الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

العـفـوية بقلم: يوسف عودة

تاريخ النشر : 2014-10-22
العـفـوية
يوسف عودة

لعل العفوية في إتخاذنا لقراراتنا وتسير أمورنا في الحياة، لها في بعض الأحيان نتائج سلبية، تعود علينا بأثار ورواسب قد تضر بمصالحنا، وربما قد يكون لها وقع كبير وتأثير عميق على أنفسنا، والعفوية بمعاجم اللغة تشير إلى عمل شيء بتلقائية، والأصل بهذا تعود على عفوية من يقوم بالشيء، ونحن وللأسف أصبحنا نعيش بمجتمع يعتمد في أركانه على أسس وقواعد جاءت نتيجة لأعمال عفوية بعيدة عن القيم والمبادئ التي لها الدور الكبير في الحفاظ على أمن وسلامة مجتمع بأكمله. مجتمع مثالي نوعا ما لا يشبه بمثاليته "مثالية أفلاطون"، ولكن أن يكون بالحد المطلوب من تكامل الأدوار بين أناسه بحيث يحقق كل فرد الواجبات الملقاه على عاتقه والتي بموجبها يحصل على حقوقه.

للأسف أصبحنا نعمل الشيء ولا شعوريا ننعته بالعفوية، نفعله دون تركيز أو هدف محدد، نصنعه لا لغاية معينة ولا حتى لمرادٍ مقصود، هكذا بعفوية دون تخطيط مسبق، ولا حتى بإعلان الهدف من القيام بهذا الفعل. هذا أصبح حال معظمنا في مجتمع، يفسره الفرد فينا على هواه وحسب مقاسه، مدعين بأن ذلك قمة في الديمقراطية وحرية الآراء، وهو بعيد كل البعد عن ذلك، وإنما يندرج تحت إطار الفئوية والمصلحة الخاصة التي تُغلب على المصلحة العامة، العامة التي لا نستطيع العيش بدونها مدركين ومقريين بذلك، ولكن كل شخص يحاول أن ينهش بطريقته الخاصة لتحقيق مكاسب شخصية، معتقداً أنه قمة في الذكاء يفعل ذلك دون إدراك من الأخرين مع أن الكل يفعل فعلته وهلم جرا.

وهنا لا نحمل العفوية الإشكاليات التي تحل بمجتمعا والتي تمثلت بصور شتى، فالعفوية كأي مصطلح يحمل في طياته شقين الإيجابي منها والسلبي، الإيجابي الذي يكون دون ضرر يذكر ولا يؤثر على سير المجتمع ولا حتى على معتقداته أو مبادئه، على العكس من الشق الأخر والذي يكون عن قصد وطمع بتحقيق المزيد من المكاسب، ولعل الفارق الوحيد، أو الشعره التي تفصلهما عن بعضهما هي النية والتي لا يعلمها إلا الله، فليعمل كل إنسان ما بدا له، وليحقق ما يرغب به، كلٌ حسب نيته والله كفيل ويتولى عبادة برحمته، وللنجاة من كُرب الحياة، علينا أن نخشى الله جل في علاه في كل أمر نقوم به، وأن لا نسرف بجهدنا ووقتنا دون هدف، أو تحقيق ما ليس بحقنا.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف