القلبُ صخر والنفوس تجافي هذي ركاب القوم تسري بالأسى يا أيها الأقصى أنفت عن الخنا يا قدس ما بقيتْ بقلبي لوعة ياقدس لا تبقى بعيني عبرة يا قدس ما غنت بلابل شدونا هذا هو الأقصى ينادي أهله أو لست أول قبلة للمصطفى ضوأتُ للدنيا رحاب حياتها هذي ربوعي قد تضوع تربها نيران جرحي قد تسامى وقدها زفت رياضي آهِ نحو عدونا قطعوا يدي وشوهوني عنوة سلخوا جلودي ويح قومي منهم وطغت فئام الجور تسحق مضجعي أواه كم غنى الهزار بدوحتي أأظل اهتف من جوى قيثارتي أتموت رمياً بالمدافع ( درتي) أيظل جند الشر يهتك حشمتي أيغيب نوري في سحائب غيهم أيسام عرضي في المجون وانتمُ أيبيت طفلي يستميل قلوبكم أيضام قهراً في سرادب ذلة أيظل يغرق في بحار دموعه يا قوم انتم ترفلون بنعمة لعباً يعانق طفلكم أعياده لم يعطني أبتي نقوداً مثلكم لا تنكروا لعباً تضرج راحتي ها انتم ترموا جميل حذائكم ها انتم تقضوا بأنس ليلكم أنتم تناموا في خمائل زخرف أولم تفيقي أمتي من غفوة أوليس فيكم من يواسي حاجتي وتطوف صرخاتي بآذان الورى أنى لدمعي أن يلملم حرقتي أأظل في نار السعير مصفداً أأظل أردح في قيودي أحقباً أيظل يثغب من جبيني جرحه إن مات من صهيون قرد ممسخ في أضلعي وجدٌ يُقطّعُ خافقي عَجِزَ اللسان وليس ثمّتَ منطقٌ يا ليت سعداً حاضر في ساحتي أولم تذق منا حثالة قيصر أوَ ما علا صوت الآذان مزلزلا أولم يصغ قطز البطولة عندما أولم ندع بيض البوارق ترتقي أولم تعد حطين ذكرى أمة أولم تدع ذات الصواري بصمة أبتاه تحكي أن أقوامي هم ياما سما ذكر العروبة مرعباً واليوم عنا لا تسلني يا أبي إياك طفلي أن تبوح بأحرف عذراً أيا أبتي سأشكو بؤسنا هذا هو الأقصى تسامى شجوه ماذا جنت قدس البطولة كي ترى هذي خيول الحق تعدو للوغى أتظل بالغيد الحسان معلقاً يانفس هلا تقدمين على التقى أوَ ما مللتِ من المضاجع هجعة صارت بك الأوهام جد حقيقة الحزن يسرح في فؤادي ناشراً نصب العدو لنا حبائل مكره خلطوا الفضائل بالهوان وبدلوا يغتالني غم الهواجس والأسى إنا نحب القدس نعشق أرضها رباه فاشفِ المسلمين بعزة واكف العباد عدوهم وخداعهم | والقدس يصرخ أمة الإنصاف نحو الوهاد وفي ربوع فيافي ودحضت كيد البغي والإسفاف إلاّ وترجمها اليراع قوافي إلاّ وتوقد نارها بشغافي ودماؤكم تجري بلا إيقاف أبغي صلاح الدين في إسعافي أوَ لست مسرى سيد الأشراف صبح يعم الكون بالإنصاف بدمي الطهور المستفيض الصافي فتك وما ترنو إليّ مطافي والمسلمون يشاهدون زفافي وسبوا نسائي ، مثلوا أطرافي بل كبلوا قدمي وجزوا خوافي ولظى القيود يعج في اخفافي وشدا السرور على مروج ضفافي وحليمكم لا يستجيب هتافي وتظل تحصد خلفه أصدافي؟ ويشق عن وجهي خمار عفافي؟ والبدر ليس عن العيون بخافي؟ وأزرة ( الريموت) في تطواف؟ عطفاً وسامركم على إسراف؟ يصلى بجرح ثاغب رعاف؟ ويلاً وانتم في لسان ضافِ؟ وأنا أئن بزفرة ولهاف وأعيشها بتعاسة وشظاف بل مد لي حجراً به أهدافي لعبي شظايا مدفع قذاف وأنا على الرمضاء طفل حافي وأنا أسامر ليلتي بزعافي وأبيت ليلي دون ستر لحاف أوَ ما ذكرت إلهنا فتخافي أوليس منكم من يحس جفافي عوناً ولكن من يجيب طوافي وإليّ تدنو شعلة الخطاف ولظى الرباط يموج في أكتافي وأبيت اذكر منظر السياف وأخي يبيت مقطع الأطراف فدم الشهيد تسيل بالآلاف ويفور غيظاً من قشور غلافي وتحار في صهد اللظى أوصافي ليشع نور إبائه برهاف درساً بلمع الصارم القطاف فيل المجوس وضج في إرجاف فخر التتار بجحفل زحاف هام الطغاة وتمضي في إتحاف سطعت بنور المجد في أسلاف والبحر يذكر صولة المجداف أُسُد ، ولكن في قلوب خراف من ارض أندلس إلى الأحقاف أزرى بنا وهن وسوء تصافي تسري كجمر قاتل بشغافي فعذابنا متلون الأصناف يعلو التخوم وضج في الأعراف زيف القرود يموج في استخفاف فانهض بخيل سابح عطاف والقدس تشكو ثلة الإجحاف أمن البطولة والرباط تخافي؟ أوَ ما ذكرتِ عذابنا فتعافي ومصيبتي لك تبدو في أطياف سح الدموع بطرفي المذراف حتى نسينا سيرة الأسلاف حتى تساوى الأكل بالأعلاف ويفور ناراً في كياني الدافيء ونحب رنة اسمها والقاف يا رب أنت المستجيب الشافي فالله حسبكم ونعم الكافي |