تعليق على مقطع رجم داعش للمرأة
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الهدى ودين الحق الذي بعثه الله رحمة للعالمين، بعثه الله بدين اليسر والسماحة ﻻ بالعسر والحماقة، بعثه الله مبشرا ﻻ منفرا! وعلى آله وأصحابه، أما بعد:
فهذا بعض المخالفات والمنكرات التي ارتكبها داعش -الخوارج- برجمهم المرأة كما ظهر ذلك عن طريق فيديو مصور:
١) اقامتهم الحد على المرأة وليس لهم الحق بإقامة الحدود إذ أنهم ليسوا بأولياء أمور وليس لهم دولة إلا في تصورهم! حيث إنهم خوارج مفسدون في الأرض ولا يوجد دولة في العالم تعترف بهم ولا تقرهم على سفههم، بل وﻻ حتى عامة المسلمين يوافقونهم على ما هم عليه.
٢) الظاهر أنهم رجموها بشكاية أبيها أو أنهم رأوا منها ما ينكرون، وفي كلا الحالتين لا يجوز لهم رجمها! ويبعد انها اعترفت لتواجه هذا المصير، والأقرب أنها خافت من هؤﻻء المجرمين قاطعي الرؤوس.
٣) عدم مراعاتهم أحوال الناس وعدم مراعاة المصالح والمفاسد، ففي الوقت الذي أرعبوا العالم كله بإرتكابهم المجازر ونفروا الناس من الاسلام يحلو لهم ان يقيموا الحد كما زعموا في ظروف غامضة ومريبة عن طريق التصوير ليراه العالم كله! وأما في الشرع، قال تعالى: (وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين). ومن الحكمة والذي ينبغي على دعاة المسلمين ان يدعو الكفار الى أصل الدين ومحاسن الاسلام لا أن يرى الكفار أول شئ في الاسلام هو رجم المرأة! وان كان من الدين، لكنه ليس من أصوله! وقد بعث النبي صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل الى اليمن وقال له: انك تأتي قوما أهل كتاب فليكن أول ماتدعوهم اليه شهادة ان ﻻ إله إلا الله وأني رسول الله فإن هم أطاعوك لذلك فأخبرهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات.. الحديث. وهكذا الدعوة الى الله بالحكمة والبدء بالأهم ثم الذي يليه!
والغرب الآن وكثير من المجتمعات يكثر فيها الزنا، فإذا رأوا ذلك فسينفرون من الاسلام لأن حكم الرجم ينتظرهم! لأنهم لن يفهموا أن الاسلام يجب ما قبله! وهل داعش ترغبهم بهذا! كلا وألف كلا، بل إن ما ينشرونه هو القتل لا غير! سواء كانوا صحفيين أو غيرهم! فهم بهذا يكونون سفراء سوء للإسلام يشوهون صورة الاسلام منفرين لا مبشرين. والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وسلم.
محمد بن حسين الدوسري
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الهدى ودين الحق الذي بعثه الله رحمة للعالمين، بعثه الله بدين اليسر والسماحة ﻻ بالعسر والحماقة، بعثه الله مبشرا ﻻ منفرا! وعلى آله وأصحابه، أما بعد:
فهذا بعض المخالفات والمنكرات التي ارتكبها داعش -الخوارج- برجمهم المرأة كما ظهر ذلك عن طريق فيديو مصور:
١) اقامتهم الحد على المرأة وليس لهم الحق بإقامة الحدود إذ أنهم ليسوا بأولياء أمور وليس لهم دولة إلا في تصورهم! حيث إنهم خوارج مفسدون في الأرض ولا يوجد دولة في العالم تعترف بهم ولا تقرهم على سفههم، بل وﻻ حتى عامة المسلمين يوافقونهم على ما هم عليه.
٢) الظاهر أنهم رجموها بشكاية أبيها أو أنهم رأوا منها ما ينكرون، وفي كلا الحالتين لا يجوز لهم رجمها! ويبعد انها اعترفت لتواجه هذا المصير، والأقرب أنها خافت من هؤﻻء المجرمين قاطعي الرؤوس.
٣) عدم مراعاتهم أحوال الناس وعدم مراعاة المصالح والمفاسد، ففي الوقت الذي أرعبوا العالم كله بإرتكابهم المجازر ونفروا الناس من الاسلام يحلو لهم ان يقيموا الحد كما زعموا في ظروف غامضة ومريبة عن طريق التصوير ليراه العالم كله! وأما في الشرع، قال تعالى: (وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين). ومن الحكمة والذي ينبغي على دعاة المسلمين ان يدعو الكفار الى أصل الدين ومحاسن الاسلام لا أن يرى الكفار أول شئ في الاسلام هو رجم المرأة! وان كان من الدين، لكنه ليس من أصوله! وقد بعث النبي صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل الى اليمن وقال له: انك تأتي قوما أهل كتاب فليكن أول ماتدعوهم اليه شهادة ان ﻻ إله إلا الله وأني رسول الله فإن هم أطاعوك لذلك فأخبرهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات.. الحديث. وهكذا الدعوة الى الله بالحكمة والبدء بالأهم ثم الذي يليه!
والغرب الآن وكثير من المجتمعات يكثر فيها الزنا، فإذا رأوا ذلك فسينفرون من الاسلام لأن حكم الرجم ينتظرهم! لأنهم لن يفهموا أن الاسلام يجب ما قبله! وهل داعش ترغبهم بهذا! كلا وألف كلا، بل إن ما ينشرونه هو القتل لا غير! سواء كانوا صحفيين أو غيرهم! فهم بهذا يكونون سفراء سوء للإسلام يشوهون صورة الاسلام منفرين لا مبشرين. والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وسلم.
محمد بن حسين الدوسري