الأخبار
سيناتور أمريكي: المشاركون بمنع وصول المساعدات لغزة ينتهكون القانون الدوليالدفاع المدني بغزة: الاحتلال ينسف منازل سكنية بمحيط مستشفى الشفاء38 شهيداً في عدوان إسرائيلي على حلب بسورياالاحتلال الإسرائيلي يغتال نائب قائد الوحدة الصاروخية في حزب الله17 شهيداً في مجزرتين بحق قوات الشرطة شرق مدينة غزةمدير مستشفى كمال عدوان يحذر من مجاعة واسعة بشمال غزة"الإعلامي الحكومي" ينشر تحديثًا لإحصائيات حرب الإبادة الإسرائيلية على غزةغالانت يتلقى عبارات قاسية في واشنطن تجاه إسرائيلإعلام الاحتلال: خلافات حادة بين الجيش والموساد حول صفقة الأسرىالإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حق المصريين فى الصحة يعنى حقهم فى الحياة بقلم محمد أبوالفضل

تاريخ النشر : 2014-10-23
حق المصريين فى الصحة يعنى حقهم فى الحياة بقلم محمد أبوالفضل
لم تعد الكلمة في الأونة الأخيرة هي الوسيلة الوحيدة للتعبير بعدما فتح المجال واسعاً أمام الصورة لتسيد الموقف. فالصورة تطوف العالم مخترقةً المسافة والزمن دون عائق اللغة والعرف، فهي تتمكن من توحيد الجميع في الفهم والإحساس، تجبرك على السؤال والتضامن الأنساني، في سابقةٍ من نوعها انتشر هوس تحدي سكب دلو الماء المثلج على الرأس، على مواقع التواصل الاجتماعي، لتبدأ طريقة جديدة في عالم الإنسانية.
تحدي دلو الماء المثلج هو تحدٍ أطلقه بيت فراتيس، لاعب فريق بوسطون للبيسبول السابق، يتمثل التحدي في أن يقوم المتحدي بسكب وعاء من الماء المثلج فوق رأسه ويتبرع بـ 100 دولار لصالح حملة تهدف إلى نشر الوعي حول مرض «التصلب العضلي الجانبي» وجمع التبرعات لمكافحته. ويعتمد التحدي على أن كل شخص يقع عليه الاختيار، يجب أن ينفذ التحدي، أو يدفع مئة دولار لعلاج المرضي المصابين بهذا المرض على أن يقوم بدعوة شخصيات عامة أخرى للقيام بالفعل نفسه، كما فعل مارك زوكربيرغ مؤسس «فيسبوك»، وهو يسكب الدلو على رأسه حيث وجه دعوته إلى مؤسس مايكروسوفت بيل غيتس للقيام بذلك.
وعلى الرغم من مخاطر هذا التحدي الذي حذّر منه بعض استشاريي أمراض القلب وقسطرة الشرايين، إذ أكدوا على أن هذا العمل هو بمثابة زيادة جهد للقلب لا يتحمله كل شخص، وقد يسبب الجلطة القلبية لمن لديه ضيق في الشرايين، إلا أنه انتشر انتشاراً واسعاً، وساعد على ذلك قيام مشاهير العالم من رجال أعمال وأهل الفن بهذا التحدي عبر تصويره ونشره، مما ساهم في وصول مبلغ التبرعات إلى ما يقارب 13 مليون دولار.
هذا التضامن الكبير الذي لاقى رواجاً كبيراً، دفع الفلسطينيين والمتضامنين مع أهالي غزة في العدوان الإسرائيلي الأخير، إلى أن يستبدلوا دلو الماء والثلج، بدلو الرمل والحصى، لما يحمل من دلالةٍ على ما يعترض له أهالي غزة خلال هدم المنازل على رؤوسهم، وأطلق على هذه الحملة حملة (وعاء التراب).
الحملات التضامنية لها تأثير كبير على أصحاب التضامن نفسياً وإنسانياً، وهي وسيلةٌ لنشر قضيتهم أو إيجاد حل لهم أو المساعدة لجلب الاهتمام إلى المشكلة. لقد ساعدت التكنولوجيا والتقدم في وسائل التواصل الاجتماعي في مسألة الانتشار والتعاطف الاجتماعي، لكن تبقى اختيار الطريقة الجاذبة والرسالة الموجهة والصدق في التعاطي جوانب ذات أهمية بالغة للنجاح.
هنا في مصر لدينا الكثير من القضايا التي ينبغي التفكير ملياً في إثارتها عالمياً من أجل التضامن وإيجاد حلول لها، منها المصابون بمرض الفشل الكلوى ، هؤلاء يبلغ عددهم حوالي 10 مليون من المصابين بفيروس سى ومن الحاملين له، حسب المتداول إعلامياً. وهو رقم مخيف ومرعب بالنسبة لعدد سكان مصر . بل إن هذه الأحصائيات يشكك فيها وأن هناك 35ألف مصاب سنويا ، ووزارة الصحة ترى أنه من الصعب إجراء مسح لحصر عددهم الفعلي، لأن ذلك يحتاج إلى ميزانية لتغطية تكلفة الآليات وتوفير جهاز كامل للمسح، وهو في الواقع يحتاج إلى قرار سياسي .
عدد ضحايا هذا المرض في ازدياد غير طبيعي في مصر، مرض الفشل الكلوى هو المرض المتصدّر حالياً لقارئ الوضع الصحي في مصر، ناهيك أن هناك عدداً كبيراً من المسجونين مصابون بهذا المرض داخل السجون، ويعانون من الألم القاسي في ضوء تعذّر العلاج وظروف معيشتهم. أصحاب هذا المرض بحاجةٍ إلى دعم ومساندة، فلنبدأ حملة (حق المصريين فى الصحة يعنى حقهم فى الحياة ) وننثر دلو من ماء نهر النيل نظيف ، في رسالة نوجهها للعالم بأن منا الكثير من يرحل ضحية هذا المرض
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف