كلب بوليسي ..وديك إندونيسي !!
أحمد الحاج
قبيل الغزو الأميركي الغاشم للعراق عام 2003 على إثر حصار ظالم دام 13 عاما مات من جرائه مليون ونصف المليون عراقي ظلما وعدوانا ، استأمن جاري العزيز أبو صلاح كلبه البوليسي الشرس - عنترة هكذا سماه - لدي ريثما يعود أو لا يعود من سفرته الى الدنمارك ، فيما استأمنت جارتنا أم تغريد ديكها الإندونيسي - شيبوب - لحين عودتها أو لا عودتها من السويد ...ومنذ اليوم الأول ومن ساعات الصباح الباكر وحتى المساء فضلا عن الليل بطوله والنهار بعرضه لا أسمع سوى - عيعوو عوعووو - و - هو هو هو - بدأ الغزو ، القصف ، الدمار ، الفسفور الأبيض ، العنقودي ، الفراغي ، اليورانيوم المنضب ،كروز ، توماهوك ، آباتشي ، أف 16 - أف 18 امتلأت المستشفيات العراقية بالجرحى مع شح الأدوية ،غصت ثلاجات الموتى بجثث الشهداء المجهولين والمعلومين ممن سقطوا ظلما بأسم الديمقراطية ، بدأت الحواسم باسم الحرية .ومازال الديك الإندونيسي يصيح والكلب البوليسي ينبح - على الرايح والجاي - وذات يوم اقتحمت قوة من المارينز دارنا للتفتيش وضربوا الباب بقوة - طراااخ - قلت في نفس هذا صباحك ياشيبوب الإندونيسي ، هذا يومك ياعنترة البوليسي ، إثأر لبلدك من هؤلاء، دخل المارينز الى الصالة ولم اسمع لعنترة صوتا - قلت هلم يا عنترة الشجاع يامن عقرت أبناء محلتك العراقيين المسالمين فردا فردا ولم تبق منهم أحدا !! دخل المارينز الى غرفة النوم - عنترة صاموط لاموط - عاثوا بالأثاث ، صادروا مسدسي الشخصي - ربع وبلي أبو البكرة لو يضرب لو ما يضرب - ، عنترة صامت - لاحس ولا نفس - قلت و أسفاه قتلوك يا أسد الصحراء الضرغام ، وداعا يا بطل !!، لم يجد المارينز ضالتهم فخرجوا وخرجت معهم خشية ان يسرقوا شيئا كعادتهم فالذي يسرق وطنا بأكمله لا يتورع عن سرقة ما هو أدنى ، لدى خروجي أبصرت - عنترة - الذي عض شجعان المحلة واحدا تلو الاخر ، عنترة الذي لم يبق انثى من حسناوات محلتنا من دون ان ينبح عليها ويعيدها الى بيتها باكية فزعة ، أبصرته يلعب مع الجندي الأميركي ، يتمسح بجزمته العسكرية المدببة كحوافر الخيل ، يتودد اليه ، أما شيبوب فكان منشغلا بأكل - البوب كورن - الذي ضحكوا به عليه .
غادرت قوات المحتل الغاشم دارنا فصاح شبيوب على الفور - عيعو عوعو - وأطلق عنترة لحنجرته العنان - هو هو هو - ولسان حالهم يقول " نحن من أخرج المحتل من دارك يا هذا " كذلك فعلت الميليشيات حين داهنت المحتلين وجست لهم وقاتلت بالنيابة عنهم وعملت لحسابهم ثم زعمت بعيد خروجهم - شكليا من العراق - أنها قاومتهم ..وأتحدى أن يثبت واحدا منهم انه أطلق رصاصة واحدة ، واحدة فحسب ولو على كلبهم البوليسي والتأريخ يشهد . أودعناكم
أحمد الحاج
قبيل الغزو الأميركي الغاشم للعراق عام 2003 على إثر حصار ظالم دام 13 عاما مات من جرائه مليون ونصف المليون عراقي ظلما وعدوانا ، استأمن جاري العزيز أبو صلاح كلبه البوليسي الشرس - عنترة هكذا سماه - لدي ريثما يعود أو لا يعود من سفرته الى الدنمارك ، فيما استأمنت جارتنا أم تغريد ديكها الإندونيسي - شيبوب - لحين عودتها أو لا عودتها من السويد ...ومنذ اليوم الأول ومن ساعات الصباح الباكر وحتى المساء فضلا عن الليل بطوله والنهار بعرضه لا أسمع سوى - عيعوو عوعووو - و - هو هو هو - بدأ الغزو ، القصف ، الدمار ، الفسفور الأبيض ، العنقودي ، الفراغي ، اليورانيوم المنضب ،كروز ، توماهوك ، آباتشي ، أف 16 - أف 18 امتلأت المستشفيات العراقية بالجرحى مع شح الأدوية ،غصت ثلاجات الموتى بجثث الشهداء المجهولين والمعلومين ممن سقطوا ظلما بأسم الديمقراطية ، بدأت الحواسم باسم الحرية .ومازال الديك الإندونيسي يصيح والكلب البوليسي ينبح - على الرايح والجاي - وذات يوم اقتحمت قوة من المارينز دارنا للتفتيش وضربوا الباب بقوة - طراااخ - قلت في نفس هذا صباحك ياشيبوب الإندونيسي ، هذا يومك ياعنترة البوليسي ، إثأر لبلدك من هؤلاء، دخل المارينز الى الصالة ولم اسمع لعنترة صوتا - قلت هلم يا عنترة الشجاع يامن عقرت أبناء محلتك العراقيين المسالمين فردا فردا ولم تبق منهم أحدا !! دخل المارينز الى غرفة النوم - عنترة صاموط لاموط - عاثوا بالأثاث ، صادروا مسدسي الشخصي - ربع وبلي أبو البكرة لو يضرب لو ما يضرب - ، عنترة صامت - لاحس ولا نفس - قلت و أسفاه قتلوك يا أسد الصحراء الضرغام ، وداعا يا بطل !!، لم يجد المارينز ضالتهم فخرجوا وخرجت معهم خشية ان يسرقوا شيئا كعادتهم فالذي يسرق وطنا بأكمله لا يتورع عن سرقة ما هو أدنى ، لدى خروجي أبصرت - عنترة - الذي عض شجعان المحلة واحدا تلو الاخر ، عنترة الذي لم يبق انثى من حسناوات محلتنا من دون ان ينبح عليها ويعيدها الى بيتها باكية فزعة ، أبصرته يلعب مع الجندي الأميركي ، يتمسح بجزمته العسكرية المدببة كحوافر الخيل ، يتودد اليه ، أما شيبوب فكان منشغلا بأكل - البوب كورن - الذي ضحكوا به عليه .
غادرت قوات المحتل الغاشم دارنا فصاح شبيوب على الفور - عيعو عوعو - وأطلق عنترة لحنجرته العنان - هو هو هو - ولسان حالهم يقول " نحن من أخرج المحتل من دارك يا هذا " كذلك فعلت الميليشيات حين داهنت المحتلين وجست لهم وقاتلت بالنيابة عنهم وعملت لحسابهم ثم زعمت بعيد خروجهم - شكليا من العراق - أنها قاومتهم ..وأتحدى أن يثبت واحدا منهم انه أطلق رصاصة واحدة ، واحدة فحسب ولو على كلبهم البوليسي والتأريخ يشهد . أودعناكم