الأخبار
قطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيراني
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مجزرة كفر قاسم بقلم: ثائر حنني

تاريخ النشر : 2014-10-28
مجزرة كفر قاسم بقلم: ثائر حنني
مجزرة كفر قاسم
تمر هذه الأيام ذكرى المذبحة البشعة التي ارتكبتها عصابات الحركة الصهيونية توأم النازية والفاشية,حيث أصدرت قيادة دولة الأبرتهايد العنصرية في مثل هذا اليوم من العام (1956)م تعليماتها وأوامرها للجنود أشباه الوحوش بتنفيذ مذبحة مروعة بحق سكان بلدة كفر قاسم الفلسطينية وقتل أكبر عدد ممكن من الأطفال والنساء ,بهدف بث الرعب والهلع في قلوب المواطنين العزل ,ودفعهم للهجرة والرحيل خارج مساكنهم وبلداتهم ووطنهم,وإفراغ فلسطين من أصحابها الشرعيين كي يتسنى لهم تحقيق الحلم الامبريالي الصهيوني اللعين والمتمثل بزرع الكيان الغريب(إسرائيل) في قلب الوطن العربي كورم سرطاني معطل لحالة النهوض والتحرر العربي ,وتكريساً لحالة التجزئة والشرذمة التي أفرزتها اتفاقات سايكسبيكو وسان ريمو وغيرها ,وإبقاء المنطقة ترزح تحت وطأة التخلف والنكوص الحضاري والذيلية للأمم الاستعمارية.
وتأتي مجزرة كفر قاسم استكمالاً لسلسلة جرائم ومذابح اقترفتها عصابات الوحوش الصهيونية مستهدفةً تطهير فلسطين من سكانها الأصليين واستقدام الأشرار من كل أصقاع المعمورة عوضاً عنهم, ضمن مخطط استيطاني كولونيا لي إحلالي مدروس يقوم على أساس مبدأ التطهير العرقي والترحيل ألقسري والإبادة الجماعية...
وقد بلغت حصيلة شهداء تلك المجزرة المروعة تسع وأربعين (49) شهيداً منهم عشرة أطفال وتسع نساء قتلوا بدم بارد وعلى مرأى ومسمع العالم المتحضر ودون أن تنبس هيئاته ومؤسساته ببنت شفة إزاء الأعمال والممارسات الوحشية الصهيونية والتي تنم عن حقد حيواني مفترس تثبت بالدليل القاطع عدم صلتهم بالإنسانية والبشرية وتؤكد على كونهم مجرد قطعان من مصاصي دماء البشرية ممن تفوقوا على النازية بأفعالهم الدنيئة والإجرامية.
اليوم وفي ظل الذكرى الأليمة لتلك المجزرة المروعة وبعد مضي ما يقرب من الستون عاما على فظاعة تلك المشاهد وتواصل رحلة الآلام ومسيرة العذاب والجراح الفلسطينية وقيود الأسر وقهر السجان, لا زالت دولة التطهير العرقي العنصرية تواصل جرائمها بحق الشعب الفلسطيني, بل زادت من وتيرتها وتمادت في غيها وعدوانها مستخدمة كل اّلة الحرب الأمريكية والغربية التي لديها في حرب الإبادة التي تشنها على المدنيين العزل, ومنها الطائرات الحربية المتطورة التي تقذف حمم الموت على الأطفال الرضع والشيوخ العجز والنساء المثقلات بهموم الوطن والأبناء, ودون وازع من ضمير وخشية من محاسبة دولية وملاحقة قانونية مستغلين الغطاء المادي والمعنوي والقانوني الذي توفره لهم الولايات المتحدة رأس الأفعى والشيطان الأكبر والشريك الحقيقي في الإرهاب الصهيونازي.
وبالتزامن مع الذكرى أيضا تشن اليوم الدولة الفاشية الصهيونية حملة استيطانية مسعورة في القدس المحتلة وعدواناً غير مسبوق على المسجد الأقصى المبارك يستهدف بالدرجة الأساس تقسيمه زمانيا ومكانيا توطئة لهدمه وبناء هيكلهم المزعوم على أنقاضه,مما يتطلب منا جميعا فلسطينيين وعرب ومسلمين الوقوف عند مسؤولياتنا الوطنية والقومية تجاه القدس العربية وواجباتنا الدينية إزاء الأقصى وبيت المقدس من خلال تصعيد خطواتنا الكفاحية والنضالية ضد الاحتلال ومخططاته ,وكذلك تعزيز الشراكة التكاملية النضالية مع كل القوى الجهادية العربية ,وتشكيل أوسع اصطفاف عربي إسلامي ثوري في مواجهة الاصطفاف الامبريالي الصهيوني ألصفوي وحلفائهم من الرجعية والذيلية والديكتاتورية العربية.

                                                          بقلم: ثائر حنني
                                                 بيت فوريك-فلسطين المحتلة
                                                        تشرين الأول 14
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف