تجربة المرأة مسيرة كفاح متعثرة :
أقرأ العديد من الكتابات (كتب ومقالات) تتناول قضايا المرأة وحقوقها الاجتماعية والثقافية والسياسية، تشخص هذه الكتابات واقع المرأة وتعكس حقيقة الحيف الذي ترزح تحت وطأته ،وقد لفتني أن معظم هذه الكتابات من تأليف وإنتاج المرأة ذاتها....وعلى الرغم من أن مسألة أقدام المرأة على طرح قضاياها يعد بحد ذاتها تحول وتطور لا بل كسر لحاجز الخوف في عقليتها وشخصيتها في مواجهة المجتمع في سبيل إنتزاع حقوقها،الا أن طرحها وتناولها لقضيتها العادلة يبقى في نطاق التشخيص وابراز القضية(المظلومية) دون قدرتها على وضع وابتكرار حلول عملية ووسائل ومعالجات ناجعة كفيلة بإنتقال فعلها من النطاق النظري التنظيري الاتكالي، إلى دائرة الفعل والتطبيق على أرض الواقع على صعيد الثقافة المجتمعية والتشريع...لا تزال المرأة تكافح وتناضل وتنادي بتلبية مطالبها وحقوقها ،وبالرغم من أن قضية حقوق المرأة باتت من قضايا المجتمع التي تطرح بقوة وتناقش في كافة البيئات المجتمع مقارنة بالسابق،الا أن حركة المطالبية وفاعليات المرأة ذاتها تبقى في حدود متواضعة،الأمر الذي أنعكس عامل ضعف على فرص المرأة في سرعة وتقدم كفاحها وانتزاع حقوقها ،يكفي هنا أن نشير إلى ضعف نسبة اقبال المرأة في الحشد والتجمع التظاهري حول حق من حقوقها المغتصبة حتى تظهر حالة الضعف والانهزام المعنوي،إذ لا يتجاوز عدد المشاركات العشرات في احسن الأحول ....هنا أقول للمرأة اعطيني خطوة عملية أفضل من دزينة خطط وكتب ومقالات ...لا شك أن نكوص أو عجز المرأة عن تقديم خطة عملية وعملياتية يعد عامل أساسي ورئيسي في تأخر المرأة وضعف حركتها المطالبية عن انتزاع وتحقيق حقوقها ..ولعل من المهم القول أن الحقوق لا تستجدى استجداء وإنما تنتزع انتزاع ضمن استراتيجية فعلية وعملية كفيلة في كسر القوالب الاجتماعية وعقلية العادات والتقاليد وتقدم وتفوق فحولة المجتمع على نصفه الانثوي ...هذه المفاهيم هي في واقع الأمر تشكل التابوات التي تصادر حقوق وحرية المرأة ،وبالتالي أن إحداث اختراق في هذه المفاهيم والعقليات وحده من يحقق نصرا مرتجاة للمرأة ويسهم في احداث الثورة الاجتماعية .. أن فهم وتحليل قضية المرأة من منطلق علمي،سيساعد في ايجاد الحلول التي تعكس فهم مرتكزات انطلاق المرأة في لإنتزاع حقوقها ...ملخص القول تعاني المرأة من الاضطهاد وتصار حقوقها في الحياة والحرية تحت طائلة موروث اجتماعي قبلي يقوم على عقلية تفوق ذكورية المجتمع وفحولته وسيادة سطوته ،أي أن القضية بيولوجية،وبالتالي إن كسر هذه المعادلة يحتاج إلى تشخيص نقطة ضعف هذه العقلية،وهي هنا ذكورية المجتمع ...تحتاج المرأة إلى إعادة تقيم تجربتها وبحث سبل تطوير ادواتها واشكال كفاحها من منطلق علمي بحثي يتناول جينات المجتمع وايجاد المضاد والعلاج الكفيل بتحطيم وكسر هذا القالب الاجتماعي ،تحتاج المرأة أن تبدع وتكيد في سبيل حريتها ،دون ذلك ستبقى تدور في دائرة مفرغة وستبقى قضيتها في نطاق المطالبية والشعاراتية والتنظير ....
بقلم الاسير ماهر عرار سجن النقب
أقرأ العديد من الكتابات (كتب ومقالات) تتناول قضايا المرأة وحقوقها الاجتماعية والثقافية والسياسية، تشخص هذه الكتابات واقع المرأة وتعكس حقيقة الحيف الذي ترزح تحت وطأته ،وقد لفتني أن معظم هذه الكتابات من تأليف وإنتاج المرأة ذاتها....وعلى الرغم من أن مسألة أقدام المرأة على طرح قضاياها يعد بحد ذاتها تحول وتطور لا بل كسر لحاجز الخوف في عقليتها وشخصيتها في مواجهة المجتمع في سبيل إنتزاع حقوقها،الا أن طرحها وتناولها لقضيتها العادلة يبقى في نطاق التشخيص وابراز القضية(المظلومية) دون قدرتها على وضع وابتكرار حلول عملية ووسائل ومعالجات ناجعة كفيلة بإنتقال فعلها من النطاق النظري التنظيري الاتكالي، إلى دائرة الفعل والتطبيق على أرض الواقع على صعيد الثقافة المجتمعية والتشريع...لا تزال المرأة تكافح وتناضل وتنادي بتلبية مطالبها وحقوقها ،وبالرغم من أن قضية حقوق المرأة باتت من قضايا المجتمع التي تطرح بقوة وتناقش في كافة البيئات المجتمع مقارنة بالسابق،الا أن حركة المطالبية وفاعليات المرأة ذاتها تبقى في حدود متواضعة،الأمر الذي أنعكس عامل ضعف على فرص المرأة في سرعة وتقدم كفاحها وانتزاع حقوقها ،يكفي هنا أن نشير إلى ضعف نسبة اقبال المرأة في الحشد والتجمع التظاهري حول حق من حقوقها المغتصبة حتى تظهر حالة الضعف والانهزام المعنوي،إذ لا يتجاوز عدد المشاركات العشرات في احسن الأحول ....هنا أقول للمرأة اعطيني خطوة عملية أفضل من دزينة خطط وكتب ومقالات ...لا شك أن نكوص أو عجز المرأة عن تقديم خطة عملية وعملياتية يعد عامل أساسي ورئيسي في تأخر المرأة وضعف حركتها المطالبية عن انتزاع وتحقيق حقوقها ..ولعل من المهم القول أن الحقوق لا تستجدى استجداء وإنما تنتزع انتزاع ضمن استراتيجية فعلية وعملية كفيلة في كسر القوالب الاجتماعية وعقلية العادات والتقاليد وتقدم وتفوق فحولة المجتمع على نصفه الانثوي ...هذه المفاهيم هي في واقع الأمر تشكل التابوات التي تصادر حقوق وحرية المرأة ،وبالتالي أن إحداث اختراق في هذه المفاهيم والعقليات وحده من يحقق نصرا مرتجاة للمرأة ويسهم في احداث الثورة الاجتماعية .. أن فهم وتحليل قضية المرأة من منطلق علمي،سيساعد في ايجاد الحلول التي تعكس فهم مرتكزات انطلاق المرأة في لإنتزاع حقوقها ...ملخص القول تعاني المرأة من الاضطهاد وتصار حقوقها في الحياة والحرية تحت طائلة موروث اجتماعي قبلي يقوم على عقلية تفوق ذكورية المجتمع وفحولته وسيادة سطوته ،أي أن القضية بيولوجية،وبالتالي إن كسر هذه المعادلة يحتاج إلى تشخيص نقطة ضعف هذه العقلية،وهي هنا ذكورية المجتمع ...تحتاج المرأة إلى إعادة تقيم تجربتها وبحث سبل تطوير ادواتها واشكال كفاحها من منطلق علمي بحثي يتناول جينات المجتمع وايجاد المضاد والعلاج الكفيل بتحطيم وكسر هذا القالب الاجتماعي ،تحتاج المرأة أن تبدع وتكيد في سبيل حريتها ،دون ذلك ستبقى تدور في دائرة مفرغة وستبقى قضيتها في نطاق المطالبية والشعاراتية والتنظير ....
بقلم الاسير ماهر عرار سجن النقب