الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

فى فلكٍ يسبحـون بقلم:دعاء الوقدى

تاريخ النشر : 2014-10-28
فى فلكٍ يسبحـون بقلم:دعاء الوقدى
أُحببتُ على الدوام أنّ أناديها " فـاطنة " وليس " فاطمـة " ، استبدال حرف النون هذا كان يخلقّ حميمية محببّة ، على العكس مما قد يثير غضب علماء اللغة أو المتشبثون ب حروف آل البيت ، أما نحن فكنّا نتشبث بالأُلفة فلم نبالى كثيراً بضرورة الثبات خاصة حينما يتعلق الأمر بـ منطوقٍ ، تلك الأُلفة مكنتنىّ يوماً أن أستشعر حرجها الذى حاولت أن تداريه بعصبيةِ ضاحكة حين قلت لها " أنها عظيمة " كانت الكلمة ثقيلة المعنى بالنسبةِ لها فهبتّ محاولة التخلص منها وكأنها تهمة ما .. أما عن الحقيقة فقد كانت ذات روحٍ حرة ، وككل الأرواح الحرة على صلابتها ، تملك قدراً من الهشاشة بداخلها قد يخدشهُ أىّ ثقل بسهولة ، كانت مكتفيةُ بيقينها البعيد غير باحثة عن أضافةِ ثقيلة لمعنى يُلزمها ألا تحيدّ عنه يوماً ..

" والقلبُ لا ينعم وفيهِ ثقوبُ "
كمْ من مـداّحِ أنشدها ، وكم من عارفٍ رددّها بسرهِ وبجهرهِ ، أحيانا يبدو الكون مجرد غرفةٍ كبيرة ، الكل يتوهبّ العرفان ، يرجو الشفاعة ، باحثاً عن نعيمٍ يخرجهُ من زحام التيه ، يتكرر المشهد ، أنّ نسير بمحاذاة الحواف ، ليس أنجذابا ، بل لإزدحام المنتصف ، أن تمضى اللحظات من حولنا كدوران أبدى يخلو من نقطة ارتكاز واحدة ، أن نتحايل على الأشياء فنصدق أنه يمكننا تفاديها كأن الأمر لايتكلف سوى أغماض العينين فيتلاشى حتما شرخ الزجاج المنعكس بكل شئ ، أو ربما يبهرنا الضوء فنحيا مجددا لحظة أندهاش حقيقية ! الحرف الغائب أبدا الذى يجعل من الكلمة ذات عاجزة وليس عن الكمال بالضرورة ، الأصفار حين تكن محصلة نهائية لقائمة يتبدل مسماها ويرافقها ثبات الناتج ، أن تبحث وتبحث وتعود بشئ ضائع فتفكر : كيف لفتات أن يكفل طريق مسافر دون أن تصرعه يد الجوع بفترات غير متباعدة ؟! ... كيف تكن الكلمات كثيرة وبسيطة ف مقابل وجود معقد بلا خارطة ، تغالب الصمت ويباغتك ، وتعود مجدداً حائراً بين أنّ تبسط يدك طالباً شيئا تجهله لكنك تثق به ، أم تضمها إليك ليستندّ قلبك إلى راحتها .. فلا ينفذ منه أو إليه المزيد ... ؟! ...
وأخيراً تنجح فى مغالبة صمتك لتعلو روحك بكل ما أوتيت من ضعف متسائلاً : هل ياحبيبى فى رضاك نصيبُ ؟! ...

الحزن الذي يوثّق لا يمضي ...أبـداً ، مخادعٌ بارع يأتى سالكاً عدةً طرق ، متخذاً شتى سبيل ، والهدف واحد دائماُ أن يصيب الروح فى أعمق نقطةٍ تستطيع مخالبه الوصول إليها ، هكذا هو الحزن دائماً وأبداً ، عرفناه متعدد الشكل والمصدر ، متفاوت القوة والدرجة لكنه بالنهاية بالغ الأثر حـد الموت فكثيراً مايترك ضحيته معلقةُ قيد موت الحياة ..
ولكن ما هو ؟! أحياناً يبلغُ درجة من البساطة حتى أنه يتلخص فى حدث ! ، ما الحزن إلا ان تترقب حدثاً سعيداً ,, ربما لم يأتي ..ربما لن يأتى ..!
تشعر بألم المسافات الخالية ، كثيرة هى الأيام التى تُباعدنا مسافة الزمن ..لا تملك كلمات حين تتأملها تُشعرك بإيمان الحلم كأنه عادة ذهبية ، وليت الأحلامُ كالذنوب لها مغفرة ..

الروح سر الملكوت ، لو كانت أيام الانسان مِسبحّة لكانت الروح هى مايجمعها ويمنعها أن تنفرطّ حباتٍ بلا جدوى ولا معنى ، كان طفلاً صغيراً يُحادث الشجر ويصادق العصافير ، ثم أرتقى فى فلكهِ شبّ فرافق مجاذيبُ الهوى ، أو هكذا يسمونهم ، لا لشئ سوى أنهم ذوى روحٍ حيّة متعلقة بالجمّالٍ المطلق ، على العكس ممنّ تُعيق جاذبية الأرض أقدامهم ، كان هؤلاء دائمى السعى نحو الأجتياز ، يقول الأطباء أنه من المهم أحياناً بل تبلغ ذروة الأهمية فى الحفاظ على " العصب حياً سليماً " ، وليس عجيباً أن هؤلاء المجاذيب بلغوا من الحكمة ما جعلهم يعلمون السر يحفظون آياتهم عن ظهر قلب .. ويرددون فى نجواهم " أحبك بالروح لأن الروح تبقى "

للعمر حقُ أن يمضى بخيبة ، منْ منّا يجرؤ على التكذيب ؟!
مابين الإقرار والإحتمال نتمنى ألا تكن نُدبـة بالروح تعيقُها عن الحياة ، نحاول أن نحفظ خيباتنا بمكانٍ قصى عن الروح ، لنستمرّ ، لا فرق بيننا نحن جميعاً مازلنا بذات الغرفة ، وأنتَ كمستجيبٍ لجاذبية الأرض أسفل قدميك ، ستحاول أن ترتفع قليلاً من حينٍ لآخر ، وتغضُ روحك عن ما ضاعّ منك ومنها ، وبينما أنت غارقُ فى دوانك ، ستنظرُ فى غفلةِ منك للحياة فتجدها كما هىّ حقيقية وأنتّ ﺗﺸﺮﺑها ﻣﻜﺮﻫﺎً ﻛﻤﺎ ﺗﻜﺮِﻩ ﺍﻷﻟﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﺧﻔﺎﺀ ﺻﻮﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﺩﻋﺎﺀ ﺍﻟﺮﺿﺎ .....!
طـوبىّ لمجاذيبِ الهوى ..
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف