الأخبار
غزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليومي
2024/5/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الدولة الاسلامية في العراق و الشام .. و عضوية نادي الارهاب بقلم : بديع عويس

تاريخ النشر : 2014-10-23
الدولة الاسلامية في العراق و الشام .. و عضوية نادي الارهاب
انسحاب أية دولة غازية من بلد سيطرت عليه بالقوة ؛ لا يتم تنفيذه الا بعد
توقيع الرموز المرشحة للحكم في البلد المغلوب ؛ على املاءات تضمن مصالح محددة للمعتدي ؛ قبل أن يلبس رداء المنقذ و رافع لواء الحرية للشعوب المستضعفة.
تعددت الأسباب للظهور الأول للدولة الاسلامية في العراق ؛ حتى تعددت الأسباب لتطفو على السطح صحوات العشائر؛ لتحيلها الى خلايا نائمة متدحرجة في العراق و غيره من البلدان المجاورة أو البعيدة .
لم تكن صحوات العشائر صناعة امريكية حديثة ، بل كانت رافداً من روافد استهداف العراق ؛ باحياء أمجاد شيعية و كردية وهمية ، و التحريض للنيل من أتباع حزب البعث .
تفجرت الأحداث في العراق و اشتعلت التناقضات ؛ حتى طالت جنود الغزو الامريكي ، الذين وقعوا في دائرة الاستهداف ، من القوى المتصارعة على الساحة العراقية ، ثم لاذوا بالفرار ، بعد أن أملوا على الرموز الحاكمة شروطاً تضمن لهم مصالح في مستقبل قادم .
بقي جمر الصراع ملتهباً تحت رماد الديموقراطية المزعومة ، و انتخابات الرئاسة و مجلس النواب و المحاصصة الطائفية و الدينية و العرقية .
تدحرج الجمر الى أرض الجوار في سوريا ، وهي تضيق أرجاؤها على أشواك الطائفية القابلة للاشتعال ، تفجرت الأحداث و اشتعلت نار حرب ارتدت رياحها الساخنة مرة ثانية الى العراق .
سطع نجم الدولة الاسلامية في أرض العراق و الشام ، من جديد ، و أغار على كثير من الاهداف التي اعترضت سبيل توسعة حدود الدولة ؛ حتى تزعمت أمريكا تحالفا" عربيا دوليا" ، و تم زجّ الحشود الشعبية الطائفية و العشائرية من أجل القضاء على الدولة الاسلامية ، و من ثم توفير الأمن لدول ترتجف خوفاً من هبوب رياح التغيير الى اعماقها .
هيمن الاعلام العالمي المضاد للدولة الاسلامية ؛ على تغطية الأحداث في داخل الدولة الاسلامية ؛ و على تخومها ؛ حتى استطاع أن يشوّه صورتها المحاصرة من كل الاتجاهات ؛ بنشرات الاخبار و التقارير و المقالات .
وسلطوا الأضواء على تنفيذ أحكام قضائية ؛ غريبة على الحداثة الغربية و الشرقية في القرن الحادي و العشرين (بيع الجواري و رجم الزانية و قطع يد السارق ) ؛ حتى فازت الدولة الاسلامية بالتحية من أحد الكتاب ؛ على أنها كشفت له حقيقة أهل ( الاسلام هو الحل ) . لا بل تأسست بعض تنظيمات حرب العصابات أحدها ( الكفن الأبيض ) الذي يعمل في منطقة شمال سوريا ، و يهدف الى نشر الرعب بين صفوف الموالين للدولة الاسلامية .
عين العرب ( كوباني ) ثالث المدن الكردية السورية ، و هي مدينة استراتيجية ليس الى امريكا ؛ التي تتزعم تحالفاً عربيا دوليا لتطهير المدينة من سيطرة الدولة الاسلامية فحسب ؛ بل الى تركيا كذلك ؛ التي تحمل العصا من الوسط و الموازنة بين الحرية و الأمن .
الدولة الاسلامية ما زالت تسيطر على خمسين بالمئة من مساحة مدينة (عين العرب ) ؛ من الجهة الشرقية ؛ منذ دخولها في السادس من تشرين الأول . و قد اصبحت رمزاً لمقاتلة الدولة الاسلامية ؛ التي أعلنت عن قيام الخلافة في سوريا و العراق أواخر حزيران . و هي ما زالت متماسكة تحشد المجاهدين من (80) دولة في العالم حتى وصل تعدادهم الى (15) ألف جهادي حسب تقرير الاستخبارات الامريكية CIA نشرته صحيفة ( واشنطن بوست ) ، و تعتمد هيكلية تنظيمية دقيقة تبدأ من الخليفة - أبو بكر البغدادي - و نائبيه - ابي مسلم التركماني - المسئول عن ادارة اعمال الارهاب ، و السيطرة على اراضي تحت حكم الدولة في العراق ، و- أبي علي العنبري - المسئول عن أعمال الدولة و أنشطتها في سوريا ، و كذلك هيئات ادارية ثانوية ؛ مثل مجلس الوزراء و مجلس الشورى .
أمام صلابة و ثبات مجاهدي الدولة الاسلامية ، و أمام تكلفة واشنطن يوميا (6,7) مليون دولار ، جراء القتال الدائر في العراق و الشام ، و رغم ارتفاع قيمة الدولار الامريكي على انقاض الخسائر العربية الاقتصادية و البشرية ، و تضافرجهود صندوق النقد الدولي و البنك الدولي من جهة و الحملة العسكرية الدولية من جهة أخرى ؛ لاخضاع العالم العربي و الاسلامي ؛ الا أن دولاً عربية تترنّح تحت وطأة الديون المتراكمة لصندوق النقد الدولي . تندفع صاغرة لتنفيذ املاءات تغطي
تكاليف الحرب ؛ و بالدولار الأمريكي المرتفع ، و المساهمة في شن هجمات قتالية من الجو أو على الأرض ؛ رغم أن هذا التداعي العربي الدولي و مساهمته في تواصل القتال ؛ لم يحرز لهم نصراً ؛ في كسر شوكة الدولة الاسلامية ، لا لشيء الا لان تهمة ( الارهاب ) التصقت بها كما التصقت من قبل ؛ بغيرها من التنظيمات المناهضة للاستكبار العالمي و الاستبداد ؛ واذا كان التقدير غير ذلك ، ماذا يعني الاصطفاف السعودي الايراني في محاربة الدولة الاسلامية من جهة ، و تردي العلاقة بينهما ؛ عندما تدعم السعودية تنظيمات المعارضة العلمانية و الاسلامية لمحاربة الأسد ، و تدعم ايران الأسد في محاربة المعارضة السورية ؟ و كلا الطرفين المتصارعين ارهابيان من زاويتين متقابلتين ؟
ماذا يعني الاصطفاف السعودي التركي في محاربة الأسد ، و تردي العلاقة بينهما ؛عندما تقف تركيا الى جانب الرئيس المعزول و جماعة الاخوان المسلمين في مصر ، و تدعم السعودية الرئيس السيسي ؛ في تثبيت حكمه وملاحقة جماعة الاخوان المسلمين والزج بهم في السجون ؟
الارهاب : لا يحدد تعريفه الا الغاية التي يتفجر من أجل تحقيقها ..
يتحقق الارهاب عندما يندلع ليقتل (25000) طفلاً سنوياً من الجوع ، و يشعل حربين عالميتين الأولى و الثانية ، و يقتل (20) مليون نفس بشرية من سكان استراليا الأصليين ، و يرسل القنابل النووية لتضرب هيروشيما و ناجازاكي ، و يقتل ( 100 ) مليون هندي من الهنود الحمر في امريكا الشمالية ، و(50 ) مليون هندي من الهنود الحمر في أمريكا الجنوبية ، و يقوم باسترقاق حوالي (180) مليون افريقي كعبيد ؛ و قد توفي (88 % ) منهم ؛ و تم القاؤهم في المحيط الاطلنطي ؛ عندها يكون الارهاب قد تحقق ، و لن يوفر الأمن للارهابيين ؛ مهما علا جبروتهم و ارتفع طغيانهم .

أمام هذه الحقائق ؛ أين تكون الدولة الاسلامية في العراق و الشام من الارهاب ؟ اعتقد أن التحالف العربي الدولي المتصدع ؛ و الذي لم يحقق أهدافه حتى الآن ؛ يعرف تمام المعرفة ؛ أن الدولة الاسلامية لم تتأهل بعد للفوز بعضوية الارهاب .
بقلم : بديع عويس
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف