تاكسي الكلام
الحلقة ( 89 )
فتح ... اربا اربا ... متى يجمعها رشيدو القوم ؟؟؟!!!
بقلم / عودة محمد العمور
لن اكون متجنيا او جالدا للذات الفتحاوية او كاشفا لمستور اذا ما تكلمت عن الواقع الحقيقي لحركة التحرير الوطني الفلسطيني – فتح – قطاع غزة بهدف التصحيح المنشود لحركة عملاقة ونحن على ابواب الاحتفال بعام جديد على انطلاقتها فالواقع يقول أنها تمر بحالة من التمزق والتشرذم لم تشهدها من قبل مما يستدعي من العقلاء والشرفاء والراشدين من القوم العمل الجاد على تضميد الجراح وتغليب المصلحة الوطنية العليا من خلال النهوض بحركة فتح مرة ثانية لتأخذ دورها الوطني المميز في مشروع اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف يدا بيد مع مجمل الفصائل الوطنية والاسلامية ولتصوب البوصلة اتجاه الاقصى المبارك الذي يتعرض اليوم الى ابشع جرائم التهويد والتدمير والاقتلاع من الجذور على ايدي الاحتلال الصهيوني مستغلا المتغيرات الدولية و أهمها الربيع العربي الذي أصاب العالم العربي بالذل والهوان .
ولأن حركة التحرير الوطني الفلسطيني – فتح كانت ولا زالت منهجا وطنيا صادقا ومدرسة للنضال الوطني الذي قاده الزعيم الخالد ياسر عرفات حتى اصبح اسطورة فلسطينية وضعت قدمها بين دول العالم الذي اقر ولو بشكل نظري عن وجود شعب فلسطيني له حقوق وطنية تستدعي الوقوف الى جانبه وهذا انتصار سياسي بامتياز .
ولن نعيب على حركة فتح برنامجها الوطني ومنهجها الثوري وتطلعاتها الوطنية وتمسكها بالحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وكل ذلك يحتاج الى قوة بشرية وعناصر مخلصة لتنفيذ البرامج وتحقيق الاهداف المطلوبة ... الا ان التنفيذ على ارض الواقع منذ مجيئ السلطة الوطنية الفلسطينية عام 1994 م كان الخطوة الاولى في الانحدار الفتحاوي لانشغال الكثير في جلب المكاسب كتولى مناصب لأجل تحقيق المكاسب الشخصية بعيدا عن برامج واهداف حركة فتح وعن مصالح وهموم الشعب الفلسطيني واستغلال هذه المناصب في توظيف الاقارب من الاخوة والزوجات والاحبة والجري وراء الحصول على الرتب العسكرية والمراتب المدنية واساءة استخدام النفوذ الوظيفي مستغلا غياب قانون المسائلة والمحاسبة ... حتى وصل الحال بأن تسمى كثيرا من المؤسسات باسم المسئول الذي يتولى ادارتها وكأنها شركة خاصة يديرها كيفما شاء وهذا ليس قذفا مني ... لكنها الحقيقة التي يعرفها الجميع ويتغاضى عنها من اصاب نصيبه من المكاسب وكلنا عائلات وعشائر ونعرف بعضنا بعضا تاريخا ومجدا ... وهذه الحقيقة يجب ان نجاهر بها من اجل اصلاح القائمين على تنقيذ برامج فتح الوطنية بوضع الرجل المناسب في المكان المناسب ... وبالإيعاز للجميع بتقديم مصلحة المؤسسة على مصالحه الخاصة ... وايقاف التجاذبات و التلاسن والقذف والاساءة سواء بخلق حيثيات تدين الطرف المقابل أو التشهير المتعمد حتى اصبحت القاعدة الشعبية تائهة بين هذه الارب الفتحاوية التي تستدعى بالضرورة ظهور الراشدين والعقلاء والشرفاء الذين يمتلكون الجرأة الحقيقية على تصحيح الحالة المريرة تلك ... ولازلت والكثير من القاعدة الشعبية يعيش على امل ان تصلح الحالة الفتحاوية لتستعيد مجدها العتيد كما قال الشاعر :
نمني انفسنا بوحدة مثلى *** لا لوم فيها لنا ولا عتابا
ولما هان امرنا على بعضنا *** فصارت احلامنا اسلابا
احداث جلى طافت بنا *** حار بها الشيخ والرضيع شابا
.................................................................
بقلم / عودة محمد العمور – رئيس بلدية الفخاري سابقا – محافظة خانيونس
الحلقة ( 89 )
فتح ... اربا اربا ... متى يجمعها رشيدو القوم ؟؟؟!!!
بقلم / عودة محمد العمور
لن اكون متجنيا او جالدا للذات الفتحاوية او كاشفا لمستور اذا ما تكلمت عن الواقع الحقيقي لحركة التحرير الوطني الفلسطيني – فتح – قطاع غزة بهدف التصحيح المنشود لحركة عملاقة ونحن على ابواب الاحتفال بعام جديد على انطلاقتها فالواقع يقول أنها تمر بحالة من التمزق والتشرذم لم تشهدها من قبل مما يستدعي من العقلاء والشرفاء والراشدين من القوم العمل الجاد على تضميد الجراح وتغليب المصلحة الوطنية العليا من خلال النهوض بحركة فتح مرة ثانية لتأخذ دورها الوطني المميز في مشروع اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف يدا بيد مع مجمل الفصائل الوطنية والاسلامية ولتصوب البوصلة اتجاه الاقصى المبارك الذي يتعرض اليوم الى ابشع جرائم التهويد والتدمير والاقتلاع من الجذور على ايدي الاحتلال الصهيوني مستغلا المتغيرات الدولية و أهمها الربيع العربي الذي أصاب العالم العربي بالذل والهوان .
ولأن حركة التحرير الوطني الفلسطيني – فتح كانت ولا زالت منهجا وطنيا صادقا ومدرسة للنضال الوطني الذي قاده الزعيم الخالد ياسر عرفات حتى اصبح اسطورة فلسطينية وضعت قدمها بين دول العالم الذي اقر ولو بشكل نظري عن وجود شعب فلسطيني له حقوق وطنية تستدعي الوقوف الى جانبه وهذا انتصار سياسي بامتياز .
ولن نعيب على حركة فتح برنامجها الوطني ومنهجها الثوري وتطلعاتها الوطنية وتمسكها بالحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وكل ذلك يحتاج الى قوة بشرية وعناصر مخلصة لتنفيذ البرامج وتحقيق الاهداف المطلوبة ... الا ان التنفيذ على ارض الواقع منذ مجيئ السلطة الوطنية الفلسطينية عام 1994 م كان الخطوة الاولى في الانحدار الفتحاوي لانشغال الكثير في جلب المكاسب كتولى مناصب لأجل تحقيق المكاسب الشخصية بعيدا عن برامج واهداف حركة فتح وعن مصالح وهموم الشعب الفلسطيني واستغلال هذه المناصب في توظيف الاقارب من الاخوة والزوجات والاحبة والجري وراء الحصول على الرتب العسكرية والمراتب المدنية واساءة استخدام النفوذ الوظيفي مستغلا غياب قانون المسائلة والمحاسبة ... حتى وصل الحال بأن تسمى كثيرا من المؤسسات باسم المسئول الذي يتولى ادارتها وكأنها شركة خاصة يديرها كيفما شاء وهذا ليس قذفا مني ... لكنها الحقيقة التي يعرفها الجميع ويتغاضى عنها من اصاب نصيبه من المكاسب وكلنا عائلات وعشائر ونعرف بعضنا بعضا تاريخا ومجدا ... وهذه الحقيقة يجب ان نجاهر بها من اجل اصلاح القائمين على تنقيذ برامج فتح الوطنية بوضع الرجل المناسب في المكان المناسب ... وبالإيعاز للجميع بتقديم مصلحة المؤسسة على مصالحه الخاصة ... وايقاف التجاذبات و التلاسن والقذف والاساءة سواء بخلق حيثيات تدين الطرف المقابل أو التشهير المتعمد حتى اصبحت القاعدة الشعبية تائهة بين هذه الارب الفتحاوية التي تستدعى بالضرورة ظهور الراشدين والعقلاء والشرفاء الذين يمتلكون الجرأة الحقيقية على تصحيح الحالة المريرة تلك ... ولازلت والكثير من القاعدة الشعبية يعيش على امل ان تصلح الحالة الفتحاوية لتستعيد مجدها العتيد كما قال الشاعر :
نمني انفسنا بوحدة مثلى *** لا لوم فيها لنا ولا عتابا
ولما هان امرنا على بعضنا *** فصارت احلامنا اسلابا
احداث جلى طافت بنا *** حار بها الشيخ والرضيع شابا
.................................................................
بقلم / عودة محمد العمور – رئيس بلدية الفخاري سابقا – محافظة خانيونس