الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ما بال الخطة لا تمشي؟!بقلم: عبد الله يوسف أبو عليان

تاريخ النشر : 2014-10-24
  ما بال الخطة لا تمشي؟!        بقلم: عبد الله يوسف أبو عليان
 
اشتد النقاش بيني وبين أحد الأصدقاء حول قضايا الإعمار، وبينما أحدثه عن تعقيدات المشكلة، أجابني بقوله: هناك خطط واضحة وشاملة لذلك، لا تتعب نفسك كثيراً في هذا لأمر، فكل شيء سيجري كما خطط له.
لحظة يا صديقي يبدو أن الاختلاف بيننا قد ازداد، فهل تظن أن كل تخطيط على الورق، سيكون الواقع مثله؟!، لعلك نسيت غزة يوم وعدوها أن تكون سنغافورة، إن كنت نسيت أنت، فأنا لم أنسَ ذلك، كلا لم أنس أيضاً برنامجنا الانتخابي، الذي اقتنعت أنه سيحل كل مشكلات واقعنا، ليس هذا فحسب، فإني شاركت في وضع برامج وخطط كثيرة، اعتقدت أنها واقعية وممكنة، غير أن الواقع كان محكاً في اكتشاف مثاليتها الزائدة.
كيف وصلنا لهذه الدرجة من الانفصام بين ما نخطط له وبين ما نصل إليه في نهاية المطاف؟، حقاً لقد أعجبتني فكرة خطها قلم شقيقتي ميسرة، عندما قالت: "الخريطة ليست طريقاً"، هذه العبارة ولدت عندي فكرة منافسة، مفادها الخطة ليست لها أرجل؛ لهذا لن تسير لوحدها ما لم يكن هناك فارس يحولها إلى مشاريع على الأرض، لذلك الحصان قبل العربة، وحاجتنا إلى المؤمن بالتخطيط، والقادر عليه، أكثر من حاجتنا لبناء خطة فحسب، ثم تتوه بين الرفوف، فليس كل من وصف المرض امتلك علاجه، ولا كل من امتلك العلاج استطاع الصبر على مرارته، والمداومة عليه حتى الشفاء.
إن النتيجة الطبيعية أن تفشل الخطة عندما يوكل أمر تطبيقها لمن لا يؤمن بمنهجيتها ابتداءً، وكذلك إذا دُفعت لمن فًقَدَ أدوات بنائها على أسس صحيحة وإن آمن بأهميتها، وإن بناها لم تمكنه مهاراته من دفعها إلى الأمام، فليس المهم أن تنادي في الناس فيجتمعوا من حولك، لكن المهم أن ترسم لهم طريقاً عملياً يسلكوه، والأهم أن تكون أمامهم في المسير، فتعلم الجاهل، وترشد الضال، وتقوم الاعوجاج، وتتم البناء، وحتى لا يصبح التخطيط مصدر إزعاج للعاملين، ينبغي أن تكون الجدية حاديه، ولا يكون مجرد ملهاة للفاعلين.
لقد أخبرتني التجربة أن الذين يكرهون التخطيط اثنين، الأول دكتاتور يحب ألا يكون له شريك في الملك، فيرى التخطيط ضرة تنازعه التفرد فيرفضه، أما الآخر فهو كسول لا يقوى على مواجهة التحديات، وتقديم الإنجازات، فيريد أن يبقى بلا مؤشر ومعيار؛ ليعتبر نفسه منجزاً مهما قل عمله.
أبداً لا أكره التخطيط الفعال بل أعشقه، لكني أبغض التخطيط الأجوف، الذي يفرغ شحنات الحماسة، لذلك أطمح أن يكون لكل شخص خطته لذاته، ولأهل بيته، ولعمله، بشرط أن تكون بوصلة له يستصحبها أينما نزل، وبعد كل محطة يقارن بين ما يسعى للوصول إليه وبين ما هو عليه الآن، ثم ينطلق مسرعاً؛ لسد الفجوة بين النقطتين، ومع أن تجاربنا مع التخطيط في جزء ليس باليسير منها مبعث حزنٍ، إلا أننا نأمل أن تولد تراكمية فشل، يورثنا خبرة تقودنا إلى النجاح، ونصل بعدها إلى دقة في تخطيطنا للتخطيط، ونمتلك جدارات التطبيق بهامش فرقٍ يسير بين الواقع والمخطوط.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف