مَرْحَى أَبا الرَّائِدْ
السَّيِّدَ الرَّائدْ
يوليسُ قَلَّدَكَ الوِسامَ
فَكُنْتَ أَنْتَ العاشِقَ القائِدْ
كيوبيدُ سَلَّمَكَ السِّهامَ..
رَمَيْتَ سَهْمَ العِشْقِ للمَجْدَلْ
فَتَبَسَّمَ القَسْطَلْ
لَمَّا أَصَبْتَ فَواجِعَ الجَنْدَلْ
فانْشَقَّ مِنْهُ الماءُ في الجَدْوَلْ
فَتَراقَصَ العَنْدَلْ
وَتَفَجَّرَ السَّائِدْ
كَنْعانُ جَوَّدَ:
ها هو العائِدْ
***
مَرْحَى أَبا الرَّائِدْ
الواثِقَ الواعِدْ
تَخْلو بِنا..
تَرْوي لَنا..
فَرِحاً..
تَرُشُّ مِنْ أَلَقِ النِّضالِ
تَصُبُّ مِنْ عَبَقِ النِّزالِ
تَجوبُ آفاقَ الخلاصِ
تَمُدُّنا..
تَطْوي فَلاةَ الاحْتِمالِ
مُعانِقاً فَجْرَ الرَّصاصِ
تُعِدُّنا..
وتُعِدُّنا..
وتُعِدُّنا..
إِنِّي لَأَذْكُرُ..
يومَ أَنْ أَرْضَعْتَنا نُبْلَ المَقاصِدِ
فانْتَشَتْ مُهَجُ الجَرائِدِ
والمَجَلاَّتُ ارْتَوَتْ من فَيْضِنا
وتَكَحَّلَتْ بِنَدَى التَّناصِ
تَجاوَزَتْ وِرْدَ المَوارِدْ
تُحْيِي صَحائِفُها المَوالِدْ
***
مَرْحَى أَبا الرَّائِدْ
الصَّابِرَ الصَّامِدْ
مَرْحَى وأَيْحَى..
للذي عَزَفَ الرِّسالةَ في الشَّدائِدْ
فَتَرَنَّمَتْ مِنها العُوامُ..
وأَسْكَرَتْ لُبَّ الخَواصْ
ما لِجُرْحي مِنْ مَناصِ
رُوَيْدَكَ انْتَظِر الحَصادَ..
لأَنْتَ أَوْلَى الحاصِدينَ، وخَيْرُ حاصِدْ
لا زالَ في الدَّرْبِ الكَثيرُ..
وأَنْتَ مَشْهودٌ وشاهِدْ
***
مَرْحَى أَبا الرَّائِدْ
الثائِرَ الذَّائِدْ
وَزَّعْتَ في الأَغْوارِ..
في الأَحْراشِ..
في العُرْقوبِ..
في هامِ الشَّقيفِ..
بِغَوْطَةِ الشَّامِ الغَنِيَّةِ بالوِئامِ..
أُلوفَ أَطْباقٍِ من النَّجْوى
لَوَّنْتَ لَوحَةَ عِشْقِكَ الثَّوْرِيِّ..
في بُرْجِ البَراجِنَةِ المُوَلَّهِ..
رَغْمَ أَنْفِ الظُّلْمِ والبَلْوَى
حَصَّنْتَ شاتِيلا..
أَضَأْتَ بَيادِراً للحُبِّ للسَلْوَى
أَنَرْتَ في اليَرْموكِ
خانِ الشيحِ
جَرمانا
وعَيْنِ الحُلْوَةِ الأَحلامَ
فانْبَجَسَتْ بِصَبْرا..
غُنْوَةُ التَّحْريرِِ والإِقْدامِ
نَهْرُ البارِِدِ انْشَرَحَتْ جَوارِحُهُ..
تَجَلَّى بالوَلاءْ
مَهْلاً أَبا الرائِدْ
إِنِّي لَأَذْكُرُ ..
يومَ أَنْ أَهْداكَ تلُّ الزَّعْتَر الأَسْماءَ للشُّهَداءْ
إِنِّي لَأَذْكُرُ..
يومَ أَنْ أَسْقَيْتَ أَشْبالَ المُخَيَّمِ ماءَ زَهْرِ الانْتِماءْ
إِنِّي لَأَذْكُرُ ..
يومَ أَنْ قَشَّرْتَ للزَّهْراتِ لَوْزَ الابْتِداءْ
وغَرَسْتَ تُفَّاحَ النِّضالِ..
بواحَةِ التَّوْجيهِ..
والتَّدْريبِ والإِنْماءْ
لِشَبيبَةٍ فَكَّتْ مَراسيها ضُحىً
أَلْقَتْ شِباكَ شُروعِها
دَبَكَتْ على لَحْنِ الفِداءْ
والبُوصَلاتُ تُشِيرُ للأَقْصَى
لِمَهْدِ الأَنْبِياءْ
فَرِحَ المُعَسْكَرُ..
غَرَّدَتْ في الرُّوحِ أَطْيارُ الإِباءْ
لِكَوادِرٍ..
نَقَشَتْ شِعارَ النَّصْرِ في كُلِّ المَحافِلِ
أَزْهَرَتْ نُطَفُ المَشاعِلِِ..
في المجادِلِ..
في المَجاهِلِ..
في المَجالِسِ..
في المَساجِدِ..
في الكَنائِسِ
في المَواقِعِ..
في القَواعِدْ
***
مَهْلاً أَبا الرَّائِدْ
الشَّاهِقَ الصَّاعِدْ
دَعْ عَنْكَ مَنْ خانَ الأَمانَةَ..
مَنْ لِنَهْجِ الفَتْحِ جاحِدْ
دَعْ عَنْكَ مَنْ رَكَعوا..
لأَصْنامِ المَوائِدْ
إِنِّي لَأَذْكُرُ ..
يومَ أَنْ رَدَّدْتَ في حَلَقاتِنا:
بَرْحَى.. لِمُنْتَفِعٍ وحاقِدْ
بَرْحَى.. لِحاسِدْ
بَرْحَى.. لِعَبْدِ المَظْهَرِ الخَدَّاعِ..
إِنَّ الشَّكْلَ بائِدْ
***
مَرْحَى وأَيْحَى..
أَيُّها النَّاقِدْ
مَرْحَى وأَيْحَى..
أَيُّها العابِدْ
مَرْحَى وأَيْحَى..
أَيُّها الزَّاهِدْ
سَلِّمْ على ابنِ حْمودْ
سَلِّمْ على عُدْوانْ
إِنِّي لَأَذْكُرُ ..
يومَ أَنْ أَنْبَتُّمُ التَّنْظِيمَ..
في الظَّهْرانْ
إِنِّي لَأَذْكُرُ
يومَ أَنْ عَلَّمْتَنا
أَنَّ الأَمانَةَ فَرْعُها..
يَمْتَدُّ في الأَكْوانْ
والجَذْرُ في المَيْدانْ
***
مَرْحَى أَبا الرَّائِدْْ
مَرْحَى وأَيْحَى أَيُّها الماجِدْ
سَلِّمْ على شُهَدائِنا
سَلِّم على (خِتْيارِنا) الوالِدْ
المارِدِ الخالِدْ
نَبْضي على إِيقاعِكمْ ساجِدْ
قَلْبي إِلى مَوَّالِكم قاصِدْ
***
السَّيِّدَ الرَّائدْ
يوليسُ قَلَّدَكَ الوِسامَ
فَكُنْتَ أَنْتَ العاشِقَ القائِدْ
كيوبيدُ سَلَّمَكَ السِّهامَ..
رَمَيْتَ سَهْمَ العِشْقِ للمَجْدَلْ
فَتَبَسَّمَ القَسْطَلْ
لَمَّا أَصَبْتَ فَواجِعَ الجَنْدَلْ
فانْشَقَّ مِنْهُ الماءُ في الجَدْوَلْ
فَتَراقَصَ العَنْدَلْ
وَتَفَجَّرَ السَّائِدْ
كَنْعانُ جَوَّدَ:
ها هو العائِدْ
***
مَرْحَى أَبا الرَّائِدْ
الواثِقَ الواعِدْ
تَخْلو بِنا..
تَرْوي لَنا..
فَرِحاً..
تَرُشُّ مِنْ أَلَقِ النِّضالِ
تَصُبُّ مِنْ عَبَقِ النِّزالِ
تَجوبُ آفاقَ الخلاصِ
تَمُدُّنا..
تَطْوي فَلاةَ الاحْتِمالِ
مُعانِقاً فَجْرَ الرَّصاصِ
تُعِدُّنا..
وتُعِدُّنا..
وتُعِدُّنا..
إِنِّي لَأَذْكُرُ..
يومَ أَنْ أَرْضَعْتَنا نُبْلَ المَقاصِدِ
فانْتَشَتْ مُهَجُ الجَرائِدِ
والمَجَلاَّتُ ارْتَوَتْ من فَيْضِنا
وتَكَحَّلَتْ بِنَدَى التَّناصِ
تَجاوَزَتْ وِرْدَ المَوارِدْ
تُحْيِي صَحائِفُها المَوالِدْ
***
مَرْحَى أَبا الرَّائِدْ
الصَّابِرَ الصَّامِدْ
مَرْحَى وأَيْحَى..
للذي عَزَفَ الرِّسالةَ في الشَّدائِدْ
فَتَرَنَّمَتْ مِنها العُوامُ..
وأَسْكَرَتْ لُبَّ الخَواصْ
ما لِجُرْحي مِنْ مَناصِ
رُوَيْدَكَ انْتَظِر الحَصادَ..
لأَنْتَ أَوْلَى الحاصِدينَ، وخَيْرُ حاصِدْ
لا زالَ في الدَّرْبِ الكَثيرُ..
وأَنْتَ مَشْهودٌ وشاهِدْ
***
مَرْحَى أَبا الرَّائِدْ
الثائِرَ الذَّائِدْ
وَزَّعْتَ في الأَغْوارِ..
في الأَحْراشِ..
في العُرْقوبِ..
في هامِ الشَّقيفِ..
بِغَوْطَةِ الشَّامِ الغَنِيَّةِ بالوِئامِ..
أُلوفَ أَطْباقٍِ من النَّجْوى
لَوَّنْتَ لَوحَةَ عِشْقِكَ الثَّوْرِيِّ..
في بُرْجِ البَراجِنَةِ المُوَلَّهِ..
رَغْمَ أَنْفِ الظُّلْمِ والبَلْوَى
حَصَّنْتَ شاتِيلا..
أَضَأْتَ بَيادِراً للحُبِّ للسَلْوَى
أَنَرْتَ في اليَرْموكِ
خانِ الشيحِ
جَرمانا
وعَيْنِ الحُلْوَةِ الأَحلامَ
فانْبَجَسَتْ بِصَبْرا..
غُنْوَةُ التَّحْريرِِ والإِقْدامِ
نَهْرُ البارِِدِ انْشَرَحَتْ جَوارِحُهُ..
تَجَلَّى بالوَلاءْ
مَهْلاً أَبا الرائِدْ
إِنِّي لَأَذْكُرُ ..
يومَ أَنْ أَهْداكَ تلُّ الزَّعْتَر الأَسْماءَ للشُّهَداءْ
إِنِّي لَأَذْكُرُ..
يومَ أَنْ أَسْقَيْتَ أَشْبالَ المُخَيَّمِ ماءَ زَهْرِ الانْتِماءْ
إِنِّي لَأَذْكُرُ ..
يومَ أَنْ قَشَّرْتَ للزَّهْراتِ لَوْزَ الابْتِداءْ
وغَرَسْتَ تُفَّاحَ النِّضالِ..
بواحَةِ التَّوْجيهِ..
والتَّدْريبِ والإِنْماءْ
لِشَبيبَةٍ فَكَّتْ مَراسيها ضُحىً
أَلْقَتْ شِباكَ شُروعِها
دَبَكَتْ على لَحْنِ الفِداءْ
والبُوصَلاتُ تُشِيرُ للأَقْصَى
لِمَهْدِ الأَنْبِياءْ
فَرِحَ المُعَسْكَرُ..
غَرَّدَتْ في الرُّوحِ أَطْيارُ الإِباءْ
لِكَوادِرٍ..
نَقَشَتْ شِعارَ النَّصْرِ في كُلِّ المَحافِلِ
أَزْهَرَتْ نُطَفُ المَشاعِلِِ..
في المجادِلِ..
في المَجاهِلِ..
في المَجالِسِ..
في المَساجِدِ..
في الكَنائِسِ
في المَواقِعِ..
في القَواعِدْ
***
مَهْلاً أَبا الرَّائِدْ
الشَّاهِقَ الصَّاعِدْ
دَعْ عَنْكَ مَنْ خانَ الأَمانَةَ..
مَنْ لِنَهْجِ الفَتْحِ جاحِدْ
دَعْ عَنْكَ مَنْ رَكَعوا..
لأَصْنامِ المَوائِدْ
إِنِّي لَأَذْكُرُ ..
يومَ أَنْ رَدَّدْتَ في حَلَقاتِنا:
بَرْحَى.. لِمُنْتَفِعٍ وحاقِدْ
بَرْحَى.. لِحاسِدْ
بَرْحَى.. لِعَبْدِ المَظْهَرِ الخَدَّاعِ..
إِنَّ الشَّكْلَ بائِدْ
***
مَرْحَى وأَيْحَى..
أَيُّها النَّاقِدْ
مَرْحَى وأَيْحَى..
أَيُّها العابِدْ
مَرْحَى وأَيْحَى..
أَيُّها الزَّاهِدْ
سَلِّمْ على ابنِ حْمودْ
سَلِّمْ على عُدْوانْ
إِنِّي لَأَذْكُرُ ..
يومَ أَنْ أَنْبَتُّمُ التَّنْظِيمَ..
في الظَّهْرانْ
إِنِّي لَأَذْكُرُ
يومَ أَنْ عَلَّمْتَنا
أَنَّ الأَمانَةَ فَرْعُها..
يَمْتَدُّ في الأَكْوانْ
والجَذْرُ في المَيْدانْ
***
مَرْحَى أَبا الرَّائِدْْ
مَرْحَى وأَيْحَى أَيُّها الماجِدْ
سَلِّمْ على شُهَدائِنا
سَلِّم على (خِتْيارِنا) الوالِدْ
المارِدِ الخالِدْ
نَبْضي على إِيقاعِكمْ ساجِدْ
قَلْبي إِلى مَوَّالِكم قاصِدْ
***