الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/23
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ما الذي يطفئ شغف العلم؟..بقلم:فاطمة المزروعي

تاريخ النشر : 2014-10-25
ما الذي يطفئ شغف العلم؟..بقلم:فاطمة المزروعي
ما الذي يطفئ شغف العلم؟

نسمع عن فتيات وفتيان يحصدون تقديرات عالية خلال مسيرتهم الدراسية، بل ينهون المرحلة الجامعية بتفوق، ثم يحصلون على وظائف وأعمال، ثم تنطفئ شعلة التفوق في قلوبهم وتخمد نار الحماس والاجتهاد، وبالتالي كأنهم طوال مسيرتهم الدراسية كان الهدف الوظيفة وعندما تحققت انتهى كل شيء أو توقفت مهمتهم.
دون شك إن هذه النظرة خاطئة تماماً، بل هي نظرة مؤسفة ولكنها واقع نعيشه وموجود، على سبيل المثال فتاة أنهت المرحلة الثانوية علمياً بتفوق ومن الأوائل، ثم أنهت المرحلة الجامعية في تخصص الفيزياء أيضاً بتقدير امتياز، ثم نشاهدها وقد كانت أسمى أمنياتها أن تكون معلمة رغم أن تفوقها كان سيقودها لأن تحصل على الماجستير ثم الدكتوراة، ومن يعلم قد تكون مشروعاً لعالمة فيزياء تعمل في مختبرات ومعامل وتحاول تبتكر وتخترع، ولكن أياً من هذا لم يحدث.
طالب آخر منذ نعومة أظفاره لديه شغف بالمحركات ويحاول منذ طفولته اكتشافها، وكبر هذا الشغف معه، وبات مهندس البيت، يتعلم بسرعة كل شيء يتعلق بالمحركات والآلات، يدخل المدرسة فتجد درجاته المدرسية عالية ولا تهبط أبداً، جميع تقديراته في الامتياز، الجميع يتنبأ له بمستقبل باهر ومتميز، ثم ينهي الجامعة بشهادة الهندسة، فيذهب للعمل في إحدى الشركات وفي وظيفة إدارية، فيدفن كل هذا التاريخ الزاهر ويقتل شغف الطفولة وأحلامها، بل يتجنى على كل تلك الأحلام الماضية وينسى جميع الآلات التي كسرها وهو يحاول إصلاحها، نسي كم جهاز قام بفتحه ومحاولة فك براغيه جميعها ثم العودة لتركيبها!،
والنماذج عديدة وكثيرة جداً، ليس في بلد من البلاد العربية وحسب بل في عالمنا العربي بأسره، ينتهي الشغف بالعلم ويموت ويتوقف أمام أول محطة وظيفية، فننسى كم حلمنا بأن نخترع ونبتكر، هذا يجعلني أسأل أين الخلل؟ بل من هو السبب؟ هل هي الأسرة التي وقفت عاجزة عن تغذية أحلام طفلهم بالأمل، أم هي المدرسة التي تهتم بالتلقين والحفظ على حساب المعرفة والفهم. لا بد أن يكون هناك خلل، وحتى يتم اكتشافه فإن الجميع مسؤول بطريقة أو أخرى، لكن من المستحيل بحق أن لا يكون من بين كل هذه الأعداد المهولة من أطفالنا مبتكرون وموهوبون إلا تلك الأعداد القليلة المحدودة، رغم توفر كل الإمكانات وجميع الفرص متاحة. إنها دعوة للمزيد من العمل بين أوساط الفتيات والشباب وتلمس المبدعين من بينهم ودعمهم وتقديمهم وتشجيع أفكارهم لأنهم المستقبل الحقيقي.
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف