الأخبار
نتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيرانيالجيش الإسرائيلي: صفارات الانذار دوت 720 مرة جراء الهجوم الإيرانيالحرس الثوري الإيراني يحذر الولايات المتحدة
2024/4/16
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أما آن لنا أن نبدأ العمل ؟!بقلم: د. نزار نبيل أبو منشار الحرباوي

تاريخ النشر : 2014-10-22
أما آن لنا أن نبدأ العمل ؟!بقلم: د. نزار نبيل أبو منشار الحرباوي
أما آن لنا أن نبدأ العمل ؟!!
بقلم المستشار د. نزار نبيل أبو منشار الحرباوي

في كل الدول التي طفت بها ، ومع الطاقات البشرية المتنوعة التي قابلتها على امتداد مساحة العالم ، ومع كم وحجم الأفكار والمفاهيم التي طرحت وتطرح كل يوم عبر الكتب والدراسات والإعلام ، أليس من حقنا أن نطرح سؤالاً بسيطاً وساذجاً جداً مفاده ؛ متى نبدأ العمل ؟

من يتابع وسائل الإعلام العربية التي قاربت ألف قناة فضائية ، ويستمع للوصف الخاص بكل ضيف يستضاف بها ، يوقن تمام اليقين أننا أمام تخمة من الشهادات العلمية والدرجات الوظيفية والنخب والمحللين والنقاد والساسة ، فلو فرضنا أنه يخرج في اليوم الواحد على الفضائيات مجتمعة ( بالحد الأدنى ) ألف متحدث وسياسي ومحلل وخبير ومختص ، فهذا معناه أننا في العام الواحد أمام شعب كامل من الخبراء والساسة والمحللين ، وأمام عشرات الآلاف من القيادات المجتمعية في شتى المجالات والتخصصات .

إذا كنا نملك كل هذا الكمّ البشري الرفيع من النخب ، وهذا الكمّ من الساسة المخضرمين والنواب والقادة المؤسساتيين ، فلماذا أمسى واقعنا على ما نحن عليه اليوم ؟

لو اشتغل هؤلاء الساسة والنخب ومتصدروا الإعلام في بيع ( الفلافل ) لاستطاعوا من خلال انتشارهم الجغرافي أن يغيروا الاقتصاد المحلي في مناطقهم ، فكيف بهم إذا لعبوا لعبة السياسة مجتمعين ؟

وكيف بهم إذا قرروا أن يوحدوا لغة الخطاب الإعلامي والسياسي لدى الشعوب ليصنعوا منها شعوباً قادرة على التحليل والقراءة ، بدل أن تكون شعوباً غارقة في مستنقع العبارات والتحليلات المتضاربة .

هؤلاء النخب ، هؤلاء الساسة ، هم من يجب عليهم أن يبدؤوا بأنفسهم مشروع العمل، وأن يؤسس كل واحد منهم مشروعاً مجتمعياً مع جيرانه وأهل حيّه ، أن يبدأ هو بنفسه مع من يعرف ، ونحن كشعوب سنعفيهم من المسؤولية أمام الله ثم أمام محكمة الزمان .

عزيزي المواطن العربي .. إذا أظلمت عليك الدنيا ، وتاهت بك قنوات التلفاز وهي تعرض عليك ألف فكرة متضاربة ، فابتسم أولاً ، ثم استهزئ  بمن شئت منهم ، ثم تقدم نحو أبنائك وقل لهم : إذا استمر هؤلاء وهؤلاء بالتحليل والتقييم والنقد وتصويب المسار ، فمن سيقود مؤسسات مجتمعنا ؟ ومن يطلق مشروعات التنمية لدينا ؟ ومن يطبق شعاراتهم المنمقة في واقعنا ؟
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف