك سببا في اندلاع انتفاضة الأقصى التي استمرت بشدة متفاوتة حتى عام 2005.
إبان انتفاضة الأقصى ظلت محاولات اقتحام الأقصى مستمرة، ولكن المستوى السياسي الصهيوني لم يكن مستعدا لأشعال القضية، فظلت المواجهات في إطارها الضيق.
واستمرت المحاولات الصهيونية إلى أن صدر القرار في 16/9/2013 بالسماح لليهود بدخول باحات المسجد الأقصى دون شروط ولا قيود، بعدما بهتت قضية الأقصى على هامش قضايا الأمة الإسلامية الأخرى، وبعد الحصار الشديد المفروض على القدس منذ انتفاضة الأقصى 2000، فوجد المقدسيون أنفسهم في خط المواجهة الأول، للدفاع عن الأقصى، وتحولت المواجهات الموسمية إلى مواجهات يومية، تشتد حينا وترتخي أحيانا، لكنها مضطردة ومستمرة.
لم يتعجل الكيان الصهوني باتخاذ إجراءات قمعية جماعية بحق المقدسيين، وكأنما راهن على قصر النفس الفلسطيني إزاء قضية القدس التي باتت هامشية في ظل تنامي قضايا أخرى، على خلفية الانقسام، والصراعات الداخلية الفلسطينية التي التهمت القضايا المصيرية الفلسطينية، واستبدلتها بقضايا آنية حياتية ثانوية.
اليوم وبعد ما يزيد عن عام على صدور قرار السماح لليهود بالصلاة في باحات الأقصى، يدرس الكنيست الصهيوني سحب الوصاية الأردنية عن الأوقاف الإسلامية في القدس للمرة الرابعة، دون تحرك يذكر على المستوى السياسي الفلسطيني ولا الأردني. ولا حتى على المستوى الشعبي الفلسطيني أو العربي.
الوقت يمر، وهم يزحفون نحو أهدافهم بنفس طويل، ونحن نتقهقر بجدارة، تاركين الساحة مفتوحة إلى من يهمه الأمر فقط، بعيدا عن متناول أيد الأجهزة الأمنية الفلسطينية.
المؤشرات في القدس، تشير إلى تسارع كبير في الأحداث، ستفضي إلى ما هو أسوء، وهذا يتطلب وقفة جادة من كل المؤمنين أن حب القدس والدفاع عنها عقيدة دينية، وقومية، ووطنية.
منى النابلسي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف