الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لماذا اعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينيه ..؟ بقلم:د. غسان المصري

تاريخ النشر : 2014-10-28
                     لماذا اعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينيه ..؟

 لم يكن احد من الشعب الفلسطيني سواء كان بالداخل او خارج الوطن (بالمنافي ) يتوقع حالة التردي والانهيار التي وصلت اليها اوضاع  منظمة التحرير الفلسطينيه  , لان جميع مكونات الشعب الشعب الفلسطيني وعلى مختلف المستويات  كانت تجسد حالة الاجماع والتأكيد على أن منظمة التحرير هي  القياده الوطنيه والسياسيه الوحيده التي يتم الالتزام بقراراتها وسياساتها وهي العنوان الوحيد طوال مسيرة النضال الوطني التي حظيت  بالدعم والتأييد المطلق واعتبار هذا الكيان الوطني والسياسي الجامع والموحد الذي اكتسب اعترافا عربيا ودوليا ولا يمكن التفريط فيه وتحقق ذلك  نتاج مسيره نضاليه عظيمه كلفت الشعب الفلسطيني الآف الشهداء والجرحى واخذت سنوات الاعتقال من الاف الشباب الفلسطيني زهرة حياتهم .

  كما كان لمنظمة التحرير الفلسطينيه (الكيان الفلسطيني الجامع ) مكانه كبيره وقويه في تمثيل الشعب الفلسطيني والتعبير عن نضاله الوطني من اجل حقوقه المشروعه في جميع المنابر والمحافل والمؤسسات الدوليه مما ساهم في تراكم الانجازات الوطنيه وحماية الهويه والانتماء الفلسطيني من التبعيه والوصايه التي واجهها بتضحيات كبيره وخاض من اجلها معارك صعبه في الكثير من المواقع التي تواجدت بها قيادة منظمة التحرير وصولا الى مرحلة اوسلو وانشاء السلطه الفلسطينيه  وهي المحطه التي اوصلت بها قيادة المنظمه الشعب الفلسطيني الى بداية التواجد والصمود على ارض الوطن والبدء بمعركة تجسيد الحلم والامال الفلسطينيه بالتحرر والسياده وبناء مؤسسات الدوله .

  من هنا بدأت مرحلة اضعاف وتذويب منظمة التحرير من خلال  اجراءات وسياسات الدمج ما بين المنظمه والسلطه ما ادى الى قلب الواقع وتغيير الحقائق وجعل   القياده السياسيه العليا  للشعب الفلسطيني  مجرد هيكل  ومسمى  لايتمتع  باي صلاحيه او مسؤوليه  تجاه اوضاع الشعب الفلسطيني الحياتيه والمعيشيه  واصبحت السلطه  هي التي تقرر وتمول وتقود مؤسسات  وفعاليات  البلد واصبحت  المنظمه تابع فرعي للسلطه  لا يملك   الصلاحيه او القدره على العمل او  التدخل في اوضاع الشعب الفلسطيني  ومشاكله وهمومه اليوميه لان السلطه  اصبحت الحاضنه التي  تحوي وتمول  وتحدد دور المنظمه  المحدد فقط فيما عرف بالمفاوضات وهكذا تم قلب الهرم  وتغيير معادلة البنيه القياديه للشعب الفلسطيني واصبح المشهد السياسي والوطني الفلسطيني مشوها ومختل حيث باتت تنظيمات وفصائل قيادة النضال الوطني الفلسطيني مهمشه وضعيفه ولا تملك أي دور او تأثير في حياة واوضاع  المواطن الفلسطيني واقتصر دورها على اكمال النصاب والتصويت في اجتماعات موسميه لما يسمى بمنظمة التحرير الفلسطينيه .

 من خلال التشخيص الموضوعي والواقعي لغياب الشراكه السياسيه وضعف الوحده الوطنيه وتعدد المواقف والبرامج والاختلاف عليها وغياب الخطاب السياسي والاعلامي الموحد  وما رافق ذلك من تدهور لاوضاع الشعب الفلسطيني على جميع المستويات الحياتيه والسياسيه ، في هذا السياق تاتي جميع الدعوات والمطالبات باعادة صياغة بنية منظمة التحرير واعادة الصلاحيات والمسؤوليات التي تم مصادرتها من قبل سلطه مجلس الوزراء  المقيد والمحكوم بنصوص اوسلو( الميته )

حيث تفرض الضروره الوطنيه والمستقبل الوطني للشعب الفلسطيني اعادة الاراده السياسيه لاعادة  الضمانه والحصانه  الوحيده القادره على حماية القضيه الوطنيه من خلال القياده الوطنيه والسياسيه ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينيه ذات الشرعيه والنفوذ في تمثيل وقيادة الشعب الفلسطيني لاستكمال مشروعه الوطني في تحقيق حريته ومصيره واستقلاله ، ولعل الاوضاع المصيريه والصعبه التي تمر بها القضيه الفلسطينيه  تفرض هذا المتطلب والواجب وباسرع وقت ممكن .
     د. غسان المصري
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف