الأخبار
ما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيلإسرائيل ترفض طلباً لتركيا وقطر لتنفيذ إنزالات جوية للمساعدات بغزةشاهد: المقاومة اللبنانية تقصف مستوطنتي (شتولا) و(كريات شمونة)الصحة: حصيلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة 32 ألفا و490 شهيداًبن غافير يهاجم بايدن ويتهمه بـ"الاصطفاف مع أعداء إسرائيل"الصحة: خمسة شهداء بمدن الضفة الغربيةخالد مشعل: ندير معركة شرسة في الميدان وفي المفاوضاتمفوض عام (أونروا): أموالنا تكفي لشهرين فقط
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أديبة شاكر .. قصة فتاة عراقية

تاريخ النشر : 2014-10-25
أديبة شاكر .. قصة فتاة عراقية
هي الفتاة البائسة أديبة شاكر/ الفتاة العراقية ابنة الرابعة عشرة ربيعا تروي قصة أسرها بعد انتزاعهاعنوة وظلما وعدوانا من أحضان أهلها وغخراجها من قريتها الجبلية في شمال العراق.-- – وهي التي كتب الله لها النجاة من الجحيم لتحنل غصصها وذكرياتها المريرة حتى نهاية عمرها ، ولتكشف بشاعة ما حدث لها على أيدي آدميين تقمصوا وحشية النمور الضواري والذئاب الجائعة.
وفيما يلي نقدم أقوالها كما صدرت عنها:
مع شروق شمس نهار الثالث من آب الماضي على قريتنا ، سمعت صيحات اقاربي من كل مكان يحبسها الفزع: تقول أن (جهاديي داعش) قد اقتربوا من قريتنا!.. وكنت قبل تلك اللحظة الرهيبة أدث نفسي بيوم جديد حافل بالأعمال المنزلية في بيتنا الوادع من قرية تل عزير ، الهادئة الآمنة ، في سهل من سهول (نينوى الغربية).
إلا أنني وجدت نفسي أهرع مع بقية أهل القرية يثيرنا الهلع ، وكنت بصحبة أهلي وقد خرجنا سيرا على الأقدام بعد أن حملنا بعض حاجياتنا اللازمة والثمينة.وبعد مسيرة ساعة نحو الشمال ، توقفنا عند بئر لنشرب. في قلب الصحراء ، وكنا عازمين على اللجوء إلى جبل (سنجار) وقد فر إليه آلاف اليزيديين بعد أن سمعوا قصصا مروعة عن الوحشية التي يعامل بها مقاتلو داعش أهالي البلاد من غير المسلمين،من إرغام على التحوّل إلى الإسلام أو من القتل والتنكيل.
فما هي إلا لحظات قصيرة حتى بهتنا حين رأينا عددا من الشاحنات تحيط بنا ويهبط منها مسلحون يرتدون زي (الدولة الإسلامية) ويطلق بعضنا صيحات الهلع اليائسة وقد أدركنا أن هلاكا محققا ينتظرنا ، وكانت لحظات رهيبة لم أعهد مثلها في سني حياتي الأربع عشرة!...
لقد سدَّ الوحوش كل طريق للنجاة وأسقط في ايدينا!
ثم قاموا بتقسيمنا إلى مجموعات ثلاثبحسب الجنس والعمر: /،فضمت المجموعة الرجال المقتدرين ، وضمت الثانية الفتيات والنساء الصغيرات بينما ضمت الثالثة المسنّين من الرجال والنساء.
وقد جرَّدَ المسلحون هؤلاء من من نقودهم وحليّهم ، وتركوهم في العراء.
وحملوا الفتيات والنساء في الشاحنات وانطلقوا بهن بعيدا. ولم نبتعد كثيرا حتى سمعنا صوت إطلاق نار كثيف ، فأيقنّا أن المسلحين قد أعدموا رجالنا ، وكان بينهم أخي ابن التاسعة عشرة ، وكان قد تزوج قبل ستة أشهر --وعندما لم تقبل الفتاة بعد محاولات أن تدخل في الإسلام دفعت إلى أحد العراقيين من الفالوجة لتكون له جارية وملك يمين.
وتستأنف أديبة قائلة: "لقد حاول هذا الرجل اغتصابي ، إلا أنني منعته بكل قوة من ملامستي. وكان يحاول ذلك كل يوم وينهال عليّ بالضرب والللدغ والركل ويصب عليّ شيلا من اللعنات والشتائم!. وكان يضع لي الطعام مرة واحدة كل يوم.
وكثيرا ما بحثت أنا ورفيقتي في السجن / شيماء، أمر الانتحار للخلاص من هذا العذاب المميت. إلا أن جذوة الشجاعة والأمل لم تنطفئ في نفس الفتاتين طوال ستة أيام طويلة مضنية؛ ثم سنحت لهما فرصة قدرية هي أثمن ما في عمرها!وذلك حين غادر سجّاني ابو أحمد إلى الموصل في بعض شؤونه هو ومساعدها وتركنا أنا وشيماء في عهدة رفيقه / أبو حسين / سجان شيماء.
وكنت قد استخدمت هاتفا كان معي لحادث محمود ، وهو رجل سني تجمع صجاقة بابن عم لي. ثم اغتنمنا فرصة خروج أبي حسين لصلاة المغرب في المسجد واستخدمنا بعض أدوات المطبخ في تحطيم أقفال بابَي المنزل السجن. وأسرعنا مذهولتين نعدو في الشوارع التي خلت أثناء الصلاة ؛ثم وصل محمود ليلتقطنا من الشارع وينقلنا إلى منزله. ومن هناك استطاعت أديبة شاكر أن ترتب أمر التحاقها بالناجين من أسرتها.وبعد أيام طويلة من الرعب كانت لحظة عناقي لوالدي أسعد لحظات حياتي. وقال لي أبي إنه ما برح يبكي غيابي ولم ترقأ له دمعة منذ أن فارقته. ثم ذهبنا مع إلى خانقين لألتقي بأمي التي كانت تعيش مع أقاربها. وعند لقائها تعانقنا وبكينا كثيرا حتى غشي علي!! ...لقد انتهى شهر من العذاب الرهيب الممضّ!... لقد شعرت بأني ولدت من جديد!!. لكنني سرعان ما تأملت ، وأدركت أنني أصبحت غريبة ، فلم يعد العراق وطني ، وليس لي فيه مكان ، وعلي أن أبحث عن مأمن في آي بلد آخر ...إذا كان حتى هذا الحلم ممكنا!.
الكاتب : ابو ذر الفلسطيني
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف