الأخبار
قطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيراني
2024/4/18
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

و ذابت الشموع بقلم د.ايمان محمد

تاريخ النشر : 2014-10-25
بينما أحضر وجبة العشاء لي و لزوجي حسام , استذكر كلمات د.باسم (الطبيب النفسي) لي على انفراد مع أختي (رقية) في نهاية الجلسة العلاجية الثانية ... سيدة شيماء أعتقد أن علة زوجك لا علاقة لها بمرض نفسي و أنا أشكك فيما يقول من كونه سليم عضويا" فإدعاءه إستشارة طبيب مختص لا يكفي لابد من تقرير طبي رسمي يؤكد صدق سلامته عضويا كي أستمر معه بجلسات علاج نفسي و إلا فأنا أعتذر عن الجلسات ...كلمات أختي رقية ترن في أذني ( شيماء قد يكون حسام كاذبا ).. كاذب ..تلك الكلمة ترن في أذني
لقد تناول عشاءه بشراهة و خلّد الى السرير و غطّ في نوم عميق , نام و تركني اطالع وجهي في المرآة , على طاولة المرآة بقايا شموع على قواعد الشمعدان , استذكر الليلة الأولى لي في هذه الحجرة الصغيرة ... استذكرها كما لو أنها حدثت للتو
بعد أن إنتهت حفلة الزفاف وجدتني معه في هذه الحجرة , يقترب مني يشمني و يحتضنني , يقبل رقبتي و أنا أبتسم في حياء حانية رأسي , كل ذرة في جسدي تنبض و ترتعش هيجانا و شوقا و حياءا" .. يقّبّلني من رقبتي صعودا حتى بلغت شفتاه فمي , أبعدت فمه بطرف سبابتي قائلة له :لحظة حبيبي ...و اتجهت نحو شمعدان ذو خمسة شموع على طاولة المرآة المستديرة , أشعلت الشموع بينما أطفأ حسام أنوار المصباح , و إلتفت ذراعيه حول خصري و لثم شفتي بشراهة حتى ثملت بين يديه فحملني الى السرير , غافية يقظة بين يديه يجّردني كالدمية على الفراش ... لكن .. لكن ماذا يا شيماء يا تعيسة الحظ ... لكن لا شيء حدّث بعد ذلك .. لا شيء حتى ذابت الشموع , ذابت الشموع و أنا لا أزال عذراء ... ظننت أنه أمر عادي في أول إسبوع
لزمت الصمت لإسبوعين ثم أخبرت أختي الكبرى المتزوجة , فتكلّمت معه (رقية )فإدعى أنه إستشار طبيبا بخصوص ذلك و أنه سليم عضويا" لا يعاني مرضا" يسبب له العنة او العجز الجنسي و أن الطبيب نصحه بإستشارة طبيب نفسي ..
رقية أبقت الأمر سرا , و لم أتفوه انا بكلمة تمس جوارحه سرا و علانية , كنت زوجة متفهمة فلقد قرأت عن هكذا أمور على الأنترنيت و اعطيته فرصة و صدّقت إدعائه
و اليوم عدنا من الجلسة الثانية من عيادة الطبيب النفسي الذي صعّقني بشكوكه كون حسام رجل عنين عضويا لا نفسيا ... ماذا أفعل الآن لقد مرّ شهرين على زفافنا و انا لا ازال بنتا" عذراء .. صوت شخيره يملأ الحجرة , أنظر إليه إنه نائم غير مهتم لوجود أنثى معه , حملت الشمعدان بيدي و إتجهت نحوه , لقد إشتعلت أنوثتي بدلا من الشموع الذائبة , سقط الشمعدان على الأرض , فأيقظته الضوضاء يسألني
_ما بكِ ؟
_حسام , يجب أن نتحدث بصراحة
_أنا متعب أجّلي الموضوع للغد
_ كلا , بل الآن
فهجمت على جسده و إحتضنته بشغف , جذبته من شعره و لحست رقبته بلساني و دعكت وجهي بلحية صدره
_ ما هذا إبتعدِ , أنا متعب دعيني أنام
_ و انا متى أنام , متى , الى متى يا حسام , قل لي إلى متى ؟
لقد صارحته بحديث د.باسم و تجاذبنا اطراف الحديث بهدوء في البداية لكن الأمر إنتهى بصراع كلامي ثم بضربه لي بعد أن هددته برفع قضية تفريق بالمحكمة إذا لم يتعالج عند طبيب مختص
_ لن أسمح لكِ بالتشكيك برجولتي
_ و أين رجولتك يا حسام فأنا كما أنا منذ العرس , أنت ترفض الذهاب لطبيب لكونك تعلم أنك عنين و تتحجّج بعلة نفسية
_ أغلقِ فمكِ و إلا
_و إلا ماذا فلقد صفعتني , ماذا بوسعك أن تفعل ؟
_ سأريكِ ماذا بوسعي أن أفعل
فهاجمني كالثور الهائج و مزق ثيابي , جرّني بأظفاره , أدفعه عني لكنه يفوقني قوة , أنا مجردة تماما بين يديه يباعد فخذي بيديه , فهمت أنه ينوي فضّ بكارتي بإصبعه , دفعته عني و تناولت الشمعدان من على الارض و ضربت رأسه ففار الدم منه ... هاج كالبركان , رجل عنين لا قوة لذكورته كي يدفعها بداخلي , لقد غلبتني سطوته و وجدته يشدني على السرير بقطع ثيابي الممزقة , كممّ فمي بلقمة قماشية أدخلها بعنف في فمي , باعدّ فخذي بالضرب و القوة , إنفتح فرجي أمام ناظريه و صار يلحس بظري بلسانه ثم إفتض بكارتي بإصبعه
لقد كان كابوسا حقيقيا" إستمر لدقائق ظننتها ساعات من العذاب , بعدها هدأت تلك العاصفة البشرية لأجده يبكي على صدري و يعتذر , دموعه تسيل على وجهي و هو يقبلني قائلا
_أحبكِ , شيماء أحبكِ
إختلطت دمائنا و دموعنا , حتى الفجر , حررني من قيوده و صار يتوسلني أن أبقى
كنت أنزف من فرجي , لقد جرحني بإظفره و هو يحتل عذريتي بتلك الطريقة , طريقة الرجل العنين
إتصلت بأختي بالجوال , و أتى أخي و والدي , تشاجرت العائلتين عند مدخل الدار فقد كنت اسكن معه في بيت عائلته , رفعت قضية تفريق في المحكمة و حصلت على الطلاق و إضطررت للتنازل عن كل حقوقي الزوجية و عن التعويض جراء ما أصابني من ضرر نفسي و جسدي حسب التقارير الطبية التي قدمتها للمحكمة , كنت مضطرة للتنازل بسبب التهديد الذي تلقاه والدي و أخي بإلإيذاء او القتل , و اليوم أنا في الحجرة نفسها اجمع اغراضي مع أختي و أخي , ذلك الشمعدان لا زال على الارض و عليه بقايا الشموع الذائبة , كنت كتلك الشموع إشتّعلَت و أضائَت و ذابَت حتى نالت لا شيء سوى عذاب الإحتراق‎..
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف