الأخبار
إعلام الاحتلال: خلافات حادة بين الجيش والموساد حول صفقة الأسرىالإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حرب
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الواقع المؤلم بين الحَجر الزراعي والصحي ..!! بقلم حامد أبوعمرة

تاريخ النشر : 2014-10-22
الواقع المؤلم بين الحَجر الزراعي والصحي ..!! بقلم حامد أبوعمرة
قصة قصيرة بعنوان : الواقع المؤلم بين الحَجر الزراعي والصحي ..!! بقلم / حامد أبوعمرة

لما مررت بأحد الطرق الرئيسية ، توقفت فجأة لأني .. رأيت مشهدا موحشا لفت انتباهي بشكل كبير رغم عدم اكتراث البعض من المارة بهذا المشهد الكئيب ..ولم أكن أعلم ما الذي حدث بالضبط ..كان يتمدد على أحد الجنيات..متراص بكل شموخ رغم ما أصابه ،لم تكن هناك أي دلالات أوبصيص من أمل يدل على أن هناك حياة تدب في حناياه . .ولما دنوت منه أكثر ودققت النظر إليه ..وجدته ينزف كما أجساد البشر لكن النزيف هذه المره.. لم يكن مصبوغ باللون الأحمر الدموي كما جرت العادة .. بل كانت هناك إفرازات بنية اللون لم تزل تخرج بصورة خفية من أنسجته الممزقة ..وشممت رائحة كريه جدا كرائحة الجثث المتحللة ،كانت تنبعث من الجزء السفلي منه ..قلت في قرارة نفسي يا ألهي ..ما هذه الفتات المتساقطة من أحشائه ،والتي تشبه إلى حد كبير سنابل القمح الفارغة أو حبوب الطيور ..وما هذا الذبول والاصفرار الذي داهم السعف ..هي تساؤلات لم أجد لها أي رد أو إيضاح ..غادرت المكان ،وقبل أن أتحرك اقترب مني أحد المارة ..وقال بعفوية وبفضولية منه ..وكيف إذا رأيت مشهد الإعدام الجماعي يا أستاذ ..؟!! نظرت إليه وكلي دهشة واستغراب ..قلت له ماذا تقصد ..؟! قال منذ ثلاثة أيام ..تم إعدام عدد كبير من النخيل بأحد المزارع .. بعد اشتباه صاحب المزرعة بوجود حشرة أطلق عليها اسم "السوسة حمراء "لكنها كبيرة الحجم أقرب في الوصف لشكل الصرصور ..قلت له: حتى النخيل في بلادنا قد أصابه الوهن بعدما أصيبت بنيتنا التحتية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.. إذا ليس غريبا أن تلاحقنا حتى الصراصير المتمردة والتي تقطن بالوعات المجاري لتتخذ أشكالا أخرى أشد فتكا وخرابا فتنضم لقوافل تلك الصراصير الحمراء..واستطردت قائلا ..عرفنا من قبل الحَجر الصحي لكن الجديد في أيامنا وفي بلادنا أن يُعدم النخيل المصاب بالعدوى .. بناءً على قانون الحَجر الزراعي ..قال ببراءة شديدة لمحتها في عينيه.. وما شأن الحجر بالزراعة ..قلت له: ياعزيزي.. الحَجر بفتح الحاء وإسكان الجيم لافتحها المهم ليست المشكلة في الفتحة أو السكون ولكن .. أما نحتاج إلى الحَجر الصحي قبل الزراعي بعدما اصطبغت قلوبنا بالسواد ،وازدادت التقرحات بنسيجنا الاجتماعي ،وأصاب السوس الأصفر والأحمر والأسود أجسادنا .. إثر الانقسامات والمصالحات الوهمية التي نتشدق بها هنا وهناك ..أما نحتاج الحجر الصحي قبل الزراعي بعدما تعكرت وتلوثت كل الأجواء حولنا ..؟!!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف