الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

بداية متزنة بقلم:عدنان أبو شومر

تاريخ النشر : 2014-10-23
بداية متزنة
تعانقت مذكراتي مع ذاكرة الأيام , فأبصر الظل بعض النور القادم من ثقب الباب, وتزاحمت الأيام عند أول مطب صناعي, وابتعثت الغيوم سفيرها الى الأرض لتغسل ما تبقى من قذارات صنعتها الأيادي..
وهناك... عند العتبات تراءت بعض الخطوط الموازية لصومعة قديمة كانت تغازل عند مسجد القرية بعض سجادات بالية .. استبدلها القادمون من الشرق بعباءة جديدة غيرت مجرى الأحداث بعد ما نازع الزمان مع ملائكة على الأرض أول انطلاقة جديدة لحوامة طافت على سرر البقاء وكتبت رسالة جديدة فاضت بكل النور والخير.
اشرأب الباكي فوق كثبان رملية عنقا ...عندما تطاولت رمال الطبيعة على عينيه ... استدار الى ناحية الغرب ,لكن الرياح التفت على المكان فامتثل لأوامرها رفعا يديه ملبيا ومجيبا .
لم تشأ الأقدار الا أن تتلاقى رياح الماضي برياح جديدة أطلت بنسائمها العذبة على المكان ..ترتب بين ذراها ..روائح ونسائم ورود معتقة وكأنها تغازلها ..تقبل بعض الحروف المتبقية من السماء , وتداهم أيضا بعض الرؤى الواردة في بقايا الكتب التي حجَرتها أيادي البشر, بعدما عبثت بكل الحروف , فغيرت الكلمات التي انقلبت معها الحقائق والمفاهيم ,فبقيت سلال البيض منكفئة على أضلعها المتهشمة ...
لم تشأ الأيام الاأن تعاتب فينا طلات سامقة فحدثتنا عن ليال أول , ظلت فيها الحقائق ممشوقة الخطى ... ترتب طريقا , بل تخط لوحة بريشة جديدة جديدنا , وعندما قفزوا في الهواء أضاعوا كثيرا من هذه الحروف فأصبح النص مبهما لا يتحدث بأية لغة , فهيمنت المفاهيم المقلوبة على كل الوقائع .
ولا يتحدث أقصد النص الا عن يوم قديم أضاعت معه الأيام آخر صفحة كانت ستعيد بعض الحروف اليه .
وكما يبدو فان النص افتقد رسمه الصحيح عند باحات الحي القديم عندما بللت غيمة سوداء أطراف الصفحة الأخيرة فأصبح السجل مهترئا
لم يكن الوصف دقيقا ولكنه تاه مع تعرجات الطريق.
أفاقت الزوبعة على فنجان انكفأ في المكان محافظا على مركزه
انتقلت الزوبعة بعدها تحمل أوراق طائشة الى حدود الانتهاء , ولكن ظلال الزوبعة امتدت لتصل ما بين ضفتي المكان.. ترسم خارطة سوداء خطوطها متعرجة ..متقطعة .
امتلأت سماء المكان ببعض الغيوم الحالكة وتسامرت مقدمات السحب مع صديقاتها معلنة فرحها الجديد الذي خط على الأرض أول بشائر الخير والرحمات ومعنونا بداية رواية جديدة , ربما مسرحية طويلة ..سيبدأ الفصل الأول فيها.. من عمق التاريخ , وسيمضي بنا قدما الى علياء بعيدة يداعب مع الخلايا بقايا السير, ويفتح سجلات , وسجالات ..!
ربما ستضع بعض الحروف نقاطا جديدة ,أو تعيد ترتيب نفسها لتبدو الكلمات زاهية.. بثوب جديد تتبدل فيه الحقائق التائهة والمفاهيم المتردية .
تنساق السيول القادمة من عنان السماء بنا الى رواب تنتظر هذه القطرات ستبدأ بها بعض الفصول , ربما تتكرر بعض الأحداث على الطريق الممتد بين أذرع الماضي وسيقان الأيام , وسترسم الأماني بعض الصور وتلون الجغرافيا تاريخا جديدا يحدث العالم عن عصر جديد.. تتعانق فيه القبلات المرسومة عند حافة النهر مع اول القطرات الواصلة من مزن السماء.
لن ننتظر الفصول الباقية طويلا ولكننا سننتظر انتهاء كل فصل من هذه الفصول طويلا.
وعلى أعتاب حوافر الخيول التي امتطت صهواتها بقايا جديدة جذرتها الأيام ستضاف الى الفصول , وأسرجها الفارس من جديد !!!!
وما بين انتهاء فصل وبدء الفصل الجديد ...ستظل الأيام في صراعات متناحرة ينتصر المكان فيه على الكائنات,ثم تعود الحروف تعانق الكلمات ,لتستقر المفاهيم عند مدرج الصعود الى عالم الصفاء.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف