الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الغريب ..بقلم:نهى محمد الربيع

تاريخ النشر : 2014-10-23
الغريب ..بقلم:نهى محمد الربيع
خسر كل شيء هكذا راودته نفسه , مد يده إلى خده ليمنع تلك الدموع التي انهمرت غزيرة والعبرات التي ترفض إلا أن تصبح صديقا "دائما" له في وحدته.. استرجع بذاكرته ما مر به من أحداث منذ أن رحل عن وطنه وأرضه طلبا" للمال وتحسين ظروفه المعيشية فوجد نفسه في دولة غريبة ذات تقاليد وعادات تختلف عن عادات أهله بل انه كان يستنكر بداخل نفسه كثيرا مما يراه بأم عينيه ولكن أعتقد ساعتها إن ذلك مرده للدم العربي الذي يجري في عروقه تناسى كل الأشياء التي تنغص عليه حياته مرت السنوات واختفت الشعيرات السوداء في رأسه بعدها اختفى والداه فالموت لاينتظر عندما يحين الأجل ..

 لم يتوقف عن العمل ..كان يسرع الخطى والسنوات تسرع الخطى من عمره حتى زواجه ، كان زواج عمل من أجنبية تختلف عنهم في كل الأشياء .. ضحك بمرارة وهو يتذكر زواجه منها وسعادته ساعتها وهو يتحدث لأبناء عشيرته وأهله عن تلك الحسناء .. شعر كم هو متفرد أمام أبناء عمومته وشباب قريتهم الذين تزوجوا من فتيات القرية صغيرالعقل ساعتها راودته نفسه .. أصغى، كم كان عديم التفكيرعندها الى صوت العقل الآن وقد فقد السيطرة على أبناءه الشباب الذين لا يربطه معهم أي ود بل انه لا يجد نظرة عطف منهم حتى في لحظات مرضه و شيخوخته ... انه ضيف غير مرغوب فيه حتى في بيته .. أغمض عينيه وتمنى الموت حتى ينال الراحة ولكن هل سيجد الراحة حقا" والسعادة بعد الموت وهو الذي نسى أن يقوي صلاته مع ربه في خضم لهثه وراء نعيم الدنيا الزائل ..أطفال قريته من يفرط في أداء الصلاة كان يعاقب بالضرب إلا انه لم يجد في هذا المجتمع من يذكره بعبادته التي هي أهم من كل الأشياء .. ليته وجد من يضربه حتى يستيقظ من هذا الكابوس الذى كان يعيشه .. انذوى وحيدا" يبكي بحرقة قبل أن يغمض عينيه مودعا" هذه الحياة التي عاش فيها غريبا" ومات غريبا
نهى محمد الربيع
السودان
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف