قصة سينمائية قصيرة (3)
السيجارة الأخيرة
حميد عقبي / سينمائي يمني مقيم بفرنسا
يرتشف آخر قطرة بزجاجة الجعة.. لديه سيجارة واحدة ..هي الأخيرة ..يقرر تناولها بتلذذ.. لئلا يفكر في شيء آخر يحاولُ إفراغ ذهنه من كلِ تلك الصور بالتلفاز أو على صفحاتِ النت... لا أخبار جديدة تبعثُ على التفاؤلِ بشأن وضع البلد السياسي... وضعه أيضاً غير مستقر.. لديه كغيره مشاكل مالية ..عراكات و مشاكسات أطفاله..مشاكل اخرى هنا و هناك..فواتير متاخرة لم يُسددها..بعض ذكريات الماضي يتمنى نسيانها.. يريد لحظة هدوء له وحده.. لتدخين هذه السيجارة ...بطقوس خاصة.. يستعُد، يقوم بإخراجها..يتأملها.. أصابعه تراقصها يرفعها ليضعها بفمهِ.. للحظة يداهمهُ سيل جارف من الصور.. كي يتخلص من صداع هذه الصور و الأصوات يُسرِعُ بإشعال سيجارته.. ياخذ نفساً عميقاً ..لا يحسُ بلذةِ الدخان.. ينفث لا شيء يخرجُ !!ينظر للسيجارة !!يصابُ بالصعقةِ يا الله حقاً كارثة!! أشعل السيجارة بالمقلوب!
السيجارة الأخيرة
حميد عقبي / سينمائي يمني مقيم بفرنسا
يرتشف آخر قطرة بزجاجة الجعة.. لديه سيجارة واحدة ..هي الأخيرة ..يقرر تناولها بتلذذ.. لئلا يفكر في شيء آخر يحاولُ إفراغ ذهنه من كلِ تلك الصور بالتلفاز أو على صفحاتِ النت... لا أخبار جديدة تبعثُ على التفاؤلِ بشأن وضع البلد السياسي... وضعه أيضاً غير مستقر.. لديه كغيره مشاكل مالية ..عراكات و مشاكسات أطفاله..مشاكل اخرى هنا و هناك..فواتير متاخرة لم يُسددها..بعض ذكريات الماضي يتمنى نسيانها.. يريد لحظة هدوء له وحده.. لتدخين هذه السيجارة ...بطقوس خاصة.. يستعُد، يقوم بإخراجها..يتأملها.. أصابعه تراقصها يرفعها ليضعها بفمهِ.. للحظة يداهمهُ سيل جارف من الصور.. كي يتخلص من صداع هذه الصور و الأصوات يُسرِعُ بإشعال سيجارته.. ياخذ نفساً عميقاً ..لا يحسُ بلذةِ الدخان.. ينفث لا شيء يخرجُ !!ينظر للسيجارة !!يصابُ بالصعقةِ يا الله حقاً كارثة!! أشعل السيجارة بالمقلوب!