التعليم ومكانه المعلم
هناك مشاكل عديدة ومعيقات جمة للتعليم ،،،، انا اريد التعليق على الموضوع من زاوية اخرى،،،،،، كل الاحترام لآرائكم جميعا ..... بغض النظر عن العقوبة والوسيلة التي يستخدمها المعلم لتنفيذها..... نحن والجيل القديم الجديد تعلمنا ونجحنا في تعليمنا واخذنا من العلم ما يلزمنا في حياتنا ..... نعم قد يكون الضرب من الوسائل المعينة الى حد ما وباستعمال حذر جدا..... ولكن تعليمنا كان بدافع التعليم لاجل التعليم ..... فقد كانت للمعلم هيبته.... وكانت نظرة المجتمع الى المعلم نظرة فخار واحترام وتقدير ومحبة ..... لكن ذلك عندما كان يعيش المعلم بكرامة وكان يتقاضى اجرا يتناسب مع وضعه الاجتماعي .... ولذلك كان الناس يتنافسون على وظيفة المعلم ...... وعندما بدا وضع المعلم بالانحدار والتراجع من حيث عدم كفاية راتبه لتوفير المستلزمات الضرورية للحياة الكريمة..... بدأ المعلم يعمل اعمالا اضافية لاستكمال توفير هذه المتطلبات .... فمنهم من يعمل بالتدريس الخصوصي الذي ارى فيه نوعا من امتهان الكرامة - عفوا زملائي المعلمين فانني عملت في ذلك المجال فترة طويلة بسبب ضيق الحال - فتح الله علي تركت ذلك العمل الى غير رجعة ان شاء الله ،، وما يخالط ذلك من امور لا تتناسب مع الوضع الطبيعي للمعلم..... بعض الزملاء كانوا وما زالوا يعملون بعد الظهر في البناء ..... بعضهم يعمل سائق اجرة ويقوم بتوصيل الطالب الذي يدرسه ويدفع الطالب للمعلم _ السائق _ اجرته...... بعضهم يعمل مع فرق للطبيخ في الاعراس ويقوم بتقديم الخدمات الى المدعوين وقد يقوما بتقديم الطعام الى طلابهم المحترمين ..... بعض الزملاء يعملون في شبكات المياه العادمة_ الموسرجي_ ...... مع احترامي لجميع هذه المهن الشريفة والتي لا غنى لأي مجتمع عنها.... كل هذه الاعمال بالطبع تؤثر في مكانة المعلم وفي نظرة المجتمع له......وكذلك تؤثر على اداء المعلم في عمله الاصلي... وتجعل المعلم يعتبر عمله الاصلي عملا اضافيا جانبيا . لذلك فقد المعلم ادنى الضروريات المطلوبة للعيش الكريم ..... فساء اداؤه او قل تراجع في عطائه.... فسد الطلاب واصبحت نظرتهم للتعليم والمتعلمين نظرة ازدراء واحتقار ...... وقع اولياء الامور في حيص بيص .... تعددت وسائل التكنولوجيا المتوفرة بايادي الطلاب .... فهناك ما يتم تصويره لفضح اساليب المعلم ( الغلبان) في محاولة راب الصدع الذي طرأ على افهام الطلاب ولكن النتيجة في النهاية هو الطالب الذي هو امانة في اعناقنا .... فالتعليم هو عمل الانبياء والرسل ..... وهي مهنة شريفة ستبقى على راس المهن المحترمة .... وستذكر الاجيال ، جيلا بعد جيل من المعلمين المخلصين امثلة كثيرة لا تعد ولا تحصى........ اذكر في هذا المقام احد معلمي الافاضل الذين اكن لهم كل الاحترام والتقدير وادعو الله لهم بالتوفيق في الدنيا وان يعوضهم عما عانوه في سبيل تعليمنا الالم الكبير.... في هذه الحادثة كنت في الصف التاسع في العام 1977 فقد اخرجني معلم اللغة العربية وقت ذاك امام الطلاب لالقي قصيدة مطلوب منا حفظها وَقَفَ الحَقُّ وقفة ً عِنْدَ بَدْر ٍ
شَحَذَتْ في الغُيوبِ سيفَ القَضاءِ ..... الى آخر القصيدة فعندها قلت _ وَقفة_ بفتح الواو وانا اعتقد ان الوجهين جائزان _ مع انني لست معلما للغة العربية _ فعندها قام المعلم الفاضل بضربي بالعصا الموجوده معه ضربة لامست معظم القفص الصدري علما بانني كنت ضعيف البنة مما ترك اثرا كبيرا في نفسي .... اشكره لانه اعطاني موقفا لن انساه ابدا ولكن _ غفر الله له _ كان بامكانه ان يكون لينا وحنونا وراعيا وموجها لي وليس جلادا ...... معذرة على طول التعليق لكن الحديث هنا يطول وانني اهيب بالمعلمين وبالمسؤولين ان يقوم كل منهم بواجبه في سبيل _ ترميم - ما تبقى من هيبة المعلم ان يعيدوا الى التعليم هيبته ومكانته ... فالشعوب والامم لا تنهض الا بالعلم والتعليم والمشاهد المحسوس اكبر دليل على ذلك .... تحياتي لكم
أ. رياض زيدان
جامعة القدس المفتوحة
هناك مشاكل عديدة ومعيقات جمة للتعليم ،،،، انا اريد التعليق على الموضوع من زاوية اخرى،،،،،، كل الاحترام لآرائكم جميعا ..... بغض النظر عن العقوبة والوسيلة التي يستخدمها المعلم لتنفيذها..... نحن والجيل القديم الجديد تعلمنا ونجحنا في تعليمنا واخذنا من العلم ما يلزمنا في حياتنا ..... نعم قد يكون الضرب من الوسائل المعينة الى حد ما وباستعمال حذر جدا..... ولكن تعليمنا كان بدافع التعليم لاجل التعليم ..... فقد كانت للمعلم هيبته.... وكانت نظرة المجتمع الى المعلم نظرة فخار واحترام وتقدير ومحبة ..... لكن ذلك عندما كان يعيش المعلم بكرامة وكان يتقاضى اجرا يتناسب مع وضعه الاجتماعي .... ولذلك كان الناس يتنافسون على وظيفة المعلم ...... وعندما بدا وضع المعلم بالانحدار والتراجع من حيث عدم كفاية راتبه لتوفير المستلزمات الضرورية للحياة الكريمة..... بدأ المعلم يعمل اعمالا اضافية لاستكمال توفير هذه المتطلبات .... فمنهم من يعمل بالتدريس الخصوصي الذي ارى فيه نوعا من امتهان الكرامة - عفوا زملائي المعلمين فانني عملت في ذلك المجال فترة طويلة بسبب ضيق الحال - فتح الله علي تركت ذلك العمل الى غير رجعة ان شاء الله ،، وما يخالط ذلك من امور لا تتناسب مع الوضع الطبيعي للمعلم..... بعض الزملاء كانوا وما زالوا يعملون بعد الظهر في البناء ..... بعضهم يعمل سائق اجرة ويقوم بتوصيل الطالب الذي يدرسه ويدفع الطالب للمعلم _ السائق _ اجرته...... بعضهم يعمل مع فرق للطبيخ في الاعراس ويقوم بتقديم الخدمات الى المدعوين وقد يقوما بتقديم الطعام الى طلابهم المحترمين ..... بعض الزملاء يعملون في شبكات المياه العادمة_ الموسرجي_ ...... مع احترامي لجميع هذه المهن الشريفة والتي لا غنى لأي مجتمع عنها.... كل هذه الاعمال بالطبع تؤثر في مكانة المعلم وفي نظرة المجتمع له......وكذلك تؤثر على اداء المعلم في عمله الاصلي... وتجعل المعلم يعتبر عمله الاصلي عملا اضافيا جانبيا . لذلك فقد المعلم ادنى الضروريات المطلوبة للعيش الكريم ..... فساء اداؤه او قل تراجع في عطائه.... فسد الطلاب واصبحت نظرتهم للتعليم والمتعلمين نظرة ازدراء واحتقار ...... وقع اولياء الامور في حيص بيص .... تعددت وسائل التكنولوجيا المتوفرة بايادي الطلاب .... فهناك ما يتم تصويره لفضح اساليب المعلم ( الغلبان) في محاولة راب الصدع الذي طرأ على افهام الطلاب ولكن النتيجة في النهاية هو الطالب الذي هو امانة في اعناقنا .... فالتعليم هو عمل الانبياء والرسل ..... وهي مهنة شريفة ستبقى على راس المهن المحترمة .... وستذكر الاجيال ، جيلا بعد جيل من المعلمين المخلصين امثلة كثيرة لا تعد ولا تحصى........ اذكر في هذا المقام احد معلمي الافاضل الذين اكن لهم كل الاحترام والتقدير وادعو الله لهم بالتوفيق في الدنيا وان يعوضهم عما عانوه في سبيل تعليمنا الالم الكبير.... في هذه الحادثة كنت في الصف التاسع في العام 1977 فقد اخرجني معلم اللغة العربية وقت ذاك امام الطلاب لالقي قصيدة مطلوب منا حفظها وَقَفَ الحَقُّ وقفة ً عِنْدَ بَدْر ٍ
شَحَذَتْ في الغُيوبِ سيفَ القَضاءِ ..... الى آخر القصيدة فعندها قلت _ وَقفة_ بفتح الواو وانا اعتقد ان الوجهين جائزان _ مع انني لست معلما للغة العربية _ فعندها قام المعلم الفاضل بضربي بالعصا الموجوده معه ضربة لامست معظم القفص الصدري علما بانني كنت ضعيف البنة مما ترك اثرا كبيرا في نفسي .... اشكره لانه اعطاني موقفا لن انساه ابدا ولكن _ غفر الله له _ كان بامكانه ان يكون لينا وحنونا وراعيا وموجها لي وليس جلادا ...... معذرة على طول التعليق لكن الحديث هنا يطول وانني اهيب بالمعلمين وبالمسؤولين ان يقوم كل منهم بواجبه في سبيل _ ترميم - ما تبقى من هيبة المعلم ان يعيدوا الى التعليم هيبته ومكانته ... فالشعوب والامم لا تنهض الا بالعلم والتعليم والمشاهد المحسوس اكبر دليل على ذلك .... تحياتي لكم
أ. رياض زيدان
جامعة القدس المفتوحة