الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الفصائل و الحركات الفلسطينية - تفكر و توصية كتاب

تاريخ النشر : 2014-10-25
الفصائل و الحركات الفلسطينية - تفكر و توصية كتاب
قررت مؤخرا أن أقرأ عن التاريخ المعاصر لفلسطين و خاصة عن المقاومة و الثورة الفلسطينية ضد الإنتداب البريطاني و الإحتلال الصهيوني. و كان كتاب “صفحات من تاريخ الكفاح الفلسطيني” لمؤلفه علي بدوان، أول ما وقعت يداي عليه. يتكلم الكتاب عن مختلف الفصائل الفلسطينية عبر تاريخ الثورة و المقاومة الفلسطينية.

قراءة الكتاب كانت ثقيلة و ذلك لتطرقه لتفاصيل عدة عن تاريخ مختلف الفصائل، فكان عدد و تشعبات هذه الفصائل كبيرا جدا. ولكن تطرق الكتاب لهذه التفاصيل يجعله مرجعا مهما لتاريخ المقاومة بمختلف ألوانها، حتى تاريخ صدوره (2008) و ذلك بجمعه من مصادر مختلفة معلومات مفصلة عن تاريخ المقاومة الفلسطينية المؤسساتي.

في هذه المقالة، قررت أن أتحدث قليلا عن ما اسخلصته من الكتاب من وقائع و معلومات، و لذلك سوف أعد بعض رؤوس الأقلام التي هي في حقيقة الأمر ملاحظات لأهم ما استرعاني و أنا أقلب صفحات هذا الكتاب. و هي كالتالي:

البدايات

    كثرة الفصائل الفلسطينية (فهرس أربع صفحات يعدد فقط أسماء الفصائل عبر تاريخ الثورة الفلسطينية)
    كثرة الإنفصالات و التفكك و التشتت بين هذه الفصائل
    أغلبية الفصائل، إن لم يكن كلها، قدمت الكثير للقضية الفلسطينية و ساهمت بالشهداء و المواقف المعارضة للتسوية
    الجبهة الشعبية كانت من أهم الجبهات التي رفضت أي تسوية و لجمت الفصائل الأخرى المتمثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية
    فتح كانت صاحبة الرصاصة الأولى في الثورة الفلسطينية المعاصرة
    إشترك الكثير من أبناء الوطن العربي في الثورة الفلسطينية خاصة بين صفوف فتح و الجبهة الشعبية و قدموا أنفسهم شهداء
    يبد أنه كان، و لا يزال، هناك نقص في نضج المقاومة حيث كثرة الإنشقاقات، وهذا سببه ولاء أغلبية المنتمين للفصائل إلى الشخص أو الأيدلوجية المصاحبة له بشكل أول، وليس الولاء إلى ما يعمل له هذا الفصيل، و هو نفس الشيء الذي تصرح به كل الفصائل: تحرير فلسطين. و هو ما يجب أن يغطي على أي خلافات أخرى
    الحركات المحسوبة على اليسار و القومية نهشت ذاتها في صراعات مريرة و غير مبدئية، تجلت في الإنشقاقات المتكررة في الجبهة الشعبية مثلا

الإنتفاضة

    في ضوء الإنتفاضة الفلسطينية الأولى كان الشعب الفلسطيني ينظم نفسه بنفسه من خلال لجان غطت عدة مجالات حياتية من الطب إلى الإقتصاد إلى القضاء، مما شكل استقلالية، و بالتالي تحدي صعب، عن الإحتلال. دخول السلطة الفلسطينية مثل “إستيلاء” على هذه اللجان خصوصا مع تفشي الفساد بين أطرها منذ البداية
    وافقت و صرحت سلطات الإحتلال بنشوء المؤسسات الأولى التي ساعدت على إنتشار الفكر “الإسلامي” في الداخل الفلسطيني، في محاولة منها لضرب شعبية الفصائل الأخرى متمثلة بمنظمة التحرير. و لكن السحر انقلب على الساحر و أصبحت الفصائل “الإسلامية” في مقدمة المواجهة مع العدو الصهيوني، و خاصة المسلحة منها.  و كانت أهم المصعدين لهذه المواجهة خلال الإنتفاضة الأولى
    التيار “الإسلامي” كان المجدد لخيار المقاومة [المسلحة] بعد أن همش في منظمة التحرير إثر دخولها دوامة لبنان بعد الخطأ الفادح لاختيار لبنان كقاعدة لها بعد الخروج من الأردن، و زاد هذا البعد بعد خروجها من لبنان إلى تونس و دخولها من تلقاء نفسها، دوامة المفاوضات

بعد أوسلو

     يوجد تدخل خارجي كبير في تسيير السلطة الفلسطينية، و هذا ما يدع إلى فهم مواقف قيادات فتح، خاصة بعد 1994، الذين هم قيادات السلطة. قد يفسر هذا بجشع مصالحي أو سلطوي يطغا على مصالح القضية الفلسطينية. بالطبع هذا ليس تعميما على كل القيادات، بل المقصود فيه خاصة أصحاب القرار في الحركة. و الأحداث الأخيرة بين دحلان و أبو مارن خير دليل على ذلك، و يمكن القول أن هذه الأحداث ما هي إلاّ إنعكاس لمصالح خارجية تطغى على ما يجب أن يكون الهدف الأول لأي حركة و أي قيادة حركية، ألا و هي مصالح الشعب الفلسطيني و تحرره من الإحتلال. تمثل هذا الإختلال في الأولويات بالنسبة لهذه القيادات في المشاركة في مساندة حصار الشعب الفلسطيني في غزة و طمس المقاومة في الضفة الغربية، بالإضافة إلى تصريحات مستسلمة و متخاذلة عن الحق الفلسطيني
    فتح الآن تغلب مصالح فئوية على مصالح البيت الفلسطيني الموحد
    بعد مؤتمر أنابوليس، ضُغط على السلطة الفلسطينية للتعامل الأمني مع أبناء الشعب الفلسطيني، و الدخول في مواجهة معهم تحت مسمى محاربة الإرهاب

الحركات “الإسلامية”

    لقد أسس التيار “الإسلامي” من أيام الإنتداب البريطاني. كانت بدايته أيام و على يد القائد الشهيد عز الدين القسام الذي يمثل في أدبيات الثورة الفلسطينية أحد أهم نواة الثورة و المقاومة التوعوية و المسلحة.و عمل، بعد 1948، على تأسيس الفكر و الروحانية في العقل، قبل حمل السواعد للسلاح
    يبد، من ما عرضه الكتاب، أن الحركات “الإسلامية” في فلسطين قد واجهت مصاعب جمة و أنها استطاعت أن تبقي رأسها فوق مستوى الغرق إلى حين. ما وجدته مهم كمعلومة عن هذه الحركات هو المسلك العقائدي في القضية الفلسطينية، حيث نجد موازاة بين ما هو وطني و ما هو ديني. و هذه الموزاة لا تستعصى الرؤية. و من هنا هذه الحركات، أو هذا التيار، له خصوصية في منتها الدقة على المستوى الفلسطيني. هذه الخصوصية تتجلى في تحصين الوسط الفلسطيني و هذه التيارات بالخصوص، من ما يسمى بالنزعة التكفيرية، و لجوئها إلى مبادئ الإسلام التي بطبيعتها تتعارض مع مظاهر تكفير الآخر.
    لقد اشتغلت التيارات “الإسلامية” على تأسيس الثوابت الفكرية و العقائدية و الروحية قبل البدء في العمل الميداني العسكري/السياسي. و لذلك فقد بنيت على أسس عقائدية ثابتة، هذه الثوابت ما تزال في انتظارامتحان الزمن و غياب الجيل الأول و الثاني. و لذلك فإن الحديث عن هذه الحركات ما يزال مبكرا

بعد قراءتي لهذا الكتاب، فنصيحتي بأن يُلجأ إليه في أي بحث عن الفصائل/الحركات/التيارات الفلسطينية. و لا يزال تاريخ الثورة الفلسطينية مليء بالتفاصيل التي تحتاج لكشف الغطاء عنها و يحتاج للتعريف عنه لأن الكثير، و منهم أبناء شعبنا الفلسطيني، يجهل تفاصيله.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف