الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ما بين الإنسان والنهضة بقلم:د. نزار نبيل أبو منشار الحرباوي

تاريخ النشر : 2014-10-24
ما بين الإنسان والنهضة بقلم:د. نزار نبيل أبو منشار الحرباوي
ما بين الإنسان والنهضة
بقلم المستشار د. نزار نبيل أبو منشار الحرباوي

تتنوع في بيئتنا المعاصرة المعارف البشرية اليوم بصورة كبيرة وفاعلة ، كل يوم نسمع عن الجديد في مجال التكنولوجيا والنهضة العمرانية والنظريات السياسية والعلوم الإدارية ، ولكننا بتنا نفقد أكثر فأكثر( الإنسان )، الإنسان الذي هو أصل الحياة البشرية ولأجله تم اعتماد التكنولوجيا والمعارف .

نعم ، الإنسان الذي نريده تاجراً صادقاً ، وطبيباً إنساناً وإنسانياً ، وصيدلانياً متألقاً ، ومخترعاً فذاً ، وأباً كريماً قبل كل شعارات النمو والتنمية ، والنهضة والرقي والرفعة .

وفي وقت تغرقنا فيه شاشات التلفزة ووسائل الإعلام بنظريات التنمية ، نجد أنفسنا بصورة حقيقية أمام الإنسان العصري الذي يعرف عن جهازه المحمول على جانبه أكثر مما يعرف عن نفسه وأسرته ، ونجد المرأة تعرف على كل أنظمة التواصل الاجتماعي وتتباهى بها بين صديقاتها وتنسى أسرتها وبيتها ، ونرى الرجل غارقاً في عالم العمل بعيداً عن شعوره بالسعادة الناجمة عنه وعن فهمه لمعنى العمل وكونه جزءاً من العبادة والسعادة والكسب والجد والاجتهاد والحيوية في المجتمع .

نحن إذا أمام معضلة حقيقية ، أننا نبني لأجل الإنسان وننساه ، ونقدم له مليون اختراع واختراع ولا نقف معه لنبصره بحقيقة نفسه ، فكيف يمكن لنا أن نتحدث عن تنمية أو نهضة أو صحة نفسية أو تنمية ذاتية في ظل هذه الضبابية التي تلف المشهد الخاص بالإنسان الفرد .

لا يكفي هنا أن نطرح العناوين البراقة للدورات التدريبية ومنهجيات التأهيل ، أو أن نتفاخر بوجود أعداد كبيرة من مراكز التأهيل والتنمية والتكوين في ظل انعدام النتائج الفعلية على أرض الواقع ، لا بد أن نصل للعقل الباطن للإنسان ، ونحفزه على البذل والاجتهاد الفردي لاكتشاف نفسه وطاقاته وقدراته ، لنعلمه كيف يكون العمل وكيف تكون الانتاجية التي تبنى عليها النهضة .

بكل تأكيد ، نحن نتحدث هنا عن عنصري التربية والتعليم والإعلام ، فإذا تضافرت الجهود فيهما بنينا الإنسان ، وصنعنا منه قيمة حقيقية في مجتمعه ، وإذا فقدناه فقدنا كل شيء حتى ولو تطاولنا في العمران والبنيان .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف