الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

نحن بين النقد وثقافة القطيع بقلم: صالح بن عبدالله السليمان

تاريخ النشر : 2014-10-25
نحن بين النقد وثقافة القطيع بقلم: صالح بن عبدالله السليمان
نحن بين النقد وثقافة القطيع

عندما اطرح رؤية لموضوع ما كالقيادة أو الفكر أو الثقافة , اطرحها كعموميات وليس كحالة خاصة , بالضبط ( ولله المثل الأعلى) كقول الله تعالى " لا يفلح الظالمون " فقوله تعالى ينطبق على كل من اتصف بالظلم وليس لشخص بعينه . فهي حالة لا فردا.
البعض يسقط الحالة التي اذكرها على من يحب أو يؤيد من القيادات حوله , ثم يغضب علي لماذا اطرح هذه الرؤية .
أخي الرجال يعرفون بالحق ولا يعرف الحق بالرجال , وأنا اتبع الحق حيث كان, لا اتبع رجلا , قد يكون مع الرجل الذي تحبه أنت أو تؤيده بعض الحق , ولكن بالنسبة لي البعض لا يغني عن الكل في أية حال .
لنتعلم كيف ننقد من نحب أو من نؤيد قبل نقد من نكره أو نخالف , فالنقد وسيلة لإصلاح الأخطاء والعيوب أو تداركها أما المدح فنفعه محدود كالتشجيع والحث على المواصلة وحفز الهمم .
تكلمت في مواضيع سابقه عن أنواع الثقافات التي تنقصنا , وقلت ينقصنا ثقافة الحوار , ثقافة الاختلاف , ثقافة الاستماع .ثقافة الفهم والتحليل, ثقافة التخطيط , ثقافة العمل .
كان يجب أن أضيف إليها ثقافة النقد , ولكن هذه الثقافة لا تأتي إلا بتوفر بقية الثقافات من حوار وقبول الاختلاف والاستماع لكل الآراء والأفكار المطروحة , وثقافة الفهم والتخطيط .
وجود هذه الثقافات يتناسب عكسيا مع الثقافات السيئة والهادمة وأهما " القطيع والكراهية "
وما دمر أمتنا مثل ثقافة القطيع وثقافة الكراهية ,
ثقافة القطيع , تلك ألتي ذكرها الله سبحانه وتعالى في عدة مواضع منها " وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا " وقوله تعالى " إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون " . فإتباع القيادة واجب شرعي ومطلب أساسي , ولكن الطاعة لا تنافي النقد البناء أو ما قد يسميه البعض النصيحة . فالبشر ليسوا قطيعا , وحتى زمن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يخجل الصحابي الجليل الذي انتقد موضع نزول الرسول الكريم في موقعة بدر , ""فقال: يا رسول الله أهذا الموقع وحياً أوحاه الله إليك أم هو الرأي والمشورة ؟"" ... وقال الرسول صلى الله عليه وسلم ناهيا إيانا عن إتباع ثقافة القطيع بقوله " لا تكونوا إمَّعةً تقولون إن أحسَن النَّاسُ أحسنَّا وإن ظلموا ظلمنا ولكن وطِّنوا أنفسَكم إن أحسَن النَّاسُ أن تُحسِنوا وإن أساءوا أن لا تظلِموا".
الشرع يقول لنا أن لا نكون قطيعا , نتبع القيادة بخيرها وشرها .بل نطيع وننتقد وننصح ونصوب .
ثقافة القطيع , سمها ثقافة القائد الأوحد , سمها ثقافة الزعيم الذي لا يخطئ , ثقافة استوردناها من الأمم السابقة من فرس ورومان وقبط ومن الديانة المسيحية التي تقول "أعط ما لقيصر لقيصر وما لله لله " ومن ثقافة" الدم الأزرق" الغربية . وليست ثقافة ابن البادية الذي ينظر بعقله , ويرى الحق فيتبعه ويرى الباطل فينتقده , الغرب طورها حتى وصل إلى ما يريد ونحن استوردنا ثقافة الدم الأزرق وأصبحنا عبيد لها .

الثقافة الثانية , ثقافة الكراهية , سأرجع لها بمقال آخر قريبا إن شاء الله .
صالح بن عبدالله السليمان
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف