الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عرب آيدول أم القضية؟ بقلم : أفروديت قنديل

تاريخ النشر : 2014-10-28
عرب آيدول أم القضية؟  بقلم : أفروديت قنديل
عرب آيدول أم القضية؟
أعزائي القراء أثارني حديث الساحة الحالي عن البرنامج الغنائي الداعم للمواهب في العالم العربي "عرب آيدول" ،أو قدوة العرب إن صح القول . في هذا الجزء من العام و في كل عام منذ ثلاث سنوات و هذا البرنامج هو وسيلة الترفيه عن العوائل العربية لليلتي الجمعة و السبت .. لا اعتراض لي على إختلاف الأذواق في وسائل الترفيه عن النفس ،إنما إعتراضي على البلبلة الاعلامية التي تحدث كلما إشتهر برنامج عربي أو لمع نجم أحد نجوم العرب .. إني من متابعي الصحافة بشتى أنواعها و من مشجعي الحرية الصحفية و الفكرية ,فبالفكر ترتقي الشعوب . لفتتني عدة مقالاة مناهضة مستنكرة وجود مشتركين فلسطينيين في هذا البرنامج و السبب أنهم من فلسطينيي الثمان و الاربعين ، و هم الفلسطينيين الذين لم يغادروا أراضيهم في منطقة الثمان و الاربعين مع قدوم الاحتلال الصهيوني لاستعمارهم و إقامة مستوطناته على أراضيهم ،متهمين المشتركين منال و هيثم بالعمالة لإسرائيل و بعدم أحقيتهم بالوجود في برنامج عربي ،و حقا قد فوجئت بالاتهام الغير مدعم بالدلائل .. و إن كانو كتاب المقالات قد قصرت و أحبارهم المفردات و تناست أقلامهم مرادفات إشتباه لمجرد المنطقية و الدقة عدا عن كلمة عملاء يقنا و قطعا .
تعليقا على أصحاب الاقلام الميقنة قد أخالفكم الراي قليلا ،فاسمحوا لي بحرية فكري أن أخط رايا محايدا أكثر مما هو مخالفا على سبيل الدقة . أود لو نتفكر قليلا و نتسائل ،منذ ستة و ستون عاما و فلسطين قضيتنا و إحتلاها قضيتنا و تحريرها قضيتنا ،أي منذ تأسس الكيان الصهيوني عليها و التساؤل الأوضح هو أقضيتنا منال و هيثم ؟ أمنال و هيثم عملاء لكونهم من العوائل الفلسطينية التي لم تهجر أرضها لأراض و دول أخرى ؟أم أن واقع الأمر هو صراعنا النفسي و تقاعسنا عن المطالبة بحقوق الشعب الفلسطيني هي حقا القضية ؟ أننا ما إستطعنا دعم الحق فاتهمناهم بباطل ؟ .
في عام 2013 توج الشاب الفلسطيني محمد عساف من مقاطعة غزة قدوة العرب في برنامج المواهب الغنائي عرب آيدول ، و أنا من مؤيدي صوته و من المؤمنيين باي صوت عربي راق .. ذاك الشاب المناضل الحالم صاحب الصوت المثقف و التواضع الراقي ,أدخل منازل العرب عرسا فليسطينيا و فرحة أدخلت السلام و لو قليلا لقلوب العرب عامة و أهالي فلسطين الجريحة خاصة ، لم نعترض أيها العرب ، لقد دعمناه جميعا و أحببناه جميعا كابنٍ لنا ، حاز شهرته و لقبه و فخره باتحادنا على انتخابه .. هو فلسطيني كمت منال و هيثم أعزائي و أضيف أن ذاك الشاب الذي دعمناه خطت بحقه ايضا بضع مقالات مناهضة له و لفنه و اتهم بالعنالة و الخيانة .
أيها القراء الفاضلين الفلسطيني هو عربي متعدد الجنسيات و الأديان .. هو إنسان متعدد و متشعب الثقافات نظرا لاحتلاله و تهجيره منذ الأزل .. ليس كل فلسطيني أمريكي جاسوس إستخبارات ذكية أو كل فلسطيني ألماني نازي وليس بالتأكيد كل فلسطيني روسي هو بلشيفي ، الفلسطيني و إن حمل جوازات سفر ملونة و مدبلسة تسكنه فلسطين وطن .
قبل المحاكمة و المرافعة و الاعدام لنحرر أرضه و لنمنحه حقه بالعيش كإنسان ،ثم لنقدم عرائض إسقاطه .إن أكبر دول العالم بها خونة و عملاء كأمريكا القوى العظمى في عصرنا الحالي .. أمريكي أبا عن جد يخون أرضه و يبيع معلوماتها السرية مقابل حفنة دولارات لدول أخرى رغم كل ما تقدمه هذه الدولة من حماية و ميزات لمواطنيها .تلك عقد و شرور نفس طغت على إنسانية الفرد و إنتمائه ، في بلاد الشام منتمي و خائن و في الخليج العربي و المغرب العربي ،على إمتداد خطوطي الطول و العرض منتمي و خائن . قضيتنا حقا ليست قضية ذاك عميل و ذاك خائن .. دعونا لا ننسلخ عن واقع قضيتنا .. دعونا من التضليل الإعلامي الذي نمارسه على أنفسنا بانفسنا .. لندعم وحدتنا كما البلاد العظيمة رغم وجود الخونة بينهم .. لنرتقي عوضا عن التقاعس و التخاذل .. لنكن منطقيي الفكر لا متهمي أبنائنا بالعمالة و الخيانة دون دلائل و ثبوتات ، المثير للسخرية كم بكينا على شهداء فلسطين طوال شهر رمضان الفضيل و حزنا كعرب موحدين و عندما لمع نجم أحدهم محاولا مناهضة الظلام بالنور نهاجمه بشراسة و أحكام إهدام .. بالفكر ترتقي الشعوب يا عرب و الفلسطيني مهما كانت جنسيته هو عربي كتابه توراة و إنجيل و قرآن .. هو عربي عرفا و عرقا ..لننظر لنصف الكاس الملئى و ليس الفارغ .. لنستعد مجدنا بيد واحدة ، لندعم نجومنا لتسطع على جميع الاصعدة ..أضيف بلا إطالة تعليقي الأخير على البرنامج بأنه برنامج للمواهب العربية و ليس الفلسطينية أو المصرية أو أيا كانت الأصول العربية .. تذكروا معي بلدان العرب أوطاني من الشام لبغدان و من نجد إلى يمن إلى مصر فتطوان .. فلا حد يباعدنا ولا دين يفرقنا لسان الضاد يجمعنا بغسان و عنان .. لنا مدينة سلفت سنحييها و إن دثرت و لوفي وجهنا وقفت دهاة الانس و الجان ..فهبوا أيا بني قومي إلى العلياء بالعلم و غنوا يا بني أمي بلاد العرب أوطاني .. سلمت ما خطت عروبتك رحمك الله أيها الأديب فخري البارودي ..
بقلم : أفروديت قنديل 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف