الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الإحتلال الإسرائيلي الإقتصادي لفلسطين بقلم:م.نهاد الخطيب

تاريخ النشر : 2014-10-25
الإحتلال الإسرائيلي الإقتصادي لفلسطين بقلم:م.نهاد الخطيب
بسم الله الرحمن الرحيم
بقلم / المهندس نهاد الخطيب                                          
مهندس وباحث في العلاقات الدولية

الإحتلال الإسرائيلي الإقتصادي لفلسطين

قالت لي ابنتي الصغيرة ذات الأحد عشر ربيعا بعد أن فرغت من أكل كيس رقائق البطاطس المقلية ( الشيبسي) والمصنوع في غزة , في غزة نصنع الشيبسي وفي الخليل نصنع الأحذية فنحن يمكن أن نكون زيهم وهي تقصد أننا يمكن أن نصنع  كثير مما نحتاج إليه ونكون مثل الشعوب الأخرى فاجأتني صغيرتي بفكرتها التي تعتمل في صدري منذ برهة  , هي طبعا لا تعلم أننا من الممكن أن نصنع في رام الله دواء على مستويات عالمية وفي غزة سكاكر وأيس كريم وفي جنين مصانع للمعلبات من خضروات أرضنا الطيبة وفي أريحا موزا ومانجو نستطيع أن نطعم الجوار من عنب غزة والخليل ونستطيع أن نصبغ الفالنتين في أوروبا بلون ورائحة زهور بيت لاهيا ونستطيع أن نغرق أسواق المنطقة بالمريمية الفلسطينية من الضفة وبالتوابل من غزة  ونستطيع أن نسوق الصابونة النابلسية المخلوطة بزيت الزيتون في أسواق المنطقة و نستطيع تصدير أسماك الى الأردن والعراق بعد أن يكتفي شعبنا من خيرات الله الكثيرة وأنعمه علينا وعلى أرضنا المباركة ونستطيع أن نطور برمجيات للحواسيب ونصدرها بعلامة فلسطينية بدلا من أن نعطيها للإسرائيليين بأبخس الأثمان ليعيدوا تصديرها بإسمهم الى دول العالم بأغلى الأسعار , في الأردن الشقيق ارتفعت مساهمة تصدير البرمجيات الى حوالي 20% من اجمالي الناتج العام , وفوق هذا كلة نستطيع أن نواصل ونزيد من تصدير العقل الفلسطيني للمساهمة في بناء الأمة العربية أينما كان ممكنا ومطلوبا ولاتعرف وربما لا تفهم صغيرتي أننا نستطيع تزويد الأمة العربية بقاعدة تكنولوجية للتصنيع لو جمعنا علماؤنا المنتشرون في أربعة أركان الأرض نستطيع أن نهدى الأمة العربية والعالم فنا راقيا , أدبا عالميا نستطيع أن نقدم لهم إدواردات سعيد أخرون و سميح القاسم ومحمود درويش ومحمد عساف ومنال موسى وهيثم خلايله قدمنا للعالم تجربة نضالية ملهمة ورجالات ثورة عالميين , قدمنا للعالم ياسر عرفات وخليل الوزير والرائع خالد الحسن وكثيرون والسؤال لماذا لايحصل كل هذا, والإجابة بسيطة جدا وهي أن الإنسان الفلسطيني خصوصا والعربي عموما لايجب أن يفكر في قضاياه المركزية مثل تحرير فلسطين , بناء تموذج وطنى حضاري وبناء كيان ينمو ويتطور بدون الإعتماد على الغير ومن أجل ذلك يجب إشغالة بمشاكل الحياه اليومية مثل الشقاء في الحصول على لقمة العيش ومشاكل الكهرباء والمياه والتعليم والتعامل أو محاولة التكيف مع الأزمات المفبركة والمتتابعة والمخطط لها طبعا والتي يجري تطبيقها بإحكام من قبل الاحتلال مباشرة بتناغم مثير للدهشة من قبل قوى إقليمية ودولية وازنة هم يريدون لنا حياه الكفاف ويقدموا لنا أقل القليل من المساعدات الإنسانية ولا يريدون لنا أن نعتمد على أنفسنا ونستغني عن مساعداتهم  وذلك حتى لا ترتفع أبدا سقف مطالباتنا الوطنية وطموحنا المشروع في الإنعتاق من براثن الصهيونية والإستعمار, فيا بنيتي  نحن نستطيع ونستطيع جدا ولكن .........يرحمكم الله
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف