الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

تركيا وإيران.. لِمَ لا تتحالفا؟!بقلم: جواد البشيتي

تاريخ النشر : 2014-10-22
تركيا وإيران.. لِمَ لا تتحالفا؟!بقلم: جواد البشيتي
تركيا وإيران.. لِمَ لا تتحالفا؟!
جواد البشيتي
الحرب الدولية ـ الإقليمية التي تقودها الولايات المتحدة، وتخوضها جَوَّاً حتى الآن، ضدَّ "داعش"، قد تتمخَّض، عَمَّا قريب، عن مَدِّ جسور من المصالح والأهداف الاستراتيجية المشترَكة بين إيران وتركيا؛ وقد يؤسِّس هذا التَّقارُب الاستراتيجي، الذي تتطيَّر منه القوَّة العظمى في العالم، لنواة صلبة لتحالف إقليمي يَضُمُّ، على وجه الخصوص، قطر وجماعة "الإخوان المسلمين"، ويَلْقى سَنَداً دولياً قوياً له في روسيا والصين (على وجه الخصوص).
لقد قَرَأَت تركيا السُّطور، وما بين السُّطور، في "أزمة كوباني"، وتَمَثَّلَت جيِّداً معاني ودلالات ما قَرَأَت، فارتفع لديها منسوب الخوف والقلق على أَمنها القومي، واستقرارها الدَّاخلي، ووحدتها الإقليمية، من عواقب وتبعات هذه "الحرب الصغيرة"، المُفْعَمَة بـ "المعاني الكبيرة"، فَبَانَ وظَهَر كثيرٌ من الخلاف بينها وبين الولايات المتحدة؛ ويحقُّ لأنقرة أنْ تُوافِق وتُخالِف قوى التحالف الدولي في حربه على "داعش" بما يسمح لها بمَنْع هذه الحرب من أنْ تتمخَّض عن "تَعاظُم التهديد (الاستراتيجي) الكردي" لها، وعن التأسيس (عَبْر سلسلة من الانفجارات العرقية والطائفية والمذهبية.. في الدَّاخل التركي) لحَلٍّ يسمَّى "دولة الأقاليم"، التي فيها، وبها، تنشأ وتتوطَّد "المجتمعات المحلية (من عرقية وطائفية..)"، التي تتولَّى، عَبْر "حُكَّام محليين أقوياء"، إدارة كل شأن تراه مُخْتَصَّاً بها.
وتَسْتَشْعِر تركيا، في الوقت نفسه، أهمية وضرورة أنْ تَسْتَثْمِر على خير وجه "التَّعاظُم الاستراتيجي الإقليمي" لإيران، التي اكتسبت الآن من النُّفوذ الاستراتيجي في اليمن ما يسمح لها بالتَّحَكُّم في مضيق باب المندب، الغنية أهميته الاستراتيجية (الإقليمية والدولية) عن الشَّرْح، والذي بتحَكُّمها فيه تُكْسِب تَحَكُّمها في مضيق هرمز (الغنية أهميته الاستراتيجية هي أيضاً عن الشَّرْح) مزيداً من الأهمية الاستراتيجية.
وليست "المضائق"، أيْ مضيقا هرمز وباب المندب، إلاَّ أحد أضلاع مُثَلَّث الطُّموح الاستراتيجي الإيراني؛ والضِّلْعان الآخران هما: "البرنامج النووي"، و"شبكة الأنابيب البرِّية" لنَقْل معظم ما تُنْتِجه إيران (للتصدير) من نفط وغاز.
إنَّني لستُ من المُشكِّكين في صِدْق زَعْم طهران أنَّ "الغاية النهائية الحقيقية" لبرنامجها النووي هي "الكهرباء ـ النووية (أيْ المُتأتِّيَة من مَصْدَر "الطَّاقة النووية")"، لا "القنبلة النووية"، وإنْ كانت "النتيجة النهائية الواقعية" لهذا البرنامج هي جَعْل إيران دولة نووية بـ "القوَّة"، أيْ لديها القدرة على أنْ تُنْتِج سريعاً، وفي أيِّ وقت تشاء، سلاحاً نووياً (لا أسهل من تحليله دينياً بعد طول تحريم).
إيران قد تضطَّر مستقبلاً إلى أنْ تَلْعَب ورقة "مضيق هرمز"؛ لكن ينبغي لها قَبْل أنْ تَلْعَبَها، ومن أجل أنْ تَرْبَح في لعبها، أنْ تكون مستقلة كهربائياً عن المَصْدَر النَّفْطي (والغازي)" للطاقة الكهربائية. وينبغي لها، أيضاً، أنْ تَجْعَل صادراتها النَّفْطية والغازيَّة مستقلة عن مضيق هرمز؛ وتَوصُّلاً إلى ذلك، تحتاج إيران إلى شبكة أنابيب (بَرِّية) تمتد من أراضيها إلى الأراضي التركية لنَقْل قسم من صادراتها من النفط والغاز إلى الأسواق الأوروبية، وإلى شبكة أنابيب (بَرِّية) أخرى لنَقْل قسم آخر من الصادرات نفسها إلى الصين بصفة كونها المُسْتَهْلِك العالمي الأكبر، إنْ لم يكن الآن، فعَمَّا قريب. وقد "تتحالف" إيران (نَفْطياً) مع شبكة الأنابيب الروسية.
إيران "هذه" هي التي تخشاها الولايات المتحدة في المقام الأوَّل؛ فهي التي بتَحُكُّمها في المضيقين الاستراتيجيين تستطيع ممارَسَة الضغوط (على الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والسعودية، وإسرائيل، ومصر) بما يخدم مصالحها وأهدافها الاستراتيجية في الإقليم، والتي لا أسْتَثْني منها أنْ تَقْبَل إسرائيل، ولو على مضض، وجوداً بحرياً حربياً لإيران في ميناء صور اللبناني والذي هو جزء من جنوب لبنان الذي يهيمن عليه "حزب الله"؛ فميناء إيلات الإسرائيلي على صِلَةٍ استراتيجية بمضيق باب المندب.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف