الأخبار
قطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيراني
2024/4/18
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حرب اكتوبر ليس اخر الحروب بقلم:محمد جبر الريفي

تاريخ النشر : 2014-10-23
حرب اكتوبر ليس اخر الحروب بقلم:محمد جبر الريفي
في حرب اكتوبر الذي يتوافق نشوبها في مثل هذا الشهر (6/10) على الرغم من إنها سجلت أول إنتصار تكتيكي عسكري لصالح العرب ضد إسرائيل إﻻ أن إسرائيل جنت من وراء هذه الحرب أول إعتراف عربي رسمي كان من مصر الدوله العرببه اﻷكبر في المنطقه وذلك بتوقيع إتفاقية كامب ديفيد ثم بعد ذلك بتوقيع أطراف عربيه آخرى اﻷردن ومنظمة التحرير الفلسطينيه في إتفاقيتي وادي عربه وأوسلو كما حصلت بعد ذلك على أتفاق العرب جميعهم في قمة بيروت على اﻹعتراف بها وتطبيع العﻻقات معها في إطار تسويه شامله لقضايا الصراع العربي الصهيوني يتمخض عنها إقامة دولة فلسطينيه في حدود عام 67 وحل متفق عليه لقضية الﻻجئين حسب القرار الدولي المتعلق بذلك وهكذا حصل تغيير جوهري على مفردات الخطاب السباسي الرسمي العربي بعد هذه الحرب من قرارات مؤتمر الخرطوم إثر هزيمة يونيو / حزيران عام 67 المعروفه باﻻءات الثﻻثه ﻻصلح ﻻ تفاوض ﻻإعتراف بإسرائيل الى اﻹعتراف الكامل بشرعية وجودها كجزء من نسيج المنطقه وبذلك حقق هذا الكيان الصهيوني الدخيل الغاصب الذي أقيم بمؤامرة أستتعماريه على أنقاض الشعب الفلسطيني ،حقق حلمه التاريخي الذي كان يسعى إليه منذ النكبه عام 48 وجاءت إتفاقيات التسويه التي أبرمت لتحقق له هذا الحلم ..لقد حررت إتفاقيات التسويه التي أبرمت مع الكيان وكذلك استعداد النظام العربي الرسمي اﻹعتراف به حررته من كثير من اﻷعباء العسكريه واﻷمنيه مع الدول العربيه المجاوره حيث أعلنت مصر بعد توقيع إتفاقية السﻻم معه أن حرب أكتوبر هي آخر الحروب ، لكنها في نفس الوقت أطلقت يده في مواجهة قوى المقاومه العربيه في فلسطين خاصة في جبهة قطاع غزة وفي لبنان على جبهة جنوب لبنان حيث شهدت المنطقين حروب داميه مع الجيش اﻹسرائيلي منذ عام 2006 وكان آخرها الحرب الصهيونيه المدمرة على قطاع غزه قبل حوالي شهرين والتي راح ضحيتها أكثر من ألفين من الشهداء وآﻻف الجرحى والبيوت المدمره وهذه الحروب الوحشيه الصهيونيه لم تكن لتحدث لوﻻ سياسات اﻹعتراف الرسمي والتطبيع الذي قام به البعض تحت عناويين إعﻻميه وتجاريه وسياحيه وكذلك سياسة المراهنه على التسويه والمساعي اﻷمريكيه واﻹنشغال بالصراعات السياسيه والطائفيه ومجاراة السياسات الغربيه خاصة اﻷمريكيه منها في مخاوفها وهواجسها اﻷمنيه فيما يسمى بمحاربة اﻻرهاب الدولي حيث من خﻻل هذه اﻷوضاع التي تعيشها المنطقه العربية تغول الكيان الصهيوني في مواجهة إستحقاقات القضيه الفلسطينيه واوصل المفاوضات الى طريق مسدود بسبب تعنته وفي وقت يمارس فيه سياسه عنصريه تهويديه في القدس والمسجد اﻷقصى مستغﻻ هذا الوضع اﻹقليمي وانحياز اﻹداره اﻷمريكيه وعدم بروز موقف دولي مؤثروضاغط وهكذا فإن حرب أكتوبر وما أحدثته من تحوﻻت في الموقف العربي الرسمي فتحت الباب واسعا للكيان الصهيوني كي يصول ويجول ويعربد في المنطقه ( قصف المفاعل النووي العراقي كمثال ) كما لم تكن هي الحرب اﻷخيره ﻷن الكيان الصهيوني هو كيان عنصري ﻻ يستمر في وجوده وأداء وظيفته العدوانبه التوسعيه والضامنه للحفاظ على المصالح الحيويه الغربيه في المنطقه اﻻ في أطار الصراع وممارسة كل أشكال العدوان فالسياسيه الصهيونبه التي تقوم على المثلوجيا اليهوديه وعلى أكثر النزعات العنصريه والدينيه التي تعتبر وحدة أرض اسرائيل الكبرى هي مبدأ أعلى وأسمى من أي تسوية سياسيه ، هذه السياسه السلفيه الصهيونيه تصل اﻵن الى مستوى القدره على تشكيل تهديدا حقيقيا وخطيرا لفكرة الواقعيه السياسيه.التي بدأ يتعامل بها الخطاب السياسي العربي الرسمي بعد حرب أكتوبر فالليكود الحاكم وغيره من اﻻحزاب السياسيه التي تشاركه في الحكم عبر أئتﻻف يميني متطرف ﻻيريدون جميعهم ﻷسرائيل أن تكون فقط بحدودها السياسيه واﻷمنيه الجغرافيه التي حصلت عليه بالقوه المسلحة وبمساعدة اﻹنتداب البريطاني وهزيمة الجيوش العربيه في حرب عام 48 بل يعملون على ممارسة سياسة التوسع والتهويد لﻷرض الفلسطينيه المحتله في الضفه الغربيه وكذلك للجوﻻن العربي السوري وﻷراض من جنوب لبنان وهذا التوسع يتناسب مع المخطط الصهيوني اﻹمبريالي في جعل الكيان الصهيوني قوة إقليميه رئيسيه في المنطقه لتؤدي دورها اﻹقليمي في إرهاب دول المنطقه وحجز عملية التنميه والتقدم لشعوبها حتي تبقى في دائرة التبعيه بكل أشكالها للغرب الرأسمالي الصليبي اﻹمبريالي ..وأخيرا في الختام بعد واحد واربعين عاما 41 على إندﻻع حرب أكتوبر وما أحدثته من تحوﻻت في السياسه العربيه الرسميه تجاه إسرائيل، السؤال الجدير بالطرح هو : هل ثمة أوراق في يد العرب بقت لديهم بعد أن قدموا كل شيئ بهدف الوصول الى تسويه سياسيه للصراع ؟؛ وما فاعلية اﻷوراق إن وجدت في ضوء حقيقة ما يجري في المنطقه من متغيرات وأيضا في ضوء الموقف اﻷمريكي الذي أعلن بشكل مسبق موقف الرفض للمبادره الفلسطينيه الجديدة التي من شأنها في حالة الموافقه عليها في مجلس اﻷمن التسريع بالوصول الى التسويه بداية بوضع جدول زمني ﻹنهاء اﻹحتﻻل ..؟
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف