الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

رسالة إلى قارئاتي وقرائي الاعزاء كافة بقلم:حامد الحمداني

تاريخ النشر : 2014-10-23
رسالة إلى قارئاتي وقرائي الاعزاء كافة بقلم:حامد الحمداني
إلى قارئاتي وقرائي الاعزاء كافة
حامد الحمداني                                                    20/10/2014

أولا وقبل كل شيئ أحييكم أجمل تحية وأود أن أُعبر لكم عن جزيل شكري وتقديري على اهتمامكم  بمتابعة كتاباتي عبر أكثر من عشرين عاما، وتثمينكم الذي اعتز به، وقد استطعت أن اقدم لكم خلال هذه المرحلة أحد عشر كتابا تاريخياً وتربوياً، بالاضافة إلى ما يزيد  على سبعمائة مقالاَ وبحثاً، وكان بودي أن أوصل الكتابة ولاسيما وان الاحداث التي تجري في وطني العراق بوجه خاص، وفي العالم العربي بوجه عام تستدعي ذلك، ولكن ظروفي الصحية الصعبة قد حالت دون ذلك، وقد بات من المتعذر عليَّ مواصلة الكتابة، ولآجل استمرار التواصل معكم آثرتُ أن أقدم لكم في خاتمة المسيرة كتابي [احداث في ذاكرتي] عبر 70 أكثر من عاما على حلقات، وأملي أن تستمتعوا بهذه الذكريات التاريخية.   
لقد اقدمت على كتابة هذا الكتاب بعد إلحاح شديد من العديد من الأخوة والأصدقاء الذين تربطني بهم علاقات وثيقة بضرورة تدوين ونشر مذكراتي، ولاسيما وأنني عاصرت معظم المراحل التي مر بها العراق في تاريخه الحديث، وامتلك خزيناً كبيراً من تلك الأحداث، التي عايشتها، وكنت أما قد ساهمت فيها بصورة مباشرة أو غير مباشرة، وإما بكوني كنت شاهداً أميناً على تلك الأحداث بكل إيجابياتها وسلبياتها كي تتطلع عليها أجيالنا الصاعدة، وتستمد منها الكثير من الخبر والتجارب، فالإنسان بكل تأكيد يتعلم في كل يوم يعيشه تجربة جديدة في الحياة، ولاشك أن تجارب التاريخ بكل سلبياتها وإيجابياتها تبقى لنا حاضراً ومستقبلاً خير معين في النهوض بالحاضر نحو الأفضل وبناء المستقبل المشرق لنا في وطننا العراق وفي العالم اجمع.   

ونزولا عند تلك الدعوة الخيرة اتخذت قراري بالمباشرة في كتابة كتابي هذا متخذا له العنوان [أحداث في ذاكرتي] رغبة مني بان لا يكون المشروع مجرد سرد لأمور شخصية بحتة بل حرصت بأن يضم هذا الكتاب مزيجاً من الأحداث السياسية والاجتماعية التي عايشتها مع الأحداث الشخصية، وحرصت كذلك على أن لا أدع الأحداث الشخصية تطغي على صفحات الكتاب مركزاً في معظم صفحاته على سرد الأحداث السياسية والاجتماعية التي عاصرتها والمتعلقة بتاريخ العراق والعالم العربي خلال ما يزيد على السبعين عاماً، تحدوني الرغبة في نقل تلك الأحداث للقراء من الأجيال الصاعدة بكل أمانة، وبما يمليه عليَّ ضميري، لا ابتغي من وراء ذلك أي مجدٍ لشخصي  أو تضخيم لدوري في معترك العمل السياسي شأني شأن ذلك الجندي المجهول الذي دافع بكل ما يمتلك من طاقة عن وطنه وشعبه دون أي هدف شخصي أو مصلحة ذاتية.

 لقد كانت الطموحات الشخصية تأتي دائماً في الدرجة الثانية في حياتي بمجملها، وكان جُلَّ اهتماماتي كيف أستطيع أن أساهم في خدمة وطني وشعبي بوجه خاص، والمجتمع الإنساني قاطبة بوجه عام شأني شأن أي فرد يحمل فكراً إنسانياً متحرراً، ويكنُّ احتراماً ومحبة لبني الإنسان، ويقدس روابط الأخوة التي تربطنا بعضنا ببعض مهما اختلفت قومياتنا وأدياننا وطوائفنا وأفكارنا وتوجهاتنا، فالمعيار الحقيقي لتقييم أي إنسان ينبغي أن يتحدد في مدى ما يقدمه ذلك الفرد كعضو في هذا المجتمع الإنساني الكبير من خدمة فعلية في مختلف مجالات الحياة، كل في اختصاصه، كي تصب الجهود الخيرة في مجرى التطور والتقدم والازدهار للمجتمع الإنساني، وتحقيق الحياة الحرة الكريمة التي تليق بالإنسان والتصدي بحزم ضد قوى الشر والطغيان التي تسعى لإشعال الحروب، وإشاعة القتل والدمار والخراب، من أجل تحقيق أهداف شريرة تتعارض مع مصالح الإنسانية وأهدافها النبيلة في خلق عالم أفضل،عالم تسوده قيم الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، وتحقيق العيش الرغيد لبني الانسان

 لقد آليت على نفسي منذ صباي أن أكون ذلك الجندي المجهول في ذلك الصراع الذي خاضته وما تزال تخوضه البشرية ضد قوى الشر والظلام والفاشية، ومن أجل تحقيق حلمها في خلق عالم خالٍ من الحروب والكراهية والبغضاء واستغلال الإنسان لجهود أخيه الانسان.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف